«الإمارات لقيادة السيارات» تطلق «القيادة الخضراء»

أحمد عبد العزيز (أبوظبي) - تستعد شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات لإطلاق برنامج «القيادة الخضراء»، في يناير المقبل لتستفيد منه الشركات والأفراد، في تدريب السائقين على أحدث أساليب القيادة الآمنة والاقتصادية والصديقة للبيئة، وتقليل الحوادث المرورية التي تكلف الدولة 1.4 مليار درهم سنويا. وسلم الدكتور جهاد أسبيته المدير العام للشركة، أمس، في مقر الشركة بالمصفح، شهادات إكمال الدورة الأولى لـ 13 من كبار المدربين ومشرفي التدريب ومديري العمليات بالشركة، الذين أكملوا فترة التدريب على البرنامج الجديد. وأضاف أن «الإمارات لتعليم قيادة السيارات» ستبدأ في يناير المقبل، تدريس المحتوى التدريبي للمتقدمين من الشركات والأفراد، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد تكلفة الدورات الجديدة، حيث إن الشركة تعمل على تقديم أفضل الخدمات دون النظر إلى تعظيم الربح. وأشار إلى أن هذا البرنامج التدريبي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج العربي، حيث يتم تطبيقه في دول الاتحاد الأوروبي فقط، مؤكدا استعداد الشركة للتعاون مع مختلف الجهات والشركات، وتوفير مدربين وابتعاثهم لتدريب السائقين المحترفين في أماكن عملهم. وردا على سؤال لـ «الاتحاد» حول إيجابيات البرنامج الجديد، قال إن من أهمها التوفير الاقتصادي للشركات التي تملك أعدادا كبيرة من السيارات، حيث توفر القيادة الخضراء حوالي 7% من تكلفة الوقود والصيانة، ما يعني تحقيق وفورات كبيرة لشركات النقليات وسيارات الأجرة. وأكد التزام الشركة بدعم المتدربين بأحدث التقنيات والمنهجيات التي تهدف إلى زيادة الكفاءات والتدريب، وتطوير مهارات السائقين، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو واحد من سبع دراسات وضعها الاتحاد الأوروبي، تتصل بتدريب وتأهيل السائقين. وتسعى الشركة إلى تدريب نحو 250 مدربا ميدانيا على تعليم السائقين الجدد أساليب «القيادة الخضراء»، والتي تتضمن أن يلتزم السائق بالقيادة الآمنة من حيث معدل التسارع الذي لا يعتمد على الوصول للسرعات العالية 100 كم وأكثر في وقت قليل وإنما من خلال القيادة الهادئة، علاوة على ترك مسافات أكبر للأمان حتى يتمكن السائق من التحكم بسيارته. من جانبه، قال الخبير جوشن لو، منسق عام الخبرة في مجلس السلامة المرورية الألماني، إن هذا المنهج سيدخل ثقافة جديدة للقيادة، تساعد على الحد من الآثار البيئية، وتحسين السلامة على الطرق، والحد من الحوادث، وخفض كلفة صيانة المركبات وتوفير المال بطريقة مريحة وبأقل جهد من قبل السائق. بدوره قال المقدم أحمد محمد الزيودي رئيس قسم الحوادث الجسيمة بمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، إن البرنامج يساعد على المحافظة على البيئة، من خلال خفض انبعاثات الكربون علاوة على الفوائد الاقتصادية التي تعود على الأفراد والشركات. مشروعات مستقبلية تنفذها الشركة أبوظبي (الاتحاد) - تستعد شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات حاليا، لتسلم المرحلة الثانية من توسعة منشآتها، والتي تشمل، مناطق التدريب العملي للمركبات والحافلات الثقيلة والدراجات النارية في أبوظبي، عدا عن مناطق التدريب العملي للمركبات الخفيفة، وكذلك بناء كامل لقسم الفحص والاختبار بالشركة والترخيص في شرطة أبوظبي. كما انتهت الشركة من وضع اللمسات الأخيرة على مشروع تشغيل تدريب المركبات الثقيلة والحافلات الثقيلة والدراجات النارية في مجال التدريب العملي، بفرعها في العين. وتبدأ المرحلة الثالثة من التوسعة باستكمال منشأة لتعليم الأطفال أساسيات السلامة المرورية، تليها ورشة صيانة السيارات الثقيلة وسكن السائق.