صبحي بحيري، وام (رأس الخيمة) - أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الإمارة حريصة على أن تكون حاضنة لرجال الأعمال، وتقدم كل الإمكانات المتاحة لدعم الاقتصاد واستقطاب المستثمرين الجادين، وذلك إيماناً بأهمية الدور الكبير الذي يلعبه الاقتصاد في نمو المجتمعات وتوطيد العلاقات بين الدول.
وقال سموه، إن الإمارة تحتضن العديد من الاستثمارات من مختلف بلدان العالم، وفي كل المجالات الاقتصادية، لاسيما المجال الصناعي، حيث تعرف رأس الخيمة بتنوع صناعاتها مثل الإسمنت والبناء وغيرها، وقد أثبت هذا المجال قوته وقدرته على مواجهة الأزمات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال افتتاح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي بحضور معالي جويس موجورو نائبة رئيس جمهورية زيمبابوي وشام باتيجا الوزير المستشار الأعلى للشؤون الاقتصادية لرئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية ومخدوم أمين فهيم الوزير الأول ووزير التجارة لحكومة باكستان الدورة الثالثة من اجتماع الأعمال العربي الذي تنظمه منظمة “هوراسيس” الدولية بالتعاون مع حكومة رأس الخيمة ممثلة بهيئة رأس الخيمة للاستثمار وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، ويحضره ما يزيد على 500 من أهم قادة الأعمال من دول العالم.
ورحب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بالحضور من كبار الشخصيات ورجال الأعمال، مشيراً إلى أن الاجتماع يعد فرصة مثالية لتعزيز قنوات التواصل الفعال، واستكشاف آفاق الأعمال والاستثمار ومناقشة الرؤى والخطط الرامية إلى بناء مستقبل مستدام، كما يمثل منصة متكاملة لتسليط الضوء على أهم الفرص الواعدة التي ساهمت في ترسيخ مكانة إمارة رأس الخيمة كوجهة استثمارية رائدة في المنطقة.
حضر الافتتاح المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة والشيخ طارق بن كايد القاسمي رئيس جامعة الاتحاد والشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة وعدد من المسئولين والسفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة.
ونوهت نائبة رئيس زيمبابوي، في كلمتها، بخطوة دولة الإمارات للانضمام إلى الاتحاد الأفريقي عضوا مراقبا في عام 2011، معتبرة ذلك خير دليل على تعميق العلاقات الاقتصادية بين الدول.
وأضافت أن فرص التجارة والاستثمار مع الشراكات وتعميق العلاقات بين أفريقيا والعالم العربي لتحقيق النمو على المدى البعيد يفتح آفاقاً جديدة لكل الأطراف.
من جهته، أكد عبدالناصر القصير العضو المنتدب مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة أن إمارة رأس الخيمة شهدت خلال السنوات الثماني الماضية نمواً اقتصادياً لافتاً، مؤكداً أن قطاعي الصناعة والسياحة هما القوة الدافعة لاقتصاد إمارة رأس الخيمة. وأشار إلى أن إمارة رأس الخيمة أصبحت من أكثر الوجهات جذباً للاستثمار في جميع أنحاء العالم حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لإمارة رأس الخيمة بنسبة 8% عام 2011، وهو في تنام مستمر.
يذكر أن إمارة رأس الخيمة تزخر بمقومات جاذبة وتتمتع بأسعار إنتاج منخفضة وبنى تحتية جيدة وموقع استراتيجي مميز وطبيعة خلابة، الأمر الذي جعلها وجهة مفضلة للأعمال والعيش على حد سواء.
ورغبة في تحقيق أهدافها كشريك استراتيجي وإعطاء دفعة اقتصادية لإمارة رأس الخيمة ونموه المستدام، فإن غرفة رأس الخيمة ملتزمة بخدمة قطاع الأعمال المحلي والدولي عبر العديد من المبادرات التي ترتكز على مد شبكات واسعة للتواصل للأعمال ومساعدة المستثمرين في رحلتهم لإقامة مشاريعهم ومواكبتها وتقديم جميع التسهيلات في العلاقات التجارية لجميع الشركاء الاقتصاديين على الصعيد المحلي والدولي.
وقال الدكتور فرانك جرغن ريختر رئيس مجلس إدارة هوراسيس “سنواصل الالتزام بتسليط الضوء على الفرص والتحديات الإقليمية في محاولة لتحقيق التقدم نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً”.
إلى ذلك، استقبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أمس الأول، في قصر الظيت، معالي جويس موجورو نائبة رئيس جمهورية زيمبابوي، والوفد المرافق الذي يزور البلاد حالياً للمشاركة في اجتماع الأعمال العربي العالمي الذي تستضيفه رأس الخيمة خلال الفترة من 9 إلى 10 ديسمبر الحالي.
جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية زيمبابوي في شتى المجالات، وسبل تعزيزها، خاصة على صعيد زيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثماري.
حضر اللقاء، المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ طارق بن كايد القاسمي رئيس جامعة الاتحاد، والشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وعدد من المسؤولين.
عدد اليوم
