الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المواطنون: الدولة لم تقصر.. والنجدة واجب على التجار

14 يونيو 2007 01:32
أحدثت تصريحات معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية قبل يومين بشأن تقصير القطاع الخاص وغياب مشاركة رجال الأعمال في مساعدة الأسر المتضررة بإعصار ''جونو'' في الساحل الشرقي ''إعصاراً'' جديداً في أوساط رجال المال والأعمال والقطاع الخاص لم تهدأ أمواجه واجتاحت تصريحات الرومي ''الوسط'' محدثة أمواجاً متلاطمة أحدثت ''صدمة'' لا تختلف كثيراً عن صدمة ''جونو'' في القطاع الذي تباينت ردود فعله، بين التبرير وتحميل الدولة مسؤولية مواجهة الموقف والاعتراف بالتقصير تحت وقع ''الصدمة'' التي جعلت الكثير من رجال الأعمال لا يعرفون ماذا يفعلون بانتظار مناشدة أو موقف رسمي يدعو القطاع الخاص للتحرك، وهذا لم يحدث، لأن الدولة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' قامت بدورها بامتياز وسيطرت على الوضع بشكل تام وبثت الاستقرار والطمأنينة في أوساط المواطنين في الساحل الشرقي· وانتقد بعض رجال الأعمال تصريحات معالي وزيرة ''الشؤون'' معتبرين أن مثل هذه المواقف مسؤولية الدولة من الألف إلى الياء وأن القطاع الخاص يقوم بدوره ويدفع للحكومة الرسوم وجمارك تعادل 40% من ميزانية الدولة الاتحادية واعتبروا ذلك خلطاً للأدوار· المتضررون والمواطنون استقبلوا تصريحات الوزيرة بكثير من الارتياح والتأييد وطالب بعضهم أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي بفتح هذا الملف في المجلس الوطني فهم ومناقشته على أعلى المستويات وذلك تحت عنوان ''تقصير القطاع الخاص في المشاركة الاجتماعية وعلى الساحة المحلية'' وعبر الكثير من الفعاليات الوطنية التي استطلعت رأيها ''الاتحاد'' حول موقف القطاع الخاص من إعصار ''جونو'' عن استنكارهم للموقف السلبي لهذا القطاع ليس فقط تجاه إعصار ''جونو'' ولكن على الساحة المحلية عموماً مطالبين بفرض ضرائب على هذا القطاع الذي يتهرب الكثير منه حتى من دفع زكاة المال· وتالياً ردود الأفعال التي رصدتها ''الاتحاد'' من التجار ورجال المال والأعمال والمواطنين والمتضررين من الإعصار· عجمان- علي الهنوري: أعرب عدد من الفعاليات الاجتماعية عن استغرابهم من غياب رجال الأعمال في محنة الاعصار والمساهمة في تخفيف وطأة المحنة التي مرت على المواطنين في الساحل الشرقي جراء إعصار ''جونو'' الذي اجتاح منازلهم وموانئهم وأتلف مصادر رزقهم من زراعة وقوارب وأدوات صيد حيث أظهرت المحنه مدى تعاون والتفاف جميع الجهات الرسمية والمحلية والهيئات الخيرية والمواطنين البسطاء فيما اختفى رجال الأعمال وهذه ليست المرة الأولى التي تنأى تلك الفئة المهمة عن القضايا الاجتماعية والإنسانية في جميع المجالات وكأنهم من كوكب آخر· استنكار وقد استنكر سعادة خالد بوشهاب عضو المجلس الوطني الاتحادي غياب وتقاعس التجار ورجال الأعمال والقطاع الخاص عن المشاركة في محنة إعصار ''جونو '' والتي تفاعلت معها مختلف القطاعات الرسمية والعسكرية والهيئات الخيرية وأبناء الوطن البسطاء بينما كان رجال الأعمال يتفرجون على آثار الدمار الذي خلفه الإعصار· وقال بوشهاب : جميع الدول العظمى تعتمد اعتماداً كلياً في مشاريعها الاقتصادية والإسكانية وفي أبحاثها العلمية والدراسية على رجال الأعمال والقطاع الخاص ورغم الضرائب التي تفرضها عليهم يقدم التجار كل إمكانياتهم في سبيل خدمة أبناء وطنهم ونحن أهل الكرم والخير وأصحاب الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعاون والمشاركة في فعل الخيرات وتقديم يد العون للمحتاج إلا أن رجال الأعمال وأصحاب الثروات في الإمارات والذين نمت ثرواتهم بفضل الإمكانيات التي سخرتها لهم الدولة ولم يحظ بمثلها احد في معظم دول العالم لاسيما أن الدولة وفرت لهم المناخ الاستثماري الناجح وقدمت لهم كل سبل التقدم والنماء ضرائب وطالب ابوشهاب بضرورة فرض ضرائب على التجار والا تتردد الحكومة في فعل ذلك، فيكفي الطلب والتودد لهم بأهمية المساهمة وهم لا يعون لتلك النداءات التي أطلقها المغفور له الشيخ زايد وهو يدعو التجار إلى التعاون مع إخوانهم المواطنين ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي فالتجار لهم أذن من طين وأخرى من عجين كذلك ألمح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في أكثر من مناسبة ولكن التجار للأسف الشديد في عالم جمع الاستثمارات والمليارات غير آبهين بحجم المسؤولية · 50 ألف مليونير وقال بوشهاب: هل يعقل أن صندوق الزكاة في دولة الإمارات رصيده 47 مليون درهم فقط !! في ظل وجود أكثر من 50 ألف مليونير·· وصندوق الزكاة يعاني من عجز مادي مشيراً إلى أن زكاة احد التجار بلغت العام الماضي 750 مليون درهم وصندوق الزواج وبرنامج زايد للإسكان يعاني من نقص في موارده المالية بسبب زيادة الكثافة السكانية السنوية·· وللأسف الشديد التجار ورجال الأعمال بعيدون كل البعد عن الأحـــداث والقـــــضايا الاجتماعية· من جهته قال عبيد سيف المطروشي مدير عام منطقة عجمان التعليمية : إن مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة معروف لدى العالم بأسره بأنه مجتمع متعاون يقدم الغالي والنفيس في سبيل خدمة وطنه والأمة الإسلامية ويد العون والمساعدة للشقيق والصديق حسب النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد ''طيب الله ثراه '' الذي زرع الخير والتعاون ونحن كشعب نحصد هذه الثمار في معظم دول العالم أينما ذهبنا حيث نرى الحب والتقدير وهذه المسيرة العطرة يكملها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله '' ولم يزرعها التجار ولا رجال الأعمال الذين وفرت لهم الدولة ومهدت لهم كل الإمكانيات من أجل نماء خيراتهم وثرواتهم المادية التي لا تعد ولا تحصى لافتاً إلى أن تلك الثروات للأسف لم ترصد على الصعيد المحلي وهناك رجال أعمال قاموا في مشاريع إسكانية أو ساهموا في إنشاء منجزات اجتماعية من أجل أن يبارك الله تعالى في ثرواتهم فكم مشكلة تعرض لها المجتمع ورجال الأعمال بعيدون كل البعد عن تلك القضايا التي تعتري الشباب والأمهات والآباء من أصحاب الأسر الكبيرة الذين لا يجدون المكان المناسب في منازلهم الصغيرة التي لا تستوعب أسرهم وقد وضح الأمر جلياً من خلال الأزمة التي مرت على المواطنين والمقيمين في الساحل الشرقي حيث وجدنا جميع الجهات الرسمية والاجتماعية والناس عامة كانوا متضافرين في تلك الحالة الإنسانية التي تعرضوا لها ولكن رجال الأعمال كانوا يتفرجون على الحادث وكأنه لا يعنيهم أو أنهم من كوكب آخر· رد الجميل فيما قال عبيد المسيبي : أين رجال الأعمال الذين يتفاخرون في المجلات العالمية بحجم ثرواتهم الضخمة التي نمت وعجزت البنوك عن حملها واستيعابها لتنقل الى البنوك العالمية·· أين هم من الأحداث التي تجري في الساحة المحلية ثم أين هم من الواقع الأليم الذي تعرض له إخواننا المواطنون في الساحل الشرقي لماذا لم يخرج لنا رجل واحد حتى الآن في تقديم برامج اجتماعية أو انشاء مجمعات سكنية تسجل لهم في التاريخ بأن هناك رجل أعمال واحد رد جزءا من الجميل أو الدين للدولة ولأبناء المجتمع · وأشار المسيبي : نعم هناك عدد من رجال أعمال يقومون بمشاريع خيرة وفي الخفاء ولكن تلك المشاريع لا تكفي ولا تعفيهم من الزكاة التي أمر بها الدين الإسلامي الحنيف لافتاً إلى أن مساهمة عدد بسيط من رجال الأعمال عبر زكاة أموالهم لصندوق الزكاة بالدولة تحل معظم المشاكل الاجتماعية · وتساءل المسيبي كيف نطلب من التجار بأن يقفوا مع المجتمع طالما استغلوا المحنة من أجل تحويلها وتضخيم أموالهم واستغلال حاجة الناس في رفع الأسعار من غرف سكنية وأمور أخرى استهلاكية؟ مساءلة المجلس ومن جانبه قال علي عبدالله جوكة : يجب أن يناقش المجلس الوطني الاتحادي أبعاد المشكلة التي تعرض لها أهالي الإمارات الشمالية والسؤال لماذا غاب دور القطاع الخاص ورجال الاعمال في المحنة؟ وقال جوكة : الدولة لازالت تقدم الخير وسوف تقدم كل الإمكانيات لأبنائها المواطنين والمقيمين على أرضها ولن تنتظر من التجار ورجال الأعمال الجاحدين المبادرة والمساهمة طالما لم يدركوا حجم الأمانة التي سخرت لهم، لافتاً إلى أن تلك الثروات المالية الكبيرة لم تأت من فراغ بل جاءت بسبب البنية التحتية التي انشأتها الدولة والتسهيلات التي قدمتها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©