الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«عطاء الإمارات» ينشر الدفء في ربوع مخيمات اللاجئين السوريين

«عطاء الإمارات» ينشر الدفء في ربوع مخيمات اللاجئين السوريين
22 ديسمبر 2013 15:35
بلغت حصيلة حملة “قلوبنا مع أهل الشام” التي تقام تحت رعاية هيئة الهلال الأحمر بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، 120 مليون درهم، بحسب الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة. وتأتي الحملة لإغاثة اللاجئين السوريين من موجة البرد الشديدة التي ضربت المنطقة مؤخراً، وأدت إلى نقص حاد في التجهيزات الإنسانية اللازمة وتدهور أوضاعهم المعيشية. وشهدت الحملة تجاوباً قوياً من جانب المحسنين والمتبرعين المواطنين والمقيمين في الدولة، إضافة إلى المؤسسات والشركات، فيما تلقت مراكز جمع التبرعات التابعة لهيئة الهلال الأحمر في مختلف مناطق الدولة والمساجد والمراكز التجارية والحسابات البنكية، والرسائل النصية القصيرة وغيرها، إقبالاً لافتاً. وقدم الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشكر لكل الذين ساهموا في الحملة، مثمناً إسهاماتهم في إنجاحها لتحقيق الهدف المرجو منها. وقال الفلاحي: إن الحملة الإعلامية انتهت أمس، إلا أن حملتنا الإنسانية لصالح اللاجئين السوريين مستمرة طوال العام، وإن باب التبرع مفتوح على الدوام، مشيراً إلى استمرار برنامج المساعدات الدائم لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، سواء من ناحية المواد الإغاثية أو الأدوية وغيرها بما يكفل كرامة هؤلاء الأشقاء في محنتهم. وأكد الأمين العام للهيئة أن الحصيلة الإجمالية للحملة سيتم تحويلها إلى المستفيدين من خلال توفير كافة احتياجاتهم من السوق المحلية؛ لضمان سرعة التنفيذ ومراعاة طبيعة الاحتياجات وفق التقييم الذي أجرته وفود الهيئة التي توجهت إلى هناك، لدراسة الوضع على الطبيعة وتحديد الاحتياجات اللازمة. وأشار الفلاحي إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مستعدة على الدوام بموظفيها ومتطوعيها لتنفيذ المهام الإنسانية العديدة لإغاثة ومساعدة المنكوبين من جراء النزاعات والكوارث الطبيعية، وخاصة اللاجئين منهم الذين يتركون ديارهم وممتلكاتهم ويعيشون في مخيمات إيواء لا يمكن أن تكون بديلاً عن أوطانهم. وشدد على العمل للتخفيف قدر الإمكان من غربة اللاجئين والحفاظ على نسق حياة طبيعية أو شبه طبيعية لهم؛ مع الحرص على ضمان كرامتهم وتوفير كافة احتياجاتهم. وتضطلع الهيئة بدور إنساني محوري تجاه اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، فيما تواجدت بقوة وسط اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان منذ بداية الأزمة، من خلال مساعداتها الإغاثية وبرامجها الصحية والإيوائية. وتجاوز عدد الأسر السورية التي استفادت من العمليات الإغاثية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر في كل من الأردن ولبنان 48 ألفاً و605 أسر نازحة، وقدمت الهيئة دعمها الإنساني والإغاثي للنازحين السوريين في المخيمات الواقعة بعدد من المدن والقرى القريبة من الجوار السوري. وبلغت التكلفة الإجمالية لبرنامج توزيع الاحتياجات العاجلة للأسر نحو 54 مليوناً و945 ألفاً و462 درهماً حتى الآن، إلى جانب الخدمات التي قدمها المستشفى الإماراتي المتحرك. وقدمت الهيئة منذ يناير 2012 وحتى منتصف الشهر الجاري مساعدات وإغاثات مختلفة للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية بقيمة 80 مليوناً و848 ألفاً و949 درهماً، كما سيرت 4 طائرات إلى الأردن نقلت 230 طناً من مواد الإغاثة وأرسلت 101 شاحنة حملت أكثر من ألفين و525 طناً من مواد الإيواء، ووفرت الهيئة 270 طناً من المواد الغذائية تم شراؤها من السوق المحلي بالأردن. كما قدمت الهيئة 116 ألف طرد غذائي وصحي ووزعت 167 ألفاً و370 قطعة من الملابس والأحذية والبطانيات، إضافة إلى الخدمات الصحية التي تقدمها الهيئة عبر المستشفى الميداني في مدينة المفرق الأردنية، حيث استفاد من خدمات المستشفى الطبي حوالي 97 ألف مريض، بالإضافة لدعم وتجهيز ثلاثة مستشفيات استقبلت 189 حالة ولادة. وكان النشاط الأبرز الذي تميزت به هيئة الهلال الأحمر خلال العام الحالي، هو المساعدات الضخمة التي قدمتها للاجئين السوريين، حيث أقامت الهيئة مخيماً أطلقت عليه المخيم الإماراتي الأردني شرقي مدينة الزرقاء الأردنية، وتكفلت بتوفير كافة احتياجات اللاجئين الذين لجأوا إليه من الأغذية والأغطية والإيواء والمدارس والعلاج الصحي، إضافة إلى المساعدات التي تقدمها الهيئة إلى اللاجئين السوريين الآخرين في الأردن سواء في مخيم الزعتري أو للاجئين المنتشرين في الأراضي الأردنية وكذلك الموجودين في لبنان وعلى الحدود التركية مع سوريا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©