واشنطن (وكالات) - تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول رمزياً علماً أميركياً، كان يرفرف في العراق، وذلك بعد أربعة أيام على انسحاب آخر جندي أميركي من هذا البلد بعد نحو تسع سنوات من الحرب.
وشارك أوباما يرافقه نائب الرئيس جوزيف بايدن في احتفال اقيم بمناسبة عودة الجنود من العراق شارك فيه 26 جندياً بلباسهم العسكري في قاعدة أندورز العسكرية بالقرب من واشنطن. وحيا الرئيس الذي لم يلق خطاباً في هذه المناسبة، العسكريين ومنحهم أوسمة تقديرية.
وغادر آخر جندي أميركي العراق السبت عبر الحدود البرية مع الكويت. ووضع هذا الانسحاب حداً للاجتياح الأميركي في حرب أوقعت مئات الآلاف من القتلى في صفوف العراقيين ونحو 4500 في صفوف الأميركيين.
وتواجه إدارة أوباما تحديات كثيرة وسط توتر يشعر به المسؤولون الأميركيون بسبب الأزمة السياسية الأخيرة في العراقي التي نشبت غداة انسحاب آخر جندي أميركي، وجاءت الأزمة في توقيت غير مناسب لأوباما.
وقال معارضون جمهوريون لأوباما الديمقراطي في الكونجرس وضمن حملة انتخابات الرئاسة إن قرار سحب جميع القوات الأميركية بحلول نهاية العام الحالي وهو الموعد الذي حدده أصلا بوش زاد من احتمالات تزعزع استقرار العراق.
وبعيدا عن السياسة فإن تجدد التوترات الطائفية على أعلى مستوى من السياسة العراقية يمثل تحدياً جديداً لرجال السياسة الأميركيين في دولة استراتيجية غنية للنفط. وقال جون ألترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “أحد المخاوف التي تساور الناس منذ فترة هي أنه بدون وجود أميركي كبير فإن احتمال تصفية الحسابات الطائفية في العراق سيزيد”.
وأضاف ألترمان أنه لا يعلم حجم الأدلة التي قد تدعم أمر اعتقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي اتهم بصلات مشتبه بها في اغتيالات وتفجيرات، لكن مسؤولاً أميركياً طلب عدم نشر اسمه قال إن المزاعم ضد الهاشمي لاأساس لها على الإطلاق. وأضاف ألترمان “لم يتضح ما إذا كان هذا يمثل تسوية حسابات طائفية أو تحقيقاً جنائياً أميناً”.
عدد اليوم
