بيروت، القدس المحتلة (وكالات) - كشف مصدر حكومي لبناني أمس أن أجهزة أمنية عرضت خلال اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قبل أسابيع معطيات عن دخول عناصر لتنظيم “القاعدة” من بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان إلى سوريا تحت شعار انهم من المعارضة السورية. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إن الأجهزة الأمنية المعنية تحقق في الموضوع.
وسارع مسؤولون محليون في البلدة التي تعتبر معقلا لـ”تيار المستقبل” المعارض إلى نفي صحة هذه المعلومات، كما رفضوا قطعيا معلومات مشابهة كانت نقلتها الصحف أمس عن وزير الدفاع فايز غصن، واعتبروا انها ترمي الى مضايقة أهالي البلدة بأرزاقهم وأعمالهم وربما تكون استدراجا لحصار أمني وإعلامي.
وطالب بيان صادر عن المجلس البلدي ومخاتير عرسال بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود بين البلدة والأراضي السورية لوقف الخروقات السورية للاراضي اللبنانية، حيث توغل الجيش السوري مرات عدة خلال الأشهر الماضية في أراض لبنانية لا سيما في عرسال خلال قيامه بعمليات أمنية قال انها تستهدف ملاحقة فارين أو مهربي سلاح.
وقال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في رد على تصريح غصن عن تسلل عناصر لـ”القاعدة” من لبنان إلى سوريا عبر بلدة عرسال الحدودية “انه اذا كان هذا الأمر صحيحاً فلماذا لم يتم اعتقال هؤلاء العناصر من قبل الجيش اللبناني؟ ولماذا لا تتخذ الدولة قراراً بإدخال الجيش الى المناطق الحدودية المشكوك بوجود عناصر إرهابية داخلها؟ وتخوف من ان تكون هذه المقولة حجة للتضييق على اللاجئين السوريين إلى لبنان لأسباب إنسانية.
وانتقد عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح حديث غصن عن تسلل عناصر من “القاعدة” عبر بلدة عرسال المحاذية للحدود مع سوريا، وحذر من ان جهات تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد تحاول زج الجيش اللبناني مع أهالي عرسال”، داعياً الجيش الى التحلي بالحكمة والروية وعدم الانزلاق لهذا الامر الخطير. في وقت نفذ عدد من طلاب فروع الجامعة اللبنانية في طرابلس مسيرة تضامنية مع الشعب السوري.
من جهة اخرى، نسبت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية الى ما وصفته بتقديرات أجهزة استخبارات غربية “أن قيادة الجيش السوري لا تزال موالية للرئيس بشار الأسد، لكن ضباطا برتب أقل يفرون بأعداد كبيرة وأن وحدات كاملة انشقت”. ونقلت عن مصادر قولها “إن نسبة المجندين للجيش تراجعت اكثر من 50%، وأن عدد الجنود الذين انشقوا حتى الآن يزيد عن 10 آلاف”.
عدد اليوم
