الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فتنة العراق: تفجير مرقدي سامراء و 3 مساجد

فتنة العراق: تفجير مرقدي سامراء و 3 مساجد
14 يونيو 2007 01:50
بغداد - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: في جريمة جديدة تستهدف إشعال الفتنة الطائفية، فجر مجرمون صباح أمس مئذنتي مرقد الإمامين العسكريين علي الهادي وابنه الحسن العسكري في سامراء مما أعاد إلى الأذهان الذكريات المريرة لتداعيات تفجير قبة المرقد ذاته يوم 22 فبراير العام الماضي الذي أثار موجة من العنف الطائفي قتل فيها عشرات الآلاف ودفع العراق نحو حافة حرب أهلة في وقت ذكر مصدر أمني مسؤول في شرطة محافظة بابل أن مسلحين نسفوا 3 مساجد في مدينة الإسكندرية شمال الحلة بجنوب العراق· وأوضح لوكالة أنباء ''أصوات العراق'' المستقلة أن جامع الاسكندرية الكبير وجامع حطين وجامع عبدالله تهدمت بعد أن فجرها مسلحون بعبوات ناسفة·وحمل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تنظيم ''القاعدة'' وأنصار الرئيس العراقي السابق الراحل صدام حسين المسؤولية عن تفجير مئذنتي ''المسجد الذهبي''· وأعلن أنه أصدر تعليمات باعتقال جميع أفراد الأمن المسؤولين عن حماية الضريح وطلب من قوات الأمن العراقية تكثيف التدابير الأمنية حول مساجد أخرى خشية استهدافها· وقال المالكي في كلمة تلفزيونية ''لقد أمرت بتشكيل لجنة تحقيق قامت باحتجاز جميع المكلفين بحماية المرقد المقدس لمعرفة كيف تمت هذه العملية وهذه الجريمة وسيتم التحقيق مع من كان موجودا من قوات الامن في وقت التفجير وسوف يكون قرارنا قاسيا بحق الذين يثبت وجود دور لهم في هذه الجريمة''· ووسط مخاوف من حدوث المزيد من إراقة الدماء، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الحكومة فرضت حظراً شاملاً على التجول في بغداد وسامراء إلى إشعار آخر· وقرر الجيش الأميركي في العراق وضع قواته في حالة تأهب وأعلن أنه سيبقي الوضع قيد المراقبة الدقيقة، معربا عن قلقه من احتمال إثارة موجة أخرى من أعمال العنف الطائفية· وقال المتحدث باسم اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر ''استنادا إلى نتائج هجوم العام الماضي·· نحن نراقب الوضع عن كثب''· وأضاف أن الجيش الأميركي لم يجر بعد تقييماً مستقلاً للحادث· وذكر سكان في سامراء أن مصادمات دارت في المنطقة بين مسلحين والشرطة قبل وقوع التفجير في الساعة التاسعة صباحاً وأن المئذنتين انهارتا بالكامل واشتبك محتجون مع الشرطة تعبيراً عن الغضب· وذكرت مصادر أمنية أن التفجير سبقه سقوط عدد من قذائف الهاون في محيط المرقد الذي تحرسه قوات من شرطة مغاوير وزارة الداخلية والجيش العراقي، فضلاً عن أنه محاط بإجراءات أمنية مشددة· وقالت الشرطة إن وزارة الداخلية هي المسؤولة عن تأمين المسجد حيث تولت ذلك من قوات الأمن المحلية في أبريل العام الماضي· وأوضحت أن قيادة شرطة تكريت أرسلت فريقاً من كبار الضباط والمتخصصين بالمواد المتفجرة لتقصي الحقائق ومعرفة أسباب الانفجار· وقال مسؤول حكومي بارز ''علمنا منذ اسبوعين انه كانت هناك محاولة لاستهداف المرقد أيضا ولكن احبطت·'' وسئل كيف وقع الهجوم بينما تتولي وزارة الداخلية مسؤولية الأمن؟ فأجاب ''يبدو أن القوة لم تكن كافية''· وقد اكتفى مدير القيادة الوطنية في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف بالقول: ''سمعنا بالحادث ونتحقق من الأمر''· بدوره، قال مصدر أمني رفض ذكر اسمه: إن ''قوة أمنية وصلت عصر الثلاثاء من بغداد لاستلام مهمة حماية المرقد بدلا من القوة الموجودة هناك فحصل شجار تبعه اطلاق نار استمر ساعتين انتهى بسيطرة القوة القادمة من بغداد''·· وقال مراسل لوكالة ''فرانس برس: '' إن قوات الشرطة والجيش والقوات الأميركية انتشرت بكثافة في المكان وأغلقت الطرق المؤدية الى المرقد كما فرضت حظراً للتجول في المدينة بعد الحادث· الى ذلك، قال شاهد عيان من سكان سامراء: ''كنت في مكان مجاور للمرقد فسمعت دوي انفجار كبير هز المنطقة وبعدها تصاعد الغبار وغطى مساحات واسعة''· وأضاف: ''توجهت الى الشارع المطل على المرقدين فرأيت إحدى المنارتين منهارة بشكل كامل وبعد سبع دقائق بالضبط وقع انفجار آخر في المنارة الثانية التي سقطت على الأرض بشكل عمودي''· وأكد أن السلطات الأمنية كانت قد فرضت اجراءات أمنية مشددة في المكان بحيث منعت عبور السيارات· من جهة أخرى، سار مئات في تظاهرة انطلقت من أمام ''الحوزة الشيرازية'' في كربلاء ونددت بالجهات ''التكفيرية'' وتنظيم ''القاعدة''، محملة إياها مسؤولية ''العمل الإرهابي''· كما انطلق مئات المتظاهرين في النجف من أمام مقر حزب ''المجلس الأعلى الإسلامي العراقي'' باتجاه المدينة القديمة حيث تجمعوا أمام مكتب السيستاني ورفعوا أعلاماً عراقية ولافتات كتب عليها ''نعزي صاحب العصر والزمان بالجريمة البشعة'' قبل أن يتفرقوا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©