الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"أوكسفام": لم يعد لدى الفلسطينيين مايبيعونه

14 يونيو 2007 01:57
لندن-رويترز: أعلنت مؤسسة أوكسفام التي تعمل في مجال الإغاثة الدولية أمس إن الفلسطينيين الذين يعانون من جراء العنف المتفاقم يواجهون أيضاً تزايد الديون الشخصية وأنه لم يعد لدى ثلاثة أرباعهم ما يبيعونه لتلبية احتياجاتهم وحثت المانحين على استئناف تقديم المساعدات· وفي إبريل 2006 علق الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا المساعدة المباشرة للسلطة بعد فوز حركة حماس بالانتخابات البرلمانية· وقالت أوكسفام إن هذه الخطوة قلصت إيرادات السلطة الفلسطينية بما يصل إلى الثلثين· وقال مدير الشرق الأوسط في اوكسفام آدم ليتش لرويترز ''اعتقد أن الوقت في طريقه للنفاد وإذا لم يتخذ تحرك سريع وحاسم·· اعتقد أننا يمكن أن نتوقع أن تسوء الأمور''· ويعتمد مليون فلسطيني يشكلون حوالي ربع السكان على المرتبات التي يتقاضاها 161 ألفاً يعملون في السلطة الفلسطينية وتقول أوكسفام إن أثر قطع المساعدات كان كارثياً· واقتطاع هذه الأموال من النظام جعل أكثر من نصف العائلات الفلسطينية يغرقون بصورة متزايدة في الدين· ومن بين كل 15 عائلة تزيد مديونية عائلة واحدة على 25 ألف دولار في مجتمع يقل فيه متوسط الراتب عن 3500 دولار سنوياً· وانقطعت رواتب قوات الأمن· وتقلصت الخدمات من المراكز الصحية والمدارس وتزايدت الديون على الأهالي لشركات توريد الكهرباء والمياه بالإضافة إلى البنوك ومتاجر البقالة والأصدقاء والأقارب· وأظهرت دراسة أوكسفام التي شملت 2500 عائلة في غزة والضفة الغربية ان 40 في المئة باعوا مقتنيات شخصية أو سلعاً منزلية او مجوهرات أو أثاثاً لتدبير تكاليف المعيشة· وقال ثلاثة أرباع من شملتهم الدراسة انه لم يتبق لديهم شيء لبيعه· وقالت الوكالة أن الألية المؤقتة التي استخدمها الإتحاد الأوروبي بدلاً من المساعدة المباشرة التي تهدف إلى تقديم مخصصات للأهالي الفلسطينيين مباشرة دون المرور عبر الحكومة هي آلية ابطأ مما ينبغي وفي بعض الأحيان تفشل تماماً· وتريد اوكسفام من وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي الذين يجتمعون الإثنين القادم تجديد المساعدة المباشرة للسلطة الفلسطينية وأن كان الاقتتال الداخلي الفلسطيني يجعل من غير الواضح كيف يمكن أن تعمل الحكومة· وقال ليتش ''لا اعتقد أن معظم الفلسطينيين يريدون رؤية موقف أكثر راديكالية··· ما يريدونه هو السلام والأمن والحصول على الخدمات الرئيسية ولزاماً على المجتمع الدولي القيام بكل شيء في وسعه لوقف التدهور في الوضع وتلبية تلك الاحتياجات''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©