الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى بانفجار واشتباكات متفرقة في اليمن

21 ديسمبر 2013 23:45
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون أمس السبت بانفجار سيارة ملغومة في محافظة البيضاء (وسط) واشتباكات متفرقة شهدتها بلدات في جنوب اليمن المضطرب منذ يومين على خلفية ما سُمي ب”الهبة الشعبية” التي دعت لها قبائل مسلحة في محافظة حضرموت (جنوب)، فيما كشفت مصادر سياسية في العاصمة صنعاء عن “اتفاق سري” بين أطراف رئيسية متصارعة من أجل إفشال التمرد الشعبي في الجنوب حيث تتصاعد المطالب الشعبية بالانفصال عن الشمال منذ مارس 2007. وذكر مسؤولون أمنيون محليون لـ(الاتحاد) أن عبوة ناسفة انفجرت أمس بسيارة زعيم قبلي محلي بجوار سوق شعبي في مدينة البيضاء، جنوب شرق صنعاء، مشيرين إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل الزعيم القبلي وإصابة ثلاثة من أبنائه بينهم طفلة. .وضبطت قوات الأمن اليمنية في صنعاء، الليلة قبل الماضية، سيارة “تحمل كمية من المتفجرات” بعد أن تبادلت إطلاق النيران مع مسلحين كانا على متن السيارة وتوفي أحدهما لاحقا متأثرا بإصابته أثناء الاشتباكات، حسبما أعلنت وزارة الدفاع، في بيان أمس في غضون ذلك استمرت أمس الاضطرابات وأعمال الشغب في مدن رئيسية جنوب اليمن في ثاني أيام “الهبة الشعبية” التي دعت لها قبائل مسلحة في محافظة حضرموت احتجاجا على مقتل زعيم قبلي محلي بارز برصاص قوات من الجيش مطلع الشهر الجاري. ولاقت الدعوة الهادفة إلى عزل المحافظات الجنوبية عن الحكومة المركزية في صنعاء تأييدا كبيرا من فصائل “الحراك الجنوبي” الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب. وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون، أحدهم جندي، باشتباكات اندلعت صباح أمس بين مسلحين قبليين وأفراد نقطة تابعة للجيش مرابطة في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية. وذكرت مصادر محلية وطبية في الحوطة أن اشتباكات التي استخدمت فيها الرشاشات المتوسطة اسفرت عن إصابة مقتل مدني وجرح مدنيين وجندي، فيما لاذ المهاجمون بالفرار.كما لقي مدني مصرعه فجر السبت باشتباكات بين جنود ومسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش أمنية في مديرية “المنصورة” وسط مدينة عدن، التي شهدت الليلة قبل الماضية أعمال شغب واشتباكات متقطعة أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى. في غضون ذلك، نجح رجال القبائل المناهضون للحكومة في السيطرة على العديد من المرافق الحكومية في مدينة زنجبار بمحافظة أبين حيث نفوذ الدولة ضعيف بسبب تنامي نفوذ المليشيات القبلية. كما سيطر رجال قبائل مدججون بالأسلحة، أمس، على عدد من المباني والمقار الحكومية في مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن حضرموت. وأكد سكان هروب أكثر من 20 سجينا، بعضهم مشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة، أثناء اقتحام المسلحين القبليين سجنا حكوميا في المدينة .كما احتل رجال القبائل، أمس، مبنى إدارة الأمن العام في مدينة مدينة الشحر جنوب حضرموت، واتخذوه مقرا مؤقتا للجنة الأمنية التابعة للهيئة التنسيقية للهبة الشعبية في المدينة والتي كلفت مليشيات تابعة لها بحماية بقية المقار الحكومية في البلدة. إلى ذلك، استولى مسلحون قبليون، أمس السبت، على عدد من سيارات الشرطة في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة حيث منشآت حيوية لإنتاج النفط والغاز. وأغلق مسلحون جنوبيون في الضالع أمس لليوم الثاني على التوالي جميع المنافذ على الشريط الحدودي بين شمال وجنوب اليمن بحسب مصادر في “الحراك الجنوبي”. وعلى صعيد متصل، علمت الاتحاد من مصادر سياسية يمنية عن “اتفاق سري” توصلت إليه أمس السبت في العاصمة صنعاء أطراف رئيسية متصارعة منذ أحداث 2011، من أجل “إفشال” الهبة الشعبية في الجنوب.وقالت المصادر، وهي رفيعة في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الشريك في الائتلاف الحاكم، إن الاتفاق ضم القوى المتحالفة في حرب صيف عام 1994 عندما قمع صالح محاولة انفصالية قادها آنذاك نائبه الجنوبي علي سالم البيض. وأشارت إلى أن هذه الأطراف هي هادي، وصالح، واللواء علي محسن الأحمر ، ومحمد اليدومي، رئيس حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.وكانت جماعة الإخوان المسلمين تحالفت قبل نحو عقدين مع الرئيس السابق لقمع المحاولة الانفصالية في الجنوب، ودعمت القوات الشمالية، التي كان يقودها هادي بصفته وزيرا للدفاع في حكومة صالح، بمليشيات جهادية. وقالت المصادر إن الاتفاق تضمن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين هذه الأطراف “لمعالجة الأوضاع في الجنوب وإفشال الهبة الشعبية”، مشيرين إلى أن ممثلي الأطراف في الغرفة المشتركة سيجتمعون في غضون ساعات.ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مطلعة خصوصا في حزب “الإصلاح”، الذي واصل إعلامه، أمس السبت، مهاجمة الرئيس السابق واتهامه بمحاولة نشر الفوضى في الجنوب، والتخطيط لإعمال شغب وتخريب الشهر المقبل .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©