دعوة لمليونية «لا للتخريب» في القاهرة والإسكندرية غداً

القاهرة (الاتحاد) - ساد الهدوء ميدان التحرير ومحيط شارعي قصر العيني والشيخ ريحان أمس، بعد قيام المتظاهرين بعمل حواجز بشرية لمنع وصول أي من المتظاهرين للحوائط الخرسانية داخل شارع قصر العيني والشيخ ريحان، للحيلولة دون تجدد الاشتباكات مع قوات الأمن. في حين دعت حركة “صوت الأغلبية الصامتة” جموع الشعب المصري بالانضمام لجميع القوى السياسية الداعية لمليونية “لا للتخريب ولا للوصاية الأجنبية” غداً الجمعة في ميداني العباسية بالقاهرة ورأس التين بالإسكندرية. وانتشرت بأرجاء ميدان التحرير الحلقات النقاشية حول ضرورة استمرار الاعتصام من عدمه، فيما قامت سيارات النظافة بالتعاون مع المتظاهرين في رفع كافة المخلفات التي نتجت عن الاشتباكات. وقام المستشار عاشور فرج المحامي العام بمكتب النائب العام ومعه عدد من نشطاء حقوق الإنسان أمس بتفقد مباني مجلس الشعب للتأكد من عدم احتجاز قوات الجيش أياً من المتظاهرين داخل المجلس. وكان الناشط السياسي جورج إسحاق عضو المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان قدم بلاغاً للنائب العام يطلب فيه السماح لوفد من المجلس بتفتيش مباني مجلس الشعب بعد ما تردد من أنباء عن وجود محتجزين من المعتصمين أمام مجلس الوزراء داخل مجلس الشعب. وضم الوفد، الذي صاحب المستشار عاشور خلال الزيارة، كلاً من الناشط جورج إسحاق والإعلامية درية شرف الدين والمحامية منى ذو الفقار وناصر أمين المحامي، وبعد المعاينة تأكد عدم وجود أي محتجزين وأن البلاغ احتوى على معلومات غير صحيحة. ودعت حركة “صوت الأغلبية الصامتة” جموع الشعب المصري بالانضمام لجميع القوى السياسية الداعية لمليونية “لا للتخريب ولا للوصاية الأجنبية” غدا “الجمعة” في ميداني العباسية بالقاهرة ورأس التين بالاسكندرية. وأكدت الحركة أن هذه الوقفة تأتي بعدما استشعرت ضرورة الالتحام مع الشعب في الشارع في وقفة صارمة ضد التخريب مؤكدة أنها أوقفت مليونيات العباسية بنية صادقة نحو تحقيق الأمن والهدوء والاستقرار واحترام صناديق الانتخاب منتقدة ما يتردد عن سعي القوات المسلحة لإفساد وتأجيل بل إلغاء الانتخابات وتأجيج الصراع والعودة الى نقطة الصفر. وقالت الحركة في بيان لها أمس “إنها تابعت بكل قلق وحزن الأحداث الجسام التي يمر بها الوطن وعمليات التصعيد المستمر والتخريب غير المبرر للمنشآت الحكومية والعمل على إسقاط الدولة”، مشيرة إلى رصدها حالة الاحتقان الموجودة لدى المواطن المصري غير المسيس والتي يمكن أن تسفر عن انفجار شعبي يصعب احتواؤه. وكان حوالي ألف طالب من جامعة عين شمس نظموا مسيرة خرجت من باب الجامعة الرئيسي إلى مقر وزارة الدفاع، لتستقر أمام الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية التي وضعتها القوات المسلحة قبل وزارة الدفاع، فيما أغلقت المدخل الآخر للشارع المتواجد فيه الوزارة تماماً أمام المارة والسيارات. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل المجلس العسكري وترفض استمراره في الحكم كما رفعوا لافتات أخرى تطالب بتشكيل مجلس رئاسي مدني وتسليم السلطة إليه. من جهة اخرى سجلت جولة إعادة المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية في محافظات الجيزة والمنوفية والبحيرة والشرقية وأسوان وسوهاج وبني سويف والسويس والإسماعيلية في يومها الأول أمس وتستكمل اليوم، إقبالاً ضعيفاً في جميع الدوائر البالغ عددها 30 دائرة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20% وسط أجواء هادئة خلت من أي مشاحنات أو مظاهر عنف. وجرت المنافسة بين 118 مرشحاً على 59 مقعداً فردياً منهم 47 مرشحاً لحزب “الحرية والعدالة” الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مواجهة 34 مرشحاً لحزب “النور” السلفي و32 مرشحاً مستقلاً ومرشحان لـ”الكتلة المصرية” ومرشح واحد لكل من أحزاب “الوفد” و”التجمع” و”الجبهة الديمقراطية”. كما جرت الانتخابات أيضاً في 3 دوائر على القوائم الحزبية كان قد تم تأجيلها لجولة الإعادة وهي الدائرة الثانية بسوهاج والدائرة الثانية بالبحيرة والدائرة الأولي بالمنوفية ويجرى التنافس في كل دائرة على 8 مقاعد للقوائم. وألغت اللجنة العليا الانتخابات التي أجريت على القوائم الحزبية في أسوان والتي تضم 4 مقاعد وقررت إعادة هذه الانتخابات يومي 10 و11 يناير المقبل مع انتخابات دائرة “الساحل” بالقاهرة وذلك تنفيذاً لحكم القضاء الإداري بإلغاء هذه الانتخابات لإدخال تعديلات جوهرية على عدد من القوائم المرشحة.