السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتوعد الأسد بـ «إجراءات» لانتهاكه المبادرة العربية

واشنطن تتوعد الأسد بـ «إجراءات» لانتهاكه المبادرة العربية
22 ديسمبر 2011 00:08
واشنطن، باريس (وكالات) - هددت الولايات المتحدة أمس النظام السوري باتخاذ اجراءات دولية جديدة بحقه في حال واصل انتهاكه الصارخ لمبادرة السلام العربية التي تعتبر أفضل فرصة لانهاء العنف فورا. في وقت ادانت فرنسا ما وصفته بـ”مجزرة الثلاثاء” في سوريا، ودعت روسيا إلى تسريع المفاوضات بشأن مشروع القرار في مجلس الأمن لوقف دوامة القتل. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان “إن الأعمال التي تثير السخط والأسف التي ترتكب بحق المدنيين الذين يتظاهرون ضد النظام السوري تثبت ان الرئيس بشار الأسد لا يستحق حكم سوريا”، واضاف “بعد يومين فقط من قرار نظام الاسد توقيع مبادرة الجامعة العربية، انتهك بشكل صارخ التزامه بوضع حد للعنف وسحب قوات الامن من المناطق السكنية”. واوضح كارني “ان الولايات المتحدة قلقة بشدة حيال هذه المعلومات الموثوق بها والتي مفادها ان نظام الأسد يواصل قتل العديد من المدنيين والمنشقين عن الجيش عبر تدمير منازل ومتاجر واعتقال متظاهرين في شكل غير قانوني”، وقال “إذا كانت قوات الأمن السورية تتكبد خسائر بدورها، فإن الغالبية الساحقة لأعمال العنف وسقوط الضحايا ناجمة عن أفعال النظام”. وأضاف “حان الوقت لإنهاء المعاناة والمجازر..حان الوقت لتطبيق كل بنود الخطة العربية بشكل كامل وفوري وبينها الانسحاب الكامل لقوات الأمن والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتسهيل وصول المراقبين ووسائل الاعلام الدولية الى كل أنحاء سوريا، ونحض الداعمين القلائل لسوريا في المجتمع الدولي على تحذير دمشق من ان المجتمع الدولي سيتخذ تدابير جديدة للضغط على النظام اذا لم يتم تطبيق مبادرة الجامعة العربية في شكل تام، وينبغي ألا يساور الأسد أدنى شك في أن العالم يراقب وأنه لا المجتمع الدولي ولا الشعب السوري يقبل شرعيته”. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت “ان خطة الجامعة العربية يمكن ان تحقق نتائج لكن هذا يعتمد على ان توفي دمشق جانبها من الاتفاق وان يتخلى الاسد في نهاية المطاف عن السلطة. وأضافت “اقتراح الجامعة العربية نعتقد انه يوفر أفضل فرصة لانهاء العنف فورا حتى يمكن لسوريا ان تتحرك قدما، لكن نعتقد ان سوريا مازالت بحاجة الى إجراء حوار حقيقي عن مستقبل ديمقراطي والذي لا نعتقد ان الاسد قادر على ان يكون جزءا منه”، وأضافت “موقفنا لم يتغير.. الاسد بحاجة الى التنحي وانه ليس الرجل الذي يقود بلاده الى المستقبل”. وقالت نولاند ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبحث خطة السلام العربية وجهود استصدار قرار من مجلس الامن بشأن الخطوات التالية بشأن الازمة، واتفقا على العمل معا في مسودة القرار الروسي حتى تصبح لهجته أكثر تشددا. وأضافت “أن الجامعة أبلغت واشنطن انها تأمل في نشر مراقبيها بحلول نهاية الاسبوع على ان يصل قوام البعثة الى ما بين 300 و400 بحلول منتصف يناير المقبل”. وأضافت “ان الولايات المتحدة ستؤيد الخطة العربية بشرط ان تحقق النتائج المرجوة..لكن السوريين حنثوا بالكثير من الوعود في الاونة الاخيرة لذلك نود ان نرى هؤلاء المراقبين يدخلون وان يتمكنوا من البدء في العمل..يجب ان يتمكنوا من الذهاب الى اي مكان يريدونه دون عائق ودون تبريرات واهية عن المخاوف الامنية الى آخره وبدون ان يتعرضوا للترويع من جانب قوات الامن..يجب ان يتمكنوا من الحديث مع من يشاءون، ويجب ان يتمكنوا من اخراج تقاريرهم”. من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية ان أعمال العنف التي شهدتها سوريا الثلاثاء وأسفرت عن سقوط أكثر من 120 قتيلا تشكل “مجزرة على نطاق غير مسبوق”، وطالبت الحكومة السورية بتطبيق كافة بنود الخطة العربية التي تنص على وقف العنف واطلاق سراح جميع الاسرى وعودة الجيش الى ثكناته وفتح الساحة السورية أمام وسائل الإعلام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو “يجب القيام بكل شيء لوقف دوامة القتل هذه التي يدفع الاسد شعبه فيها يوميا”، وأضاف “نطلب من روسيا أيضا تسريع وتيرة المفاوضات في مجلس الامن بشأن مشروع القرار الذي تقدمت به”، مشددا “على انه من الملح ان يعلن مجلس الأمن موقفا عبر إصدار قرار حازم يطالب بانهاء القمع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©