مصطفى عبدالعظيم ( دبي) - أكدت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة والعضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة معرض اكسبو 2020، أهمية دور القطاع الخاص في دعم ملف الإمارات لاستضافة معرض اكسبو 2020، مشيرة الى الفوائد العديدة التي سيجنيها مجتمع الأعمال من استضافة المعرض العالمي.
وشددت الهاشمي على ضرورة تضافر جهود كافة القطاعات سواء الحكومية أو الخاصة، وكذلك التعليمية للترويج لاستضافة الدولة لهذا الحدث العالمي الذي سيواكب في حال الفوز به احتفالات الإمارات بالذكرى الـ 50 لتأسيسها.
وأشارت الهاشمي خلال الحوار المفتوح الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي أمس بعنوان “حديث إكسبو 2020”، والذي جمع ممثلي مجتمع الأعمال من مجموعات ومجالس الأعمال المنضوية تحت مظلة غرفة دبي، الى العديد من نقاط القوة التي تعزز فرص فوز الدولة بهذا الحدث العالمي، والتي من بينها وجود قطاع اعمال خاص يضم العديد من الشركات من مختلف الجنسيات.
وأبدى ممثلو القطاع الخاص واعضاء مجالس الأعمال شغفاً خلال اللقاء بالتعرف على الوسائل التي يمكن من خلالها دعم الملف الإماراتي وأبدى العديد منهم مقتراحات متعددة للترويج للملف، من خلال استخدام شعار الحملة في مراسلاتهم البريدية، وفقاً لآلية يتفق عليها، إضافة الى ايصال رسائل مباشرة وغير مباشرة الى حكوماتهم تعكس الانعكاسات والمنافع الكثيرة التي ستعود أعمالهم وعلى قنوات التبادل التجاري والاستثماري بين بلدانهم ودولة الإمارات خلال السنوات المقبلة.
دبي تمتلك القدرة
وفيما استفسر مشاركون عن الفرص التى سيتيحها اكسبو 2020 لأعمالهم و كيفية الاستفادة من الفرص التي ستتولد جراء هذا الحدث، اشارت الهاشمي الى أنه يتوجب على القطاع الخاص إدراك اهمية هذا الحدث والمعرض للدولة ولأعمالهم، وان يتحدثوا أكثر عنه في تواصلهم مع زبائنهم والمجتمع الخارجي، لأن الشغف الذي يظهره مجتمع الأعمال حول استضافة المعرض يساعد في تسليط الضوء اكثر على ملف الدولة لاستضافته وحشد التأييد العالمي له.
وأوضحت الهاشمي أن دبي تمتلك القدرة والمقومات التي تؤهلها لاستضافة ناجحة للمعرض، ومن هذه المقومات بنيتها التحتية المتطورة والحديثة، وتميزها بالأمن والأمان، وخبرتها السابقة في تنظيم فعاليات ومعارض عالمية ناجحة، بالإضافة إلى وجود مجتمع أعمالٍ نشط وفعال، والتنوع الثقافي في الإمارة التي تضم أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم. وحول إمكانية استخدام القطاع الخاص لشعار ملف الدولة لاستضافة الإكسبو في تواصله مع عملائه من أجل الترويج لملف الإمارات، أشارت إلى أن الموقع الرسمي الإلكتروني لملف استضافة معرض اكسبو يوفر كل المعلومات، ويتيح للشركات التسجيل ودعم الملف، داعيةً كل فئات المجتمع من القطاعين الخاص والعام والمدارس والجامعات إلى جعل الإكسبو جزءاً من حياتهم اليومية لتعزيز حظوظ الدولة باستضافة المعرض.
دور القطاع الخاص
ووفر اللقاء فرصةً مثالية لفهم الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في دعم ملف استضافة دبي لهذا المعرض الهام، وبحث كيفية مساعدة مجالس ومجموعات الأعمال المنضوية تحت مظلة غرفة دبي في دعم طلب استضافة دبي لمعرض اكسبو 2020 الذي سيجلب معه في حال فوز دبي باستضافته فرصاً جديدة للأعمال، وآفاقاً واسعة للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الهاشمي خلال اللقاء إن هذه الفعالية هي نتيجة جهودٍ مشكورة لغرفة دبي لرفع مستوى وعي أعضائها ومتعامليها الدوليين بملف استضافة الإمارات لمعرض اكسبو 2020، والترويج للفائدة الكبيرة التي سيجنيها مجتمع الأعمال جراء فوز ملف الدولة بالاستضافة. إنني اتوجه بالشكر الجزيل لغرفة دبي على دورها الرائد في مجتمع الأعمال والتزامها بحشد الدعم لملف استضافة الدولة لمعرض اكسبو.”
وقدمت دولة الإمارات الأسبوع الماضي الملف الرسمي لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» إلى مقر المكتب الدولي للمعارض في باريس، وهو المنظمة الحكومية الدولية المسؤولة عن الإشراف على تنظيم معارض «إكسبو» الدولية بما فيها ملفات الاستضافة وعملية اختيار البلدان المضيفة.
واستغرق تحضير هذا الملف عشرة أشهر، حيث يحتوي الملف المكون من 600 صفحة على كافة التفاصيل المتعلقة برؤية الإمارات لمعرض «إكسبو الدولي 2020. وهو يبحث المواضيع التي يتمحور حولها معرض «إكسبو الدولي 2020» في دبي، بالإضافة إلى الخطط الموضوعة للموقع المقترح لإقامة المعرض في دبي، والزوار المتوقعين، وخطط الترويج للحدث، والتكلفة المادية، والأثر على البيئة، إلى جانب عدد من الأفكار حول الإرث الذي سيتركه هذا المعرض على المدينة المضيفة ومستقبلها. وسيتم إرسال هذا الملف إلى جميع ممثلي الدول الـ161 الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض.
منافسة قوية
يشار إلى أن إمارة دبي ستتنافس مع 4 مدن مرشحة لاستضافة معرض “إكسبو الدولي 2020”، وهي مدينة أيوثايا في تايلاند ومدينة ايكاترينبرغ في روسيا ومدينة إزمير في تركيا ومدينة ساو باولو في البرازيل.
وسيتم الإعلان عن اسم المدينة الفائزة في نوفمبر 2013 بعد تصويت أعضاء “المكتب الدولي للمعارض” البالغ عددهم 161 دولة.
وخلال كلمته أمام الحاضرين، أشار المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي ان دعم ملف دولة الإمارات لاستضافة الإكسبو 2020 واجبٌ وطني يجب على الجميع الإلتزام به، معتبراً أن غرفة دبي لن توفر أي جهدٍ في شبكة علاقاتها الدولية الواسعة والمتشعبة لدعم هذا الملف، وإبراز المزايا التنافسية التي تتمتع بها بيئة الأعمال في دبي.
وأوضح أن الغرفة وخلال زياراتها الخارجية أو خلال استقبالها للوفود تقوم باستعراض نقاط قوة ملف دبي القائم على قطاعات اقتصادية متميزة ومرنة تشمل التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والمالية، معتبراً أن الغرفة كذلك تركز على البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها إمارة دبي، وتطلب دعم هذه الوفود لملف دبي، لأن فوز دبي بشرف استضافة الاكسبو يعني تتويجاً لبيئة الأعمال العالمية.
وأشار بوعميم إلى أن الغرفة حشدت دعم أعضائها للملف، وخاصةً مجموعات ومجالس الأعمال المنضوية تحت مظلة الغرفة، والتي تلعب دولهم دوراً رئيسياً في التصويت للمدينة التي ستفوز بشرف الاستضافة، معتبراً ان الدعم الذي توفره مجالس الأعمال يعتبر أحد أوجه التزام هذه المجالس تجاه بيئة الأعمال المتميزة في دبي.
وأكد بوعميم أن استضافة دبي لمعرض الإكسبو ليس بجديد على الإمارة التي عودتنا على استضافة أهم الفعاليات والمعارض العالمية، وهي الإمارة التي أصبحت عاصمةً عالميةً للمؤتمرات والمعارض، والتي تتمتع بمزايا عديدة تجعل من الإكسبو حدثاً ناجحاً، فالغرف الفندقية في ازديادٍ متنامٍ، والفنادق تلبي احتياجات كافة الفئات، وهناك سلاسل فندقية عالمية اتخذت من دبي مقراً لعملياتها التوسعية في المنطقة، مما يعزز من قدرة دبي على استيعاب المزيد من السياح والزوار القادمين إلى اكسبو.
مكاسب متوقعة
وأشار بوعميم إلى أن المكاسب التي يتوقع ان تحققها القطاعات الاقتصادية المختلفة في دبي جراء استضافة اكسبو 2020 على مدار ستة أشهر، ستزيد بنسبة 60% عن عائدات المعارض الأخرى التي تنظم في الإمارة لفترات تتراوح بين 3 الى 5 أيام، وذلك نتيجة الأعداد الكبيرة من الزوار الذين يتوقع ان يزيد عددهم عن 25 مليون زائر خلال الستة أشهر.
يشار الى ان فريق الملف الإماراتي لاستضافة معرض “إكسبو الدولي 2020” كشف مؤخرا النقاب عن المخطط الرئيسي لـ “مركز دبي التجاري - جبل علي”، الموقع المقترح لاستضافة المعرض على مدى ستة أشهر في حال نجاح الحملة الإماراتية.
ووقع الاختيار على هذا المكان نظراً لموقعه الاستراتيجي على مسافة واحدة بين دبي وأبوظبي من جهة وقربه من مطار “دبي ورلد سنترال” وميناء جبل علي من جهة أخرى، وهو ما يعد عامل استقطاب مميز لملايين الزوار الدوليين والمحليين المحتملين. وتمت هذه الخطوة في العاصمة الفرنسية باريس خلال عرض توضيحي خاص في اجتماع الجمعية العمومية الـ 152 للمكتب الدولي للمعارض، الجهة المسؤولة عن إدارة عملية اختيار الدول المضيفة لمعرض “إكسبو” وتحديد جدول فعالياته والإشراف على تنظيمه.
القطاع الخاص يترقب فوز الإمارات
دبي (الاتحاد) - يترقب القطاع الخاص في دولة الإمارات فوز الدولة باستضافة معرض اكسبو العالمي 2020، لاقتناص نصيبه من المكاسب الجمة التي ستعود على مختلف القطاعات الاقتصادية وذلك في اطار الشراكة الفاعلة التي يحظى بها مع القطاع الحكومي في الدولة.
توقع هشام عبد الله الشيراوي نائب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة دبي، أن تكلل جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة اكسبو 2020، بالنجاح.
وأشار الى ان غرفة دبي ترى في هذا الحدث نقلة كبيرة ونوعية تتوج انجازات دولة الإمارات العربية على مدى العقود الماضية، لافتا الى ان دبي سبق وان استضافت العديد من المعارض والأحداث العالمية الضخمة، وصممت بنيتها التحتية لان تكون اكبر مركز اقليمي للمعارض والمؤتمرات، وهو ما يجعل من التقدم باستضافة اكسبو 2020 حقاً مشروعاً من اجل مواصلة النجاح والإزدهار لدولة الإمارات. وقال الشيرواي ان مجتمع الأعمال في دبي سواء من اعضاء في غرفة دبي أو مجالس الأعمال ومجموعات العمل المختلفه، تبدي اهتماما واسعا بهذا الحدث لانعكاسته المستقبلية على مختلف القطاعات في الدولة سواء التجارية أو الاقتصادية أو الصناعة او الخدمية، الأمر الذي شجع كافة قطاعات الأعمال في دبي على توحيد جهودهم لدعم ملف الإمارات لاستضافة اكسبو 2020. وقال إن العديد من ممثلى الأعمال في الإمارات يقومون بالتواصل مع حكومات بلدانهم وعبر السفراء والقناصل في الدولة لتوضيح المنافع الجمة على استثمارات الشركات الأجنبية وفتح فرص استثمارية وتجارية واسعة لهذه الشركات في السوق الإماراتي.
أكد رجل الأعمال عيسى الغرير أن دولة الإمارات تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها للفوز باستضافة معرض اكسبو العالمي 2020، كأول دولة عربية وشرق أوسطية، لافتا الى أن احتضان دبي لهذا الحدث العالمي المهم من شأنه ان يتوج النجاحات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى العقود الماضية.
وأضاف الغرير ان مكاسب استضافة اكسبو 2020 ستطال كافة القطاعات التجارية والاقتصادية على مستوى الإمارات وتمتد كذلك الى بلدان المنطقة التي ستصبح في حال فوز الدولة لأول مرة على خارطة اكبر المعارض العالمية، متوقعاً ان يشهد العقارات والانشاءات و قطاع التجزئة في دبي ازدهارا لافتا خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع المشاريع الجديدة التي تم الاعلان عنها في الأونة الأخيرة والتي عكست الديناميكية الحقيقية التي يتمتع بها اقتصاد دبي.
بدوره، أعرب إبراهيم الجناحي نائب المدير التنفيذي للمنطقة الحرة لجبل على “جافزا”، عن تفاؤله بنجاح دولة الإمارات في استضافة اكسبو العالمي 2020، مؤكدا قوة الملف الذي قدمته الدولة وامتلاكها كافة المقومات المطلوبة لاستضافة اكسبو.
وقال ان الفوز من شأنه ان يدعم نمو اقتصاد دولة الإمارات ودبي كما ان مكاسبه يمكن ان تمتد الى بلدان المنطقة التي تستضيف لأول مرة في التاريخ حدث عالمي بهذا الحجم ويتمتد لمدة ستة اشهر متواصلة.
واوضح ان المنطقة الحرة لجبل على تحرص على دعم حملة استضافة دولة الإمارات لاكسبو 2020، مشيرا الى ان قطاع الخدمات اللوجسيتة والمواصلات يشكل احد الأعمدة الرئيسية الأربعة في دعم اى ملف يقدم لاستضافة أحداث بمثل هذا الحجم، لافتا التنافسية العالمية التي تتمتع بها دبي في هذا القطاع، والتي يمكن ان تلعب دورا في تعزيز كفة ملف الإمارات.
وتوقع انه مع تحقق حلم الفوز بالاستضافة، ان تشهد المنطقة الحرة لجبل على نموا غير مسبوق في الحركة، قد يتجاوز حدود المساحة الباقية من الأرض المتاحة حاليا والتي تشكل نسبة 25% من الإجمالي، مما يتطلب البحث عن اراض اضافية للتوسع لمواكبة الطلب المتوقع من الاستثمارات الأجنبية، مشيرا الى ان المنطقة بدأت في تلقى مئات الإستفسارات من الشركات العالمية التي تتطلع لتوسع اعمالها في المنطقة والاستفادة من هذا الحدث.
عدد اليوم
