الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جزائريون يستعيدون آسيا جبار

جزائريون يستعيدون آسيا جبار
16 فبراير 2018 21:33
مختار بوروينة (الجزائر) أحيا مجموعة من الأدباء والمثقفين الذكرى الثالثة لرحيل أيقونة الأدب الجزائري، آسيا جبار في أجواء أدبية وفكرية طغى عليها صراع الأفكار والأيديولوجيات في الفعالية التي نظمتها المكتبة العمومية الرئيسة لولاية تيبازة لثالث مرة على التوالي منذ رحيل الأيقونة المتمردة. وقال الأديب والأستاذ الجامعي غبالو، إن صاحبة «نوبة نساء جبل شنوة» ابنة شرشال آسيا جبار افتكت مكانتها بين كبار وعمالقة الأدب العالمي عن جدارة واستحقاق وليس فضلاً، مبرزاً غزارة وثراء أعمالها الراقية وفوزها بأزيد من 15 جائزة عالمية، وتمسكها بجزائريتها وبالقيم الإنسانية النبيلة وقيم التحرر ومواقفها المساندة للشعوب المستعمرة والمضطهدة، منهم الفلسطينيون، الأمر الذي جعلها «ضحية» إذ لم تمنح لها جائزة نوبل للأدب فقط لأنها ليست من الأدباء الذين يتملقون من خلال كتاباتهم لجماعات الضغط التي تتحكم في كواليس الجائزة. وتحدث الروائي محمد صاري عن الشخصية القوية والفذة للأديبة العالمية التي تميزت أيضاً بدفاعها عن المرأة الجزائرية وتحررها، وفرضت نفسها على الأكاديمية الفرنسية، وافتكت لها مكاناً بها بفضل أناقة أدبها وروعة إبداعها دون تملق لنوادي الأدب بفرنسا. لكن تبقى أعمال الروائية آسيا جبار التي دخلت العالمية، وترجمت لعدة لغات غير متواجدة بتلك الغزارة الموجودة بها ببلدان غربية وأميركية أخرى - حسب صاري - بسبب ندرة أعمالها المترجمة للغة العربية، وعزوف القراء عن المطالعة. وفي هذا الصدد، دعا المشاركون وزارتي الثقافة والتربية الوطنية إلى العمل على التعريف بأعمال صاحبة «زردة.. أغاني النسيان» في الأوساط الشبابية، سيما من خلال إدراج هذه الشخصية ومسارها الأدبي بالبرامج الدراسية، وتشجيع ترجمة أعمالها وإنشاء مؤسسة تعنى بتراثها الأدبي. وفي ذكرى وفاتها، افتتحت المكتبة الباريسية الجديدة التي أطلق عليها اسم الأديبة الجزائرية «آسيا جبار»، وتتربع على مساحة 1.038 متر مربع وشيدت من طابق واحد أرضي مقسم إلى ثلاثة فضاءات، هي قاعة آلات وقاعة عمل وفضاء مخصص للطفولة وكذا فضاء رقمي، كما يشمل هذا الهيكل قاعة مخصصة للصحافة والنشاطات والعروض، بالإضافة إلى مقهى بهذه الدائرة الباريسية التي تأتي في المركز الثالث من حيث الكثافة السكانية بعد الدائرة 15 و18. ويكتشف الزائر عند المدخل شخصية آسيا جبار وأعمالها المعروضة على الرفوف. ولدت آسيا جبار، واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء إمالاين، في 30 يونيو 1936 بالمدية حيث كان والدها يعمل مدرساً وهي كاتبة باللغة الفرنسية ألّفت عدة روايات وقصص وأشعار وللمسرح، وأخرجت عدة أفلام للسينما، وهي صاحبة 15 جائزة دولية، منها الجائزة الدولية للأدب (الولايات المتحدة 1996)، وجائزة السلام لأصحاب المكتبات الألمان (فرانكفورت 2000) والجائزة الدولية بابلو نيرودا (إيطاليا 2005). وقد انتخبت الكاتبة الأكثر شهرة وتأثيراً بالمغرب العربي والعالم الفرانكفوني في الأكاديمية الفرنسية عام 2005.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©