حماس :التعنت الإسرائيلي أحبط وساطات دولية في ملف الأسرى

عاد مساء أمس الاول إلى تل أبيب من القاهرة، عوفر ديكيل مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي لمفاوضات تبادل الأسرى دون إحراز أي تقدم في المفاوضات · وأوضحت الإذاعة الاسرائيلية أن ملف الجندي الاسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، سيحول إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو· وكشف القيادي في حركة ''حماس'' أسامة المزيني النقاب أمس، عن تدخل وساطات دولية في ملف صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، للإفراج عن شاليط· وقال المزيني في تصريح إذاعي : ''كان في الماضي العديد من التحركات الدولية كلها باءت بالفشل، وشعرت بخيبة الأمل عندما اصطدمت بالتعنت الإسرائيلي، وعندما استمعت للردود الإسرائيلية المتصلبة''· ولم يوضح قيادي ''حماس'' وقت هذه الوساطات، لكن تقارير صحفية كانت قد كشفت عن تدخل فرنسي قوي قبل أشهر، بصفقة التبادل والوصول إلى مراحل متقدمة من الصفقة،مع الاشارة الى ان شاليط يحمل الجنسية الفرنسية والاسرائيلية· ورفض المزيني الكشف عن هوية تلك الوساطات مبررا ذلك بـ''مراعاة رغبة تلك الدول''· وحول إعلان إسرائيل إغلاق ملف شاليط وترحيله للحكومة المقبلة قال المزيني: ''نحن غير آسفين لإغلاق الملف، فلدينا مطالبنا ولا يهمنا من يفتح هذا الملف أو يغلقه، وما يهمنا فقط الاستجابة لمطالبنا، وهذه الاستجابة هي التي تحدد طبيعة سير هذا الملف أو تعثره''· واعتبر المزيني أقوال قادة الاحتلال عن شروط المقاومة أنها غير قابلة للتحقيق، وأنهم ليس باستطاعتهم القبول بها، بمثابة إصدار حكم على شاليط ''بسجن طويل الأمد''· وأكد القيادي في حماس ''أن الذي يأسر شاليط هو حكومة الاحتلال وليس ''حماس'' فنحن نضع المطالب المنطقية والعادلة للإفراج عن هذا الجندي'