الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بداية متعثرة للوصل في دوري أبطال آسيا

بداية متعثرة للوصل في دوري أبطال آسيا
13 مارس 2008 01:24
خسر الوصل أمام القوة الجوية العراقي بهدف مقابل لاشيء في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بملعب الوصل في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم في نسخته السادسة والأخيرة· أحرز هدف الفوز للقوة الجوية مهاجمه علي منصور بضربة رأس في الدقيقة الثانية والثلاثين من الشوط الأول· بهذه النتيجة حصل القوة الجوية على ثلاث نقاط غالية في بداية المشوار، فيما صعب الوصل من مهمته كثيراً، وتنتظره موقعة صعبة في الجولة الثانية خارج ملعبه أمام سبهان الإيراني· جاءت المباراة متوسطة المستوى، ولم يقدم الوصل العرض المتوقع منه تماماً، خاصة في الشوط الأول الذي اتسم أداؤه خلاله بالعشوائية والبطء الشديد، وتسيد القوة الجوية أغلب فتراته، رغم أنه أيضاً ظهر بمستوى عادي الى حد كبير· وأضاع البرازيلي دياز ضربة جزاء للوصل في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط كان من الممكن أن تقلب الموازين· وتحسن أداء الوصل نسبياً في الشوط الثاني، وحاول لاعبوه إدراك التعادل وتهيأت بعض الفرص الخطيرة لدياز وأوليفيرا والبديل محمد سالم العنزي، لكن حال عدم التوفيق والتسرع دون إنهائها النهاية السعيدة· ورغم هجومه أغلب فترات الشوط الثاني، إلا أن الوصل لم يقدم ما يستحق عليه الفوز أو حتى التعادل وتاهت خطوط الفريق واستغل الفريق العراقي الفرصة وأمسك بزمام الأمور تماماً، وحقق فوزه بأقل مجهود وانتزع ثلاث نقاط غالية خارج ملعبه· ساد الحذر في الدقائق الأولى للمباراة، من الفريقين لاكتشاف نقاط القوة والضعف ومصادر الخطورة مبكراً، وبمرور الوقت امتلك فريق القوة الجوية منطقة الوسط، بفضل تقارب خطوطه وشن الفريق عدة هجمات خطيرة وتهيأت لمهاجميه علي منصور وعلي علوان وهيثم كاظم عدة فرص محققة تصدى لها الحارس المتألق ماجد ناصر لبعضها وشتت الدفاع البعض الآخر· ومع امتلاك القوة الجوية لمنطقة الوسط ومبادرة الهجوم، تراجع لاعبو الوصل الى الخلف بلا مبرر، ولم يستطع الفريق الوصول الى مرمى وسام كاظم بسبب البطء الشديد في الحركة والتمرير وتركيز اللاعبين على مراقبة لاعبي القوة الجوية، رغم أن الأخير لعب برأس حربة واحد هو علي منصور· ولم يستطع خالد درويش القيام بمهامه كصانع ألعاب، بسبب الرقابة الصارمة التي فرضها عليه وسط القوة الجوية واضطر دياز وأوليفيرا الى الرجوع الى الخلف لاستلام الكرة، وافتقد الوصل بالتالي عناصره الهجومية، واستغل الفريق العراقي فرصة ارتباك لاعبي الوصل وأخطائهم المؤثرة في استلام الكرة وتمريرها، وأخطاء خط الدفاع بصفة خاصة في التمركز والتغطية السليمة لاسيما داخل منطقة الجزاء وأضاع مهاجمه ياسر فرصة هدف محقق من انفراد صريح بالمرمى ولعب الكرة خارج القائم الأيمن· سيطرة القوة واستمرت سيطرة القوة الجوية وفرصه المهدرة أمام مرمى ماجد ناصر، وتراجع لاعبو الوصل للدفاع بلا مبرر· وخلال نصف ساعة كاملة لم يقم الوصل بهجمة واحدة تهدد مرمى وسام كاظم ولعب دفاع الفريق العراقي مستريحاً وشارك لاعبوه أحياناً في الهجوم لتكثيف الضغط على دفاع الوصل· وكان من الطبيعي أن تسفر الهجمات المتلاحقة للقوة الجوية عن هدف ترجمة لسيطرته المطلقة على مجريات اللعب، وجاء عن طريق رأس الحربة علي منصور في الدقيقة الثانية والثلاثين عندما تلقى كرة عرضية وحيداً بلا رقابة وسط مدافعي الوصل ولعبها سهلة برأسه داخل الزاوية اليمنى لماجد ناصر مسجلاً هدفاً مستحقاً· بعد الهدف شعر لاعبو الوصل بحرج موقفهم وحاولوا العودة الى المباراة، لكن أداء الفريق ظل على حاله من البطء الشديد وعدم الترابط بين خطوطه رغم بعض المحاولات الفردية لأوليفيرا ودياز· وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق تحسن أداء الوصل نسبياً، وبدأ يشارك في الهجوم بفاعلية، وبدأ دياز وأوليفيرا في التحرك يميناً ويساراً لخلخلة الدفاع العراقي، وسدد أوليفيرا كرة قوية أخطأت الشباك· ومع نهاية الشوط تراجع لاعبو القوة الجوية للدفاع وكثرت الأخطاء من الضربات الثابتة حول منطقة الجزاء· ركلة جزاء مهدرة وفي الدقيقة الأخيرة نجح دياز في الحصول على ضربة جزاء صحيحة، عندما عرقله المدافع إبراهيم كامل واحتسبها الحكم السعودي خليل الغامدي، لكن دياز فاجأ الجميع بتسديد الكرة خارج القائم الأيمن، مضيعاً هدفاً مؤكداً، كان يمكن أن يغير به الكثير من مجريات الأمور في الشوط الثاني· مع بداية الشوط الثاني، بدأ الوصل مهاجماً سعياً لادراك التعادل، ومن هجمة منظمة أحرز أوليفيرا هدفاً ألغاه الحكم السعودي الغامدي بدعوى التسلل، وإن كانت الكرة محل شك الى حد ما· وواصل الوصل هجومه وتحرك لاعبو الوسط وبدأت ملامح الخطورة تظهر خاصة من الثنائي البرازيلي دياز وأوليفيرا، وتوالت الهجمات الصفراء وتهيأت فرصة خطيرة لخالد درويش من انفراد صريح بالمرمى، لكنه بدلاً من التسديد داخل الشباك سدد الكرة بغرابة خارج المرمى، ليستمر سوء الحظ الذي يلازم الفريق في إنهاء هجماته· ومع هجوم الوصل المستمر تراجع الفريق العراقي للدفاع، ولجأ الى الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة كما كانت في الشوط الأول· الاختراق من العمق وافتقدت الهجمات الوصلاوية الى الدقة والخطورة، بسبب اصرار اللاعبين على الاختراق من العمق، واضطر زي ماريو لإجراء تبديل هجومي لزيادة الفاعلية الهجومية بنزول محمد سالم العنزي بدلاً من طارق درويش غير الموفق· وحال البطء الشديد والمبالغ فيه من لاعبي الوصل في بناء الهجمات دون تشكيل الخطورة المطلوبة على المرمى العراقي رغم اندفاع معظم لاعبي الوصل للهجوم· ولم يستغل الأصفر تكتل مدافعي القوة الجوية أمام مرماهم لفتح اللعب على الأطراف لخلخلة الدفاع وإيجاد ثغرات يستطيع المهاجمون استغلالها· ولم يجد المهاجمون العنزي ودياز وأوليفيرا من يمدهم بالكرات· وأجرى زي ماريو تبديلاً آخر بنزول روجير بدل لاعب الارتكاز علي محمود لتنشيط وسط الملعب، وكثف الوصل هجومه بمرور الوقت وترك مدافعوه مساحات خالية خلفهم، حاول مهاجمو القوة الجوية استغلالها وتهيأت بالفعل فرصة لعلي منصور لكنه سدد الكرة بعيداً عن المرمى· هجمات خطيرة وبدأ الفريق العراقي يستغل تقدم مدافعي الوصل، وشن عدة هجمات خطيرة لم تستغل، وأهدرها جميعها مهاجمه علي منصور الذي كان وحيداً وسط مدافعي الوصل· ويبدو أن خط وسط الوصل تأثر بخروج علي محمود الذي كان ملتزماً بالدور الدفاعي، ورغم التبديلات الهجومية لزي ماريو، لكن الحال ظل على ما هو عليه، بطء في التحضير وتباعد في الخطوط، واستغل لاعبو القوة الجوية هذا الارتباك الوصلاوي وعمدوا الى استهلاك الوقت بتمرير الكرة في وسط الملعب وإنهائها بهجمات مرتدة، شكلت خطورة نسبية على مرمى ماجد ناصر· وفي ظل عشوائية الأداء لم يتحرك بقليل من الإيجابية سوى أوليفيرا الذي حاول كثيراً لكنه لم يجد المساندة الكافية من بقية زملائه· وحاول محمد العنزي التعبير عن وجوده وكاد يحرز هدفاً في الدقيقة الأخيرة عندما تسلم الكرة داخل المنطقة وسددها قوية واصطدمت بالعارضة· وتلاه دياز بضياع فرصة ذهبية أخرى لإدراك التعادل عندما انفرد تماماً بالحارس العراقي لكنه سدد الكرة بعشوائية لتصطدم بصدره ويخرج الوصل مهزوماً على أرضه وبين جماهيره في أول مباراة له بمشواره الصعب في دوري الأبطال الآسيوي، ويصعب من مهمته مبكراً، وتخر جماهيره حزينة على المستوى والخسارة غير المتوقعة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©