الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدفع بموفد خاص لجوبا وتهددها برفع الدعم

واشنطن تدفع بموفد خاص لجوبا وتهددها برفع الدعم
21 ديسمبر 2013 23:46
واشنطن (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إرسال موفد للمساعدة في تهدئة الأوضاع في جنوب السودان، داعياً إلى حماية المواطنين والسعي من أجل المصالحة. وأصدر كيري بياناً أشار فيه إلى تركيز المجتمع الدولي على العنف في جنوب السودان. وقال نحن جميعاً عازمون على الوقوف من أجل تحقيق تطلعات شعب عانى كثيراً خلال سنوات طويلة من النزاع، وضحى للسماح لهذا البلد للخروج من الفوضى. وشدد كيري على أن السلام هو الخيار الوحيد لجنوب السودان. وأشار إلى انه اتصل برئيس جنوب السودان سيلفا كير، وحثه بصفته رئيساً لكل الجنوب سودانيين على حماية المواطنين والعمل من أجل المصالحة. ورأى كيري انه حان الوقت لكل زعماء جنوب السودان حتى يضعوا المجموعات المسلحة تحت سيطرتهم، ويوقفوا الهجمات ضد المدنيين، ويضعوا حداً للعنف بين مختلف المجموعات الإثنية والسياسية. وقال انه لا بد أن يتوقف العنف، وأن يتكثف الحوار. وذكر وزير الخارجية الأميركي انه بغية تسهيل هذه العملية، طلبنا من المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، السفير دونالد بوث، بالسفر إلى المنطقة ودعم الجهود الإقليمية الجارية. وأكد أن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات التي استهدفت قاعدة بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان في أكوبو، وتتقدم بالتعازي من الأمم المتحدة وضحايا الهجوم. وطالب الجميع باحترام هذه البعثة، والامتناع عن مهاجمة عناصرها، والمساعدة في تسهيل مهامها بغية حماية المدنيين الذي لجأوا إليها. وأكد كيري التزام أميركا والشركاء الآخرين بتحقيق كامل قدرات جنوب السودان السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لكنه حذر من أن هذه الجهود ستقوض إذ جرت الخلافات السياسية البلاد إلى النزاع والقتال. وقال إن أي هجوم مسلح على العاصمة سيعد محاولة لاغتصاب السلطة بطريقة غير شرعية، وهو أمر مدان عالمياً. وختم موضحاً أن كل من يسعى لأخذ السلطة بالعنف أو تقسيم الجنوب سودانيين لن يحصل على دعم أميركا، مشدداً على أن العنف اليوم لن يمهد الطريق أمام غد أكثر استقراراً وازدهاراً. من جهتها حذرت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس جنوب السودان من أن الولايات المتحدة مستعدة لإنهاء دعمها في حال استمرت أعمال العنف. وقالت “في حال حاول أفراد أو مجموعات السيطرة أو ممارسة السلطة بالقوة أو ممارسة العنف بحق الناس فإن الولايات المتحدة لن يكون أمامها سوى خيار سحب دعمها التقليدي والمهم”. وعبر الرئيس الأميركي باراك اوباما أيضا عن المخاوف المتزايدة من تصاعد العنف. وقال إن “المعارك الأخيرة تهدد بإغراق جنوب السودان مجددا في أيام الماضي الأكثر سوادا”. وكانت واشنطن دعمت سعي جنوب السودان للاستقلال عن السودان الذي تحقق في 2011 بعد حرب استمرت عقودا ضد الخرطوم وأودت بحياة مليوني شخص. من جهة أخرى، دعت الأمم المتحدة إلى الحوار لوقف أعمال العنف في جنوب السودان حيث قتل العشرات من المدنيين وهنديين من جنود حفظ السلام. وفي بيان غير ملزم اقر بالإجماع، دعا مجلس الأمن الدولي سيلفا كير ورياك مشار اللذين أدى التنافس بينهما إلى موجة من أعمال العنف الإثنية في البلاد، إلى “إطلاق نداء لوقف المعارك وفتح حوار فورا”. وكرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “دعوته كل الأطراف إلى البرهنة على ضبط النفس ووقف القتال”. كما دعا سيلفا كير ورياك مشار إلى “تسوية الخلافات الشخصية بينهما بالحوار فورا”. وفي نهاية مشاورات، دانت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي “بأشد العبارات المعارك وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين وبعض المجموعات الإثنية”. ودانت خصوصا الهجوم على قاعدة مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان في اكوبو (ولاية جونقلي، شرق) والذي قتل خلاله شبان من إثنية النوير مدنيين من إثنية الدينكا واثنين من عناصر الأمم المتحدة الهنود. واكد مجلس الأمن دعمه لمهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان التي “يشجعها على الاستمرار في أداء مهمتها بشكل كامل، خصوصا في حماية المدنيين”، داعيا السلطات في جنوب السودان إلى “تقديم الدعم الكامل لها ومساعدتها على القيام بذلك”، كما ورد في البيان. وصرح السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار ارو أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير وعد “على ما يبدو” بعثة وساطة افريقية “بإجراء حوار غير مشروط” لحل الأزمة. ويشير ارو بذلك إلى بعثة تضم وزراء خارجية جيبوتي واثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان وتقوم بمهمة في جوبا في إطار السلطة الحكومية للتنمية (ايجاد). وقال ارو “إنها أزمة سياسية يمكن أن تفضي إلى حرب أهلية إذا لم يتم التوصل إلى حل لها عبر الحوار”. وعبر عن تخوفه من تكرار ما حدث الخميس في أكوبو في ولاية جونقلي (شرق) موضحا أن ما بين ألفين وثلاثة آلاف شخص متجمعون بالقرب من معسكر آخر لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بور عاصمة جونقلي، يضم حتى الآن 14 ألف لاجئ. وأدان مجلس الأمن الدولي أمس الأول الهجوم الذي استهدف قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان معربا عن “قلقه البالغ” إزاء “الأزمة الأمنية والإنسانية التي تتدهور سريعا” هناك. وأكد المجلس “ضرورة محاسبة كل المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”. وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن 11 مدنيا واثنين من قوات حفظ السلام التابعة لها قتلوا عندما هاجم نحو ألفي شاب من قبيلة النوير قاعدة أممية في ولاية جونجلي في جنوب السودان. وقال بيان صادر من مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “تقدر أن 11 على الأقل من مواطني جنوب السودان الذين لجأوا إلى داخل القاعدة ليحتموا بها قتلوا خلال الهجوم” الذي وقع يوم الخميس. وقد تم نقل جميع الموظفين وعشرات من أعضاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وسبعة مدنيين من مواطني جنوب السودان جواً من قاعدة المنظمة التي تعرضت للهجوم في أكوبو إلى قاعدة أخرى للأمم المتحدة في ملكال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©