«تعليمية العين» تناقش تأثير العنف ضد الأطفال والمراهقين

نظمت إدارة منطقة العين التعليمية أمس محاضرة عن تأثير العنف ضد الأطفال، ألقاها الدكتور خالد الشيخلي أخصائي نفسي ومنسق الدورات بمنطقة العين التعليمية وذلك بمدرسة التميز النموذجية للبنين بالعين بحضور عدد من الهيئات التعليمية بمدارس المنطقة والطلبة والطالبات. تحدث فيها عن حقوق الأطفال الطبيعية وهي الحق في الاهتمام الصحي ويكون عن طريق توفير خدمات صحية تتضمن التطعيم والمراكز الطبية ورعاية الأمومة والطفولة ، إضافة إلى حق المراهقين الذين عادة ما يتخبطون في جوانب الحياة لقلة من يهتم بهم، إضافة إلى الأطفال المعاقين، فهم أحق برعاية صحية فائقة والحق في التعليم والرعاية الخاصة. وأشار إلى مفهوم العنف ضد الأطفال، والذي يركز على الاعتداء على الطفل جسدياً أو جنسياً أو نفسياً أو الإهمال فيه، مؤكداً أن إحصاءات الولايات المتحدة الأميركية تشير إلى أن حوالي 906 آلاف طفل هم ضحايا الاعتداء والإهمال سنويا. واتضح كذلك أن الأطفال دون السنة الأولى هم الأكثر عرضة للعنف وأن الفتيات يتعرضن للاعتداء في سن أكبر من الولد، الذي يتعرض للاعتداء في العمر الصغير، مشيراً إلى أن العوامل المؤدية للعنف هي التوتر وقلة الدعم والإدمان على المخدرات والكحول وقد كثر الحديث عن الإدمان و مشاكله وخصوصاً عندما يكون من أقرب الناس «أولياء الأمور»، إضافة إلى وصف الطفل بالأوصاف غير الطبيعية. واستعرض المحاضر أنواع العنف ضد الأطفال وهي العنف الجسدي والعنف العاطفي والإهمال. وأكد على أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة من خلال مجالس الآباء والأمهات إضافة إلى برامج التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة لمكافحة العنف ضد الأطفال بكافة أشكاله وتطوير أساليب التدريس وتضمين المناهج الدراسية الحقوق التي ينبغي أن يتمتع بها الأطفال وضرورة احترامها وتفعيل دور المؤسسات الدينية التثقيفي والتوعوي في مكافحة العنف والإساءة ضد الأطفال، إضافة إلى ضرورة أن تقوم المنظمات والجمعيات النسائية بالدور الكبير في توعية وتثقيف الأمهات بمعنى الإساءة للطفل وأشكالها وأضرارها وتأثيرها على الصحة النفسية. وكذلك أهمية قيام المؤسسات الإعلامية بفحص الأفلام والبرامج الخاصة بالأطفال ومراعاة خلوها من العنف والإساءة للأطفال ومعالجة مشكلة تسرب الأطفال من المدارس، والاهتمام بتعيين الاختصاصيين النفسيين في المدارس الابتدائية للتدخل في معالجة مشكلات الأطفال الذين يساء إليهم إضافة إلى ضرورة توعية الآباء والأمهات وإرشادهم إلى الأساليب التربوية السليمة.