كان أمير الشعراء أحمد شوقي شاعر فصحى لا يشق له غبار، وبرع في كل صنوف الفصيح العمودي حتى تفوقت معارضاته على الأصول الشعرية لمن عارضهم، وعالج شوقي أغراضاً كثيرة من الشعر مثل المدح والوصف والشعر السياسي والغزل والرثاء، وبرع فيها جميعاً، كما برع أيضاً في الشعر الساخر أو الكوميدي الخفيف مثل قوله عندما أنجب ولده علياً:
سار شوقي أبا علي.... في الزمان الترللي
وقال شعراً ساخراً على لسان صديقه الدكتور محجوب.. كما تحدث شعراً عن البراغيث الكثيرة التي آلمته في عيادة الدكتور محجوب مثل قوله:
براغيث محجوب لم أنسها.... ولم أنس ما طمعت من دمي
تشق خراطيمها جوربي.... وتنفذ في اللحم والأعظم
وحاول شوقي خوض غمار الشعر العامي أو الزجل بتأليف قصائد عامية غناها صديقه الأثير الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب مثل قصائد (في الليل لما خلي) و(النيل نجاشي).. ولكن بيرم التونسي شاعر العامية الراحل الكبير لم تعجبه قصائد شوقي العامية، وعندما سأله شوقي عن رأيه في العاميات التي كتبها، رد عليه بيرم ببيت واحد من الشعر العامي قائلاً:
يا أمير الشعر غيرك.... في الزجل يبقى أميرك.
شمسة - العين