(رأس الخيمة) - أبدعت الأنامل الصغيرة للطفلة المواطنة نورة إبراهيم عبيد الزعابي البالغة من العمر 9سنوات، 30 عملاً فنياً توزع بين الرسم التشكيلي بالألوان المائية والفحم على الورق والفخار، في محاكاة عشقها للوطن والمنجزات التي تحققت خلال مسيرة 41 عاما من عمر الاتحاد.
وبعد افتتاح معرضها النوعي الأول، الذي استضافة فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة، على هامش الندوة التي نظمها مساء أمس الأول بعنوان التشكيل في ظل الاتحاد، قالت نورة الزعابي إنها تهتم بالمشاركة في الدورات المختلفة للرسم، وقد استفادت من متابعة والديها، في تنمية وصقل موهبتها في عملية دمج الألوان وتناسقها وكيف يكون ظل الألوان من حيث الحجم، وقد أخرجت لوحات متميزة منها منظر طبيعي وأخرى جسدت الإنجازات التي حققها اتحاد دولتنا الغالية.
وعن إقامة معرضها الأول، قالت إن إقامة معرضها الأول جاء، حرصا منها على إبراز وتنمية موهبتها، ومعرفة المزيد من المعلومات من الفنانين التشكيلين المخضرمين حول الرسم ودمج الألوان وطريقة التلوين، موضحة أنها حريصة على أن تشترك في الدورات المتعددة عن الرسم لاكتساب معلومات جديدة عن فن الرسم.
وثمنت نورة احتضان فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لإقامة معرضها الأول الذي أضاء لها الطريق نحو التميز والإبداع الفني، لافتة أنها تمكنت من خلال مشاركتها في المسابقات الفنية المحلية بالفوز في جوائز كثيرة .
ولفتت إلى أنها الاحتفال باليوم الوطني، فرصة كبيرة لها لإبراز حبها للوطن وقيادته وإبرازها للإنجازات، التي تحققت خلال مسيرة الاتحاد الشامخ مع رسم جمال الطبيعة التي حبا الله الإمارات بها، منوهة بأن أعمالها الفنية توزعت بين الرسم على الورق والحفر والرسم على الفخاريات التي جسدت حياة الماضي والحاضر لأهل الإمارات. ومن جانبه قال الشاعر أحمد عيسى العسم رئيس فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة، إن استضافة الاتحاد للمعرض يأتي من منطلق تشجيعه لاستقطاب الهوايات الشابة المبدعة في مختلف المجالات ومنها المجال الفني، مرحبا باستقطاب الاتحاد لأي موهبة مبدعة إماراتية مهما كان عمرها.
من جهتها أشارت الفنانة التشكيلية الدكتورة وهيبة راشد إلى أن مثل هذه المعارض خطوة تعكس المواهب الفنية بطرق وأساليب جذابة تختلف عن الأسلوب المعتاد، كما أنها تشجع الموهوبات الصغيرات على إبراز هوايتهن.
بينما قالت الفنانة التشكيلية صوغية صراي إن الفنانة نورة تتمتع بحس فني، متمنية لها مستقبل فني متألق وزاهر، مضيفة أنه ليس غريباً على فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة استقطاب المواهب الواعدة ووضعها على أول طريق تعريف الفنانين والمجتمع بأعمال الموهوبين.
وعن معرض نورة الزعابي، ذكر الفنان التشكيلي عبيد ليواد أن معرض الفنانة الصغيرة الواعدة يعد نقلة نوعية في مجال الهواية والإبداع، وخطوة من الإنجازات المدروسة على أسس فنية تجسد من خلال أعمالها المستوحاة من طبيعة الإمارات وتراثها لتقوم من خلال أعمالها بنقل وتوصيل رسالة هادفة ووطنية، مطالبها بأهمية صقل موهبتها بالممارسة والتدريب والمشاركة في المعارض والإطلاع على المراجع الخاصة بالفنون التشكيلية ، مؤكدا أن مستقبلاً فنياً واعداً في الفن التشكيلي ينتظر نورة.
وأضاف الفنان التشكيلي ناصر بوعفراء أن الفنانة نورة تتمتع بحس إبداعي مرهف، منوها بأن نورة تركز في لوحاتها على رسم النخلة والفراشات وما تتضمنه بيئتنا المحلية، ما يعكس ذلك على رومانسيتها وإبداعها الفني، وأن مستقبلاً فنياً واعداً ينتظرها، مثمنا دعم والدي نورة لها ولأعمالها الفنية الذي ساهم في كسر حواجز الخوف لديها من تمكنها في إبراز إبداعاتها وعرضها على الجمهور.
وأشار عبدالناصر القصير مدير غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة إلى أن الغرفة تدعم مختلف الأعمال الفنية والأدبية التي ينظمها فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة، ومنها تخصيص أماكن للاتحاد في معارض الكتاب التي تنظمها الغرفة سنوياً، مؤكدا إبداع الموهوبة نورة في أعمالها الفنية التي ضمها المعرض التي عكست البيئة والإنجازات الوحدوية
وقال الوالد عبيد إبراهيم درويش الزعابي جد الفنانة نورة إننا نشجع نورة على ممارسة هواية الرسم والمشاركة في المعارض، كما ندعمها نحو كل ما يسهم في صقل موهبتها وإبرازها موهبتها.
إضاءة
قال إبراهيم عبيد الزعابي والد نورة، إنه ووالدتها اكتشفا موهبة ابتنهما، منذ طفولتها، وقاما في توفير كل الإمكانات لها لتمكنها من إبراز وصقل موهبتها، مع تخصيص غرفة لها بالمنزل، لتكون مرسماً خاصاً مزوداً بالأدوات التي تمكنها من إبراز إبداعها، بالإضافة إلى إلحاقها بالدورات الفنية التشكيلية.
عدد اليوم
