موسى: العلاقات العربية كالزراعة تحتاج إلى ري مستمر

وجه رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الشــــــكر إلى خادم الحــــــرمين الشريفين الملك عبداللــــــه بن عبد العزيز على ما حصل من مصالحة وتصفية الأجواء مع الزعيم الليبي معمر القذافي خلال قمة الدوحة· وقال خلال مؤتمر صحفي ''كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين والنوايا الصافية في تحسين العلاقات بين الاشقاء''· وأشار حمد بن جاسم إلى أن قمة الدوحة تمتعت بروح المسؤولية بين جميع الأطراف المشاركة، حيث صدرت قرارات إيجابية وتفاعل بين الأطراف المشاركة تصب في المصلحة العربية والشعوب التي بنت آمالاً كبيرة على هذه الاجتماعات· كما خصصت قمة الدوحة مساعدات مالية لكل من السودان بقيمة 8 ملايين دولار شهريا، و3 ملايين دولار لمدة 6 أشهر للصومال بشرط المصـــــــــالحة بين الاطراف المتنازعة فيها، و2 مليون دولار شهريا لجزر القمر· وقال حول العلاقات بين مصر وقطر ''نحن في قطر نولي في علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة أهمية كبرى، ومصر لها احترام''، مشيرا الى أن الخلافات في وجهات النظر يحتاج الى وقت كاف حتى يتم الاتفاق بين الجانبين''· وأكد أنه يجب ألا يتمسك المختلفون بالرأي بقدر ما يكون التمسك بالمبادئ، مشيرا الى أن الأجواء تؤول الى هذه الى مثل هذه المصالحات· وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من جانبه إن هناك آليات في الجامعة تصب في مصلحة تنقية الاجواء والمصالحات وتم خلال قمة الدوحة 21 الاهتمام بالمصالحات بين الاطراف المؤثرة والتي تستطيع ان تخدم القضايا العربية بشكل إيجابي في الفترة المقبلة· وقال الجميع في الجامعة ابتداء من القادة والأمين العام في الطريق للسعي نحو المصالحة التي ترضي جميع الأطراف· وقال موسى إن القضية الفلسطينية يجب ان تحل ما بين الجانب الفلسطيني الفلسطيني قبل أن يتم التباحث في الجانب الفلسطيني الاسرائيلي· ووصف المسؤولين العرب في القمة الاخيرة بأنهم أقل أحباطا من السابق فالمصالحات التي تتوالى ما هي الا ترجمة لقرار عربي مؤكدين انهم لا يستطيعون الاستمرار في الخلافات في ظل وجود الأزمات العالمية المختلفة· وأكد أنه ينبغي أن تعتبر العلاقات بين الدول العربية كالزراعة فهي تحــــــــــتاج الى عمليات ري مســــــــتمر، وقال ''الري يكمن في التبــــــــــادل التجاري والعــــلاقات الدبلوماسية الاهتمام بالطرف الآخر وذلك مطلوب بين وقت وآخر''