السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل عسكريين في "البارد" وغموض حول مصير العبسي و أبو هريرة

14 يونيو 2007 02:06
بيروت-الاتحاد ووكالات الأنباء: قتل عنصران للجيش اللبناني أحدهما ضابط أمس في اليوم الـ25 للاشتباكات الدائرة مع جماعة ''فتح الإسلام'' في مخيم نهر البارد شمال لبنان· فيما ترددت معلومات عن أن زعيم الجماعة شاكر العبسي ومساعده ''أبو هريرة'' ربما قتلا او غادرا المخيم حيث لم يظهرا على الاطلاق منذ 5 أيام· وقال متحدث عسكري إن ضابطاً برتبة نقيب ورقيباً قتلا برصاص قناصة ''فتح الإسلام'' مما يرفع حصيلة المواجهات منذ اندلاعها في 20 مايو الى 130 قتيلاً بينهم 63 عسكرياً و50 متشدداً، وأضاف أن الجيش عمل أمس على تنظيف الألغام من مواقع تمركز فيها مؤخراً عند أطراف المخيم وسط استمرار الاشتباكات المتقطعة مع المتشددين على المحورين الشمالي والشمالي الشرقي· في وقت أشار محمد الحاج عضو وفد رابطة علماء فلسطين الذي يتولى المفاوضات مع ''فتح الإسلام'' أن زعيم الجماعة ومساعده لم يظهرا في المخيم منذ فترة، وقال: ''خلال وجودي هناك حاولت بشتى الطرق الوصول الى العبسي ولكن كل المصادر التي سألتها أكدت أن أحدا لم يره ومساعده ''أبو هريرة'' منذ خمسة أيام''، وأضاف: ''هناك أربعة احتمالات أولاً أن يكونا (العبسي وأبوهريرة) قد قتلا في المعارك او أصيبا او تمكنا من الفرار الى خارج المخيم او أنهما تحت اقامة جبرية من قبل مسؤول جديد للجماعة· وتابع أن لقاءه مع مسؤول الجماعة شاهين شاهين كان ايجابيا حيث تم التفاهم على عدد من الأمور ستعمل الرابطة على تقييمها خلال جلسة تعقد في بيروت· وقال شهود عيان إن أصوات التفجيرات المدوية تسمع بين آن وآخر داخل المخيم حيث تقصف قوات الجيش المواقع المفخخة، وأضاف هؤلاء إن الجيش نقل قذائف مدفعية ثقيلة من عيار 240 ملليمترا إلى شمال لبنان لاستخدامها خلال الأيام المقبلة في المعارك ضد المتشددين· فيما قال مصدر عسكري إن الجيش نجح في تطهير اثنين من المباني المفخخة التي تركتها ''فتح الإسلام''، كما سيطر على موقع عند الحافة الشمالية للمخيم حيث اعتادت عناصر الجماعة على الاجتماع، مؤكداً عزم الجيش على إنهاء المهمة مهما كلفه الأمر، ومشيراً الى أنه ربما يطلب من المدنيين في المخيم المغادرة قبل بدء القصف بالمدفعية الثقيلة· وشوهدت آليات الجيش تتمركز في الناحية البحرية للمخيم للمرة الأولى منذ بداية المواجهات· وسجلت معارك بين وحدات الجيش ومسلحي ''فتح الإسلام'' في محيط محور التعاونية-ناجي العلي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة· وتعرض الطريق الجنوبي المؤدي للمخيم والذي تستخدمه وكالات الإغاثة الإنسانية لتوصيل المساعدات لإطلاق نار أمس من جانب قناصة من ''فتح الإسلام''· في وقت ارتفع عدد الذين نزحوا من المخيم خلال الساعات الـ 48 الأخيرة الى نحو 450 لاجئا على الاقل مع مغادرة قرابة 200 مدني الثلاثاء و250 مدنيا الاثنين، فيما لا يزال في الداخل نحو ثلاثة آلاف فلسطيني ممن لم يتمكنوا او لم يرغبوا في النزوح وهم متجمعون في الناحية الجنوبية داخل المخيم القديم· وتفقد قائد الجيش اللبناني الجنرال ميشال سليمان أمس العسكريين الجرحى جراء الاشتباكات الدائرة ونوه بشجاعتهم الفائقة واندفاعهم في أداء الواجب، مشيراً الى أنهم الخميرة الصالحة التي يستمد منها الجيش قوته ومناعته، وشدد على ان دماء الشهداء العسكريين والمدنيين هي عامل وحدة للوطن تسمو على اي توظيف سياسي لترتقي الى مصاف الارادة الوطنية الجامعة، واكد ان الجيش لن يفرط ابداً بهذه التضحيات الا من خلال تقديم القتلة المجرمين الى المحاكمة أمام القضاء وترفع الجميع عن الحسابات الفئوية والشخصية الضيقة لمصلحة وحدة الوطن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©