الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بيكاس» يناقش القضية الكردية على بساط «دبي السينمائي»

«بيكاس» يناقش القضية الكردية على بساط «دبي السينمائي»
11 ديسمبر 2012
(دبي) - تواصلت فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، التي انطلقت أمس الأول في فندق مدينة جميرا بدبي، بحضور مجموعةٍ كبيرةٍ من أشهر الشخصيات السينمائية العربية والعالمية، ونخبةٍ من المخرجين الصاعدين والمخضرمين. ويعرض المهرجان على مدار ثمانية أيام 158 فيلماً، من 61 دولة، تتكلّم 43 لغة، من بينها 50 عرضاً عالمياً أول، وإقامة ندوات حوارية حول مختلف القضايا السينمائية، وسيتمّ نقل الكثير من أنشطة المهرجان في بثّ حيّ ومباشر على قناة المهرجان على موقع “يوتيوب”. وشهد اليوم الثاني للمهرجان عرض فيلم “بيكاس” الذي تناول الصراع في كردستان العراق من خلال قصة طفلتين تريان الخلاص في شخصية “سوبرمان”. تستمر عروض مهرجان دبي السينمائي، في نسخته التاسعة لليوم الثاني بعرض فيلم “بيكاس” للمخرج العراقي كرزان قادر، من إقليم كردستان العراق، الذي غادره إبان الحرب على العراق ليستقر في السويد، ويدرس الإخراج فيها، ويحصل في سنة تخرجه على “جائزة أكاديمية الطلاب” عن فيلم تخرجه، وقد أمضى عامي 2011 و2012 يعمل على إنتاج فيلمه الروائي الطويل “بيكاس”. الأمل الوحيد يروي بيكاس قصة الطفلين اليتيمين المشردين “دانا وزانا”، اللتين تبحثان عن خلاصهما من العذاب في كردستان العراق، لتتفتق مخيلتهما البريئة على الاستعانة بالبطل الخارق سوبرمان بعد أن شاهدتا بعض لقطات من فيلم سوبرمان. وتجد هاتان الطفلتان أن الأمل الوحيد لهما هو الذهاب إلى أميركا والعيش بجانب صديقهما القوي “سوبرمان”، ولكن كيف السبيل لمن لا يملك مالاً ولا جوازات سفر ولا أي معانٍ للتواصل الحديث، فلا تجدان أمامهما سوى حمار للتنقل به والمضي قدماً إلى أرض صديقهما الرجل الخارق سوبرمان. وفيلم “بيكاس” وتعني باللغة العربية (اليتيم أو من لا أهل له)، يأخذ المشاهد إلى حجم المعاناة التي عاشها الأكراد خلال إحدى المراحل المظلمة الكثيرة التي مرت على هذه المنطقة، حيث لا يجد من يعيش في هذه الظروف سوى أن يتعلق بالأمل كحل وحيد للتغلب على فداحة الواقع من خلال شخصية خارقة، ويطرح الفيلم السؤال “ما الذي أن يفعله سوبرمان الرجل الخارق أمام فداحة الواقع؟” ويقول قادر إنه أحب تسليط الضوء على المعاناة في العراق، ولأن في داخله جرحاً عميقاً أراد معالجته بهذه الطريقة، حيث قام بتصوير الفيلم في كردستان العراق، ويضيف أنه عانى بعض الشيء مع الممثلين الصغيرين اللذين أتقنا الدور، مع مواجهة بعض الصعوبات في السيطرة على انفعالاتهما. وسار على السجادة الحمراء نجوم فيلم “بيكاس” ليرافقوا الجماهير إلى شاشة العرض لحضور هذا الفيلم الإنساني. فيلم الافتتاح “حياة باي” كان فيلم الافتتاح للمخرج الأميركي من أصل تايواني آنج لي، الذي يعد من أهم المخرجين المعاصرين، وفيلم “حياة باي”، مقتبس عن رواية الروائي الكبير يان مارتيل، والتي تحمل الاسم نفسه، ويصطحب الفيلم في رحلة من المشاهد البصرية المذهلة المشاهد، في استثمار يخطف الأبصار لتقنيات الأبعاد الثلاثية وتوظيف مدهش لمؤثرات الكمبيوتر، ليضعنا أمام عالم مكون من مفردات بصرية فريدة. وتدور قصة الفيلم حول صبي هندي يدعى “باي باتيل”، وهو ابن حارس حديقة حيوانات، يجابه مصائر متعددة لطاقة شاب في مقتبل العمر أن يجابهها، بدءاً من تحطم سفينته التي يستقلها في عرض البحر، وصولاً إلى وجوده مع نمر بنغالي متوحش يجد نفسه برفقته في زورق نجاة مع حمار وحشي وضبع وإنسان غاب، يحاول في هذه الظروف التغلب على التحديات، التي تأخذ بلب المشاهد إلى مساحات عالية من الجمال التي لن تفارق ذاكرته في معادلة بصرية من قوة السيناريو وعالم ثلاثي الأبعاد، في توصيف العلاقة بين الإنسان والعقيدة ليعطي انطباعاً بأن “أفاتار” جديدا قد ظهر. وحرص نجوم العمل سوراج شارما، الذي دخل عالم الشهرة والأضواء قادما من الهند،، وشرافانتي سينات، على التوجّه إلى دبي، لحضور العرض الخاص، ومشاركة جمهور المهرجان على السجادة الحمراء. وتم تصوير هذا العمل في كل من الهند، وكندا، وتايوان، حول حياة الصبي “باي” الذي يلعب دوره “سوراج شارما”، الذي اختاره المخرج آنج لي بعد مكابدة، حيث استعرض 3000 ممثل، كان سوراج بينهم، ونجح الصبي في إظهار بطولة “باي” وآماله ومخاوفه ومعاناته ولحظات ابتهاجه، حيث كانت موهبته الرائعة تبرز أكثر فأكثر كلما تعمّق الفيلم. وعبر سوراج شارما، الذي قام بدور الفتى “باي” عن اعتزازه باختيار الفيلم كي يفتتح المهرجان. وقال “أكثر ما يميز “حياة باي” أنه من وحي فكرة عالمية غير مُقترنة بثقافة بعينها، فهي تدور حول النجاة من أحداث يصعُب التغلّب عليها، ومن دون شك فإن مهارة المخرج العبقري آنج لي في استخدام أدوات السينما المعاصرة، بما فيها تقنية ثلاثي الأبعاد، قد انعكست على تفاعل الجمهور مع هذا الفيلم، الذي أدخلني عالم السينما، وأنا وزملائي في هذا العمل الرائع نشعر بالكثير من الفخر باختياره لافتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي”. وعن سبب اختيار “حياة باي” لافتتاح المهرجان، قال عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي إن “للمهرجان رؤية عميقة تهدف إلى بناء جسور التواصل والتعارف بين الثقافات، وقد وقع اختيارنا على “حياة باي” لافتتاح الدورة التاسعة للمهرجان لما له من رسالة عالمية تعكس تلك الروح المثابرة في عالمنا المعاصر الذي أصبح قرية صغيرة متعددة الثقافات”. السجادة الحمراء خلال الحفل الافتتاحي تم تقديم جائزة “إنجاز العمر” للممثل المصري القدير محمود عبدالعزيز، والمخرج البريطاني المخضرم مايكل أبتيد. وشهدت السجادة الحمراء في ليلة الافتتاح حضور نجوم عالميين كبار، تقدمتهم الممثلة كيت بلانشيت؛ الحائزة جائزة الأوسكار، ورئيسة لجنة تحكيم جائزة IWC للمخرجين الخليجيين، بالإضافة إلى نجوم فيلم “حياة باي”، وفريدة بينتو، والمخرج البريطاني القدير مايكل أبتيد. ومن الإمارات سار على السجادة الحمراء كل من النجوم رزيقة طارش وهدى الخطيب وهيفاء حسين برفقة زوجها الدكتور حبيب غلوم، وسلطان النيادي ومنصور الفيلي ورويدة المحروقي وبدرية أحمد وأشجان. وتميز الحضور الخليجي أيضاً، حيث حضر رواد صناعة السينما والدراما الخليجية، في مجموعة من أشهر نجوم الكويت، مثل هيا عبدالسلام، محمود بوشهري، فاطمة الصفي، بسام عبد الأمير، حمد العُماني، إبراهيم الحربي، عبدالله بوشهري، فؤاد علي، شيماء علي، أصيل عمران، عبدالعزيز جاسم. ومن هوليوود العرب، حرصت مجموعة كبيرة من أشهر الفنانين المصريين على تلبية دعوة المهرجان مثل النجوم، محمود عبدالعزيز، نيللي، شيرين، أمير كرارة، كارولين خليل، عزت أبوعوف، غادة عادل، مجدي الهواري، بوسي شلبي، هاني رمزي، حسن حسني، خالد النبوي، محمد سعد، نرمين الفقي، صلاح السعدني، شيرين عادل، وكذلك رمزي لينر، ومحمد فرج، والخرج الكبير خيري بشارة، والمخرج الصاعد إبراهيم البطوط. عربياً أيضاً يحضر النجم اللبناني وليد توفيق، والنجم السوري سامر إسماعيل، والممثل الليبي إسماعيل العجيلي. وجدير بالذكر أن مهرجان دبي السينمائي الدولي يجتذب سنوياً الآلاف من عشّاق السينما المتعطّشين للتعرّف إلى أحدث أعمال السينما العربية والعالمية، والتعرّف إلى ثقافات ومجتمعات أخرى، من خلال الشاشة الفضية. وسوف يحظى جمهور المهرجان بفرصة لقاء مخرجين كبار، وممثلين لهم وزنهم السينمائي، في جلسات حوارية، تتيح لهم إلقاء الأسئلة مباشرة. ويعد “دبي السينمائي” أحد أبرز وأكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، فقد ساهم منذ تأسيسه عام 2004، في أن يُشكّل منصة متكاملة لتشجيع أعمال صانعي الأفلام العرب، والمبدعين في القطاع السينمائي على المستوى العالمي، عبر دعم وتعزيز انتشار الحراك السينمائي في المنطقة. وتستمر فعاليات المهرجان من الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر 2012. وتقام الدورة التاسعة بدعم من مؤسسة الاستثمار في دبي، ويُقام بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، وسوق دبي الحرة، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا؛ مقرّ المهرجان، وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، وجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي. «دبي السينمائي» يدعم الملف الإماراتي لاستضافة “إكسبو الدولي 2020” دبي (الاتحاد) - أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي أمس دعمه للطلب الذي تقدمت به دولة الإمارات لاستضافة معرض “إكسبو الدولي 2020”. وقال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي في تصريح صحفي إن بناء جسور التفاهم بين الشعوب يعتبر أمرا أساسيا في تطور البشرية، ولطالما شكل تعزيز الوعي الثقافي أولوية مهمة في رؤية مهرجان دبي السينمائي، الذي يعد بوابة للابتكار بين الشرق والغرب، ووجهة استثنائية تستقطب إليها عددا من أكثر العقول إبداعا وتقدما من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يجعل منه منصة مثلى لدعم وترويج الملف الإماراتي لاستضافة المعرض. وأضاف أن مؤسسة مهرجان دبي السينمائي الدولي طلبت من الوفود المشاركة في المهرجان، الذي بدأ فعالياته أمس الأول، وضع دبابيس تحمل شارة معرض “إكسبو دبي الدولي 2020”. كما أظهرت علامة المعرض على جميع اللافتات الإعلانية الرسمية، كذلك ستعرض “فيلم علي” التسجيلي القصير الذي تم إنتاجه خصيصا لدعم ملف الاستضافة في حفل عشاء خاص يقام ليلة اختتام المهرجان. ويعتبر إعلان “دبي السينمائي” بمثابة دليل إضافي على الجهود الناجحة التي يبذلها فريق الملف في سبيل حشد الدعم لاستضافة معرض “إكسبو الدولي” بين الأوساط المختلفة. ويعد فوز دولة الإمارات بشرف استضافة هذا الحدث نقلة نوعية لإمارة دبي التي ستصبح أول مدينة تستضيف معرض “إكسبو” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. وتتنافس إمارة دبي مع أربع مدن مرشحة لاستضافة معرض “إكسبو الدولي 2020”، وهي مدينة أيوثايا (تايلاند)، ومدينة ايكاترينبرج (روسيا)، ومدينة إزمير (تركيا)، ومدينة ساو باولو (البرازيل). وسيتم الإعلان عن اسم المدينة الفائزة في نوفمبر المقبل بعد تصويت أعضاء “المكتب الدولي للمعارض”، البالغ عددهم 161 دولة، وهو المنظمة الحكومية الدولية المسؤولة عن الإشراف على تنظيم ووضع الجدول الزمني للمعارض الدولية والعالمية، وملفات الاستضافة، وعملية اختيار المدن المضيفة. مبادرة جديدة في اليوم الثاني من الفعاليات تم افتتاح السجادة الحمراء، جائزة أي دبيلو سي، وتبعها حفل جوائز أي دبليو سي. وتعتبر جائزة “أي دبليو سي” إحدى المبادرات الجديدة التي من شأنها دفع عجلة صناعة الأفلام الروائية في منطقة الخليج إلى الأمام، حيث بات بوسع المخرجين الخليجيين التنافس على جائزة سنوية جديدة، بقيمة 100 ألف دولار أميركي، تخصّصها دار الساعات السويسرية العريقة “آي دبليو سي- شافهاوزن”، لإنتاج أفلام روائية طويلة، وتشترط الجائزة على أن يكون المخرج من مواطني إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، ومشروعه لفيلم روائي طويل. مكانة عالمية تميزت الدورة التاسعة من “دبي السينمائي” بحضور أعداد كبيرة ووجوه جديدة من نجوم العالم والعرب، وهو ما اعتبره رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة نجاحا للمهرجان. وقال إن “المهرجان نجح في ترسيخ مكانته عالمياً وما الزيادة المطردة في أعداد الضيوف إلا تأكيد لهذا النجاح. لقد نجح “دبي السينمائي” في ترسيخ مكانته العربية والعالمية، يشهد على ذلك عام بعد عام، والزيادة المطردة في أعداد كبار نجوم السينما من ممثلين ومخرجين، ونقاد، يحرصون على المشاركة في المهرجان، وتقديم أعمالهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©