الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية» تعلن عزم مفتشيها زيارة إيران

«الطاقة الذرية» تعلن عزم مفتشيها زيارة إيران
22 ديسمبر 2011 17:36
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس إن مسؤولين كباراً فيها قد يزورون إيران لإجراء محادثات بعد يوم من تصريح مبعوث إيراني بأن طهران ستكون مستعدة لمناقشة مخاوف دولية وإزالة “الغموض” بشأن نشاطاتها الذرية. ورجح وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن ايران قد تستغرق أقل من عام لصنع سلاح نووي، بينما تشهد أسواق إيران انتكاسات حادة في ظل انخفاض كبير في سعر الريال الإيراني مقابل الدولار بفعل العقوبات الاقتصادية، مما أثار استياء وسائل الإعلام ومجلس الشورى. وقالت جيل تودور وهي متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رسالة بالبريد الأليكتروني أرسلتها ردا على سؤال “نعمل من أجل زيارة ممكنة”، ولم تقدم تفاصيل أخرى. وقال علي أصغر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الذرية أمس الأول إن طهران جددت دعوتها إلى فريق رفيع المستوى تابع للوكالة لزيارتها. ورد دبلوماسي في فيينا على دعوة إيران قائلا “مازالت رؤيتنا الأهم يسودها الشك، إذا اختارت إيران حقا التعاون الكامل مع الطاقة الذرية فسنرحب جميعا بهذا، لكن لهم تاريخ طويل في عدم تنفيذ ذلك”. وفي شأن متصل توقع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الأول أن إيران ستحتاج إلى أقل من عام لتطوير سلاح نووي إذا قرر قادتها إنتاجه. لكن خبراء نوويين يتشككون في قدرة إيران على التحرك بهذه السرعة كما اعترف متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس الأول، بأنه ليس على علم بأي معلومات استخبارية جديدة تؤيد تصريحات بانيتا الأخيرة والتي بثتها شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية التلفزيونية الأميركية ليل الإثنين. وقال بانيتا حين سئل عما إذا كانت ايران ستمتلك سلاحا نوويا في عام 2012 “ربما يحتاجون نحو عام حتى يستطيعوا إنتاجه، ربما أقل قليلا”، في حال قررت إيران تصنيع قنبلة، وهو ما لا يعتقد المسؤولون الأميركيون أن قادتها اتخذوه. ونبه بانيتا إلى أنه إذا كانت إيران تملك مواقع تخصيب سرية لا تعلم بها أجهزة الاستخبارات الأميركية فإن الجدول الزمني قد يتقلص. ووصف هانز كريستنسن مدير مشروع المعلومات النووية باتحاد العلماء الأميركيين توقعات بانيتا بأنها غير مرجحة. وقال “إنه جدول زمني قصير جدا”، مضيفا أن إيران ستحتاج إلى مزيد من الوقت لتخصيب اليورانيوم الذي تملكه إلى الدرجة المستخدمة في الأسلحة ثم بناء أداة نووية قابلة للتشغيل. وأضاف “أعتقد أننا نتحدث عن بضع سنوات إذا قرروا” تصنيع سلاح. وأشار الكابتن جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون إلى أن بانيتا صرح بأن عملية التسلح النووي “تستغرق عادة وقتا أكثر من الذي يتوقعه الناس”. وقال “فكرة أنهم متى اتخذوا القرار ربما يكونون على بعد عام أو أكثر من إنتاج القنبلة، ليست فكرة جديدة”، لكنه اعترف بأن تصريحات بانيتا تشير إلى احتمال أن تمضي إيران في هذا خلال أقل من عام. في غضون ذلك بدأت العقوبات الاقتصادية على الاقتصاد الإيراني تؤتي ثمارها، فقد شهدت أسواق إيران انتكاسات حادة في ظل انخفاض كبير في سعر الريال الإيراني مقابل الدولار أمس. وتجاوز سعر الدولار، العملة المرجعية لمعظم الإيرانيين أمس الأول الـ15 ألف ريال في السوق الحرة للمرة الأولى بعدما ارتفع حوالي 15% منذ السبت، مما عزز الفارق مع سعره الرسمي الذي حدده المصرف المركزي بـ11 ألف ريال. وأثار هذا الانخفاض المتواصل أمس انتقادات حادة من قبل عدد كبير من وسائل الإعلام بما في ذلك الرسمية منها، ضد البنك المركزي الذي يؤكد منذ أشهر أنه يحاول بدون أن ينجح، الحفاظ على سعر الدولار في السوق الحرة قريبا من سعره الرسمي. واتهم التلفزيون الحكومي حاكم المصرف المركزي محمود بهماني “بالإخفاق” في الدفاع عن العملة الإيرانية بينما استدعاه مجلس الشورى أمس بشكل عاجل مع وزير الاقتصاد شمس الدين حسيني إلى جلسة مغلقة لتقديم توضيحات. وقلل الرئيس محمود أحمدي نجاد في خطاب في فارامين جنوب شرق طهران من خطورة المسألة، ناسبا تراجع الريال إلى مضاربين يريدون أن “يملأوا جيبوهم على حساب الشعب”. وقال إن إيران “لا تواجه أي مشكلة محددة” وإن “الاقتصاد مستقر” وطلب من السكان “مواصلة حياتهم بشكل طبيعي”. ويأتي هذا التراجع للعملة الإيرانية التي فقدت قيمتها بشكل مستمر منذ سنوات بينما تخضع طهران منذ 18 شهرا لحصار تجاري ومالي قاس فرضه الغربيون بسبب سياستها النووية المثيرة للجدل وتعاني من تضخم كبيرة يبلغ 20%. وقال مسؤول نفطي غربي إن العائدات النفطية لثاني دولة منتجة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) “لم تكن يوما بهذا الحجم ويفترض أن تتجاوز المئة مليار دولار في 2011 ، لكن البلاد تواجه صعوبات في إعادتها”. في المقابل ولتجنب انفجار اجتماعي، قررت الحكومة دفع مبلغ شهري يبلغ أربعين دولارا لكل إيراني. لكن هذا النظام الذي يكلف الدولة ثلاثين مليار دولار سنويا ساهم في التضخم وزاد العجز في الميزانية حوالي عشرة مليارات دولار، حسب تقديرات برلمانية. وفي مواجهة هذه الصعوبات قامت الحكومة بصك العملة مما زاد الكتلة النقدية، كما تقول وسائل الإعلام، بنسبة 20% منذ الصيف. كما اقتطعت مبالغ من الميزانيات ومن أرباح الاستثمارات النفطية .
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©