الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجماع عراقي وعالمي على إدانة جريمة سامراء

14 يونيو 2007 01:53
بغداد: أجمعت القيادات السياسية والدينية العراقية على إدانة جريمة التفجير الجديدة في سامراء والدعوة إلى الهدوء والتحلي بضبط النفس· وندد الرئيس جلال طالباني بالتفجير الاجرامي داعيا الى الهدوء وضبط النفس واحباط النوايا الآثمة للمجرمين· واتهم ''قوى الارهاب والفتنة والشر'' باستهداف المرقد مؤكدا ''اننا ندين بشدة هذه الجريمة النكراء''· وطالب الاجهزة المعنية باتخاذ اجراءات فورية لضبط الاوضاع والتحرك بسرعة للكشف عن مرتكبي الجريمة و''القوى المخططة لها والمحركة لايادي الجناة'· ووصف النائب الثاني للرئيس العراقي، زعيم ''الحزب الإسلامي'' طارق الهاشمي التفجير بأنه عمل إرهابي جبان يستهدف مرة أخرى وحدة الشعب العراقي· وقال في بيان ''ها هي الفئة الضالة المجرمة تعاود الكرة مرة أخرى باستهدافها مرقدي الإمامين العسكريين الشريفين عليهما السلام في سامراء في محاولة يائسة أخرى لضرب وحدة ولحمة الشعب العراقي''· وأضاف ''هذه الحادثة تهدف إلى إعادة الأحداث السوداء التي شهدها العراق إبان حادث التفجير الإجرامي الأول''· وتابع ''مرة أخرى إذ نجدد إدانتنا الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان، فإننا ندعو أبناء شعبنا إلى التزام الهدوء ووحدة الصف وضبط النفس لتفويت الفرصة على أعداء العراقيين في تحقيق مآربهم ومخططاتهم الخبيثة''· وأصدر ''حزب الدعوة'' بقيادة المالكي بياناً اتهم فيه ''بقايا عصابات الإرهاب والتكفير من (القاعدة) والصداميين باستهداف منارتي مرقدي الإمامين العسكريين استكمالاً لأجندتهم الخبيثة التي تسعى إلى إحراق العراق بنار الحرب الأهلية''· وأعلن استنكاره العمل الإرهابي الجبان''، وطالب بفتح ''تحقيق عاجل'' للكشف عن الملابسات ومحاسبة المسؤولين· وقال مسؤول بارز بالحكومة العراقية إن تفجير مئذنتي المسجد الذهبي ''نبأ سيئ جدا للعراق''· وقال المرجع الشيعي الأعلى في العراق الشيخ علي السيستاني في بيان وزعه مكتبه ''إن المرجعية الدينية تناشد المؤمنين الأعزاء بأن يتحلوا بمزيد من الصبر وضبط النفس، وتجنب القيام بأي عمل انتقامي يستهدف الأبرياء، والأماكن المقدسة للآخرين''· وأضاف أن المرجعية ''تعبر عن غضبها واستنكارها البالغ لهذا الاعتداء الآثم وتبدي أسفها'' كما أدان رئيس ''ديوان الوقف السني'' الشيخ أحمد عبدالغفور السامرائي التفجير، ووصفه بأنه ''عمل إجرامي''· وقال في تصريحات صحفية ''استنكر هذا العمل الاجرامي باسم ديوان الوقف السني وباسم الشعب العراقي''· وأضاف ''سيبقى سيدنا علي الهادي باسم المحيا وسيكون مرفوعا على مدينة سامراء، وما حدث اليوم ليس غريبا لأننا نصبح على تفجير علي الهادي ونمسي على تفجير الشيخ عبدالقادر، وفي اليوم التالي على المساجد والمنارات''· وتابع ''إن هذا العمل سيكون النهائي للمجرمين، وان النفق سيغلق عليهم، وأدعو الشعب العراقي إلى تفويت الفرصة وعدم الانجرار وراء الصراعات المذهبية والطائفية· ولكنه استبعد حدوث أي نزاع أو صراع على خلفية التفجير الإجرامي ''لأن أهل العراق أدركوا تداعيات الفتنة''· وقال رئيس ديوان الوقف الشيعي الشيخ صالح الحيدري ''هذا عمل إجرامي يهدف لإثارة صراع طائفي''· وحمل ''متطرفين'' مسؤولية الهجوم· من جانبه، أعلن ''التيار الصدري'' العراقي بزعامة مقتدى الصدر أنه علق مشاركته في البرلمان ردا على تلك الجريمة، ودعا أنصاره إلى التحلي بالهدوء· لكنه حمل القوات الأميركية والحكومة العراقية المسؤولية عن الهجوم الجديد· وقال الصدر في بيان أصدره في النجف ''اعلموا يا شعب العراق أن ما من سني يمد يده على مرقد يضم مثل هذين المعصومين، وما من مسلم يفعل ذلك أبدا إنما هي أيادي الاحتلال الخفية التي تريد بنا السوء''· ودعا الشعب العراقي إلى ''أن يفشل هذا المخطط الأميركي الإسرائيلي البغيض الذي يهدف إلى بث الفرقة والبغضاء بين الأخوة المسلمين'' متسائلا ''أين هي الحكومة العراقية من حماية هذين المرقدين وأين هي من بنائهما؟''· وقال ''بدلا من أن تستعين الحكومة بالمحتل لقصف المدن والتهجير والمداهمات عليها التقرب من شعبها والاستعانة به لتخلص العراق ومقدساته من أيدي الاحتلال الكافر''· وحث الصدر ''جميع القوى الدينية والسياسية (على) توحيد الجهود من أجل بناء هذين المرقدين لكي نبعد شبح الحرب الطائفية الأهلية'' داعيا إلى إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام ولبس السواد ورفع الآذان والتكبير في المساجد السنية والشيعية ''وتنظيم مظاهرات واعتصامات سلمية حتى يعرف الجميع أن عدو شعب العراق هو الاحتلال''· وقال البيان: ''على الجميع المطالبة بجدولة خروج القوات الأجنبية المحتلة من العراق، وعلى مجلس النواب تحمل المسؤولية والضغط على الحكومة للقيام بواجباتها إزاء شعبها، وإلا فهي ليست الحكومة الشرعية المطلوبة''· وقال النائب عن ''الكتلة الصدرية'' صالح العكيلي ''تعلن الكتلة الصدرية تعليق عضويتها في مجلس النواب حتى تتخذ الحكومة الإجراءات الواقعية والحقيقة لإعادة إعمار جميع المساجد السنية والشيعية وعلى رأسها مرقدي الإمامين العسكريين''· وأضاف ''نطالب الحكومة بسحب قوات الاحتلال من سامراء، وإجراء تحقيق مع قوات الطوارئ المسؤولة والداخلية المكلفة بحماية المرقدين واستبدال القوة الموجودة بقوات عراقية جديدة''· ودان عدد من الشخصيات والمراجع الشيعية والسنية الجريمة وطالبوا في بياناتهم العراقيين بضبط النفس· وفي ردود فعل خارجية أرجع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في بيان صدر في القاهرة هذه الأعمال إلى وجود ''أيد خبيثة'' تزيد من إشعال نار الفتنة الطائفية في العراق· ودعا المسؤولين في الحكومة العراقية إلى تخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لوقف ''تدهور الوضع الأمني ونزيف الدم الذي يتعرض له أبناء الشعب العراقي''· كما ناشد القوى والزعامات السياسية والعشائرية كافة وبشكل خاص المرجعيات الدينية، ''التصدي لهذه المؤامرات التي تستهدف وحدة الشعب العراقي ونسيجه الوطني ضبط النفس لإحباطها''· وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية ''إن دولة قطر أعربت عن ادانتها واستنكارها للتفجير باعتباره عملا يتنافى مع تعاليم الاسلام والقيم الانسانية والاخلاقية''· ودعا جميع أبناء الشعب العراقى بكل طوائفه ومكوناته إلى تكريس الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على كل من يحاول النيل من العراق وزعزعة أمنه واستقراره· وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو ان واشنطن تدين بشدة الاعتداء، انه اعتداء ضد العراقيين ، سنة وشيعة، الذين يريدون لوطنهم السلام والاستقرار· واضاف ''لقد آن الاوان لأن يتحد جميع العراقيين لهزيمة المتطرفين الذين لا يملكون الا ان يقدموا الموت والدمار''· وقال كبير متحدثي البيت الأبيض توني سنو ''إن التفجير يحمل كل بصمات القاعدة بمعنى أنه يبدو بوضوح محاولة لتأجيج التوتر الطائفي، لكن من الصعب إلى حد ما الجزم بشيء''· وأضاف ''البعض يحاول مرة أخرى استخدام هذا الموقع المقدس كمكان لنسف الديمقراطية العراقية وما نأمله هو ألا تندلع موجة جديدة من العنف''· وذكر التلفزيون الايراني أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أدان الهجوم وبدا أنه يحمل القوات الأميركية المسؤولية، حيث أشار أيضا إلى ''المحتلين''· ونقل عنه قوله ''أنتم بمساندتكم لهذه الأعمال تصعبون الوضع على انفسكم''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©