الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدعو إلى نشر القوة المختلطة في دارفور

14 يونيو 2007 02:07
عواصم-''الاتحاد'' ووكالات الأنباء :رحب مجلس الامن الدولي امس بقبول السودان نشر قوة مختلطة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور، داعيا الى تطبيق الاتفاق ''في شكل كامل وبلا ابطاء''· وقال السفير البلجيكي يوهان فيربيكي الذي يترأس المجلس خلال يونيو ان اعضاء المجلس الـ15 رحبوا بالاتفاق الذي تم التوصل اليه امس الاول في اديس ابابا بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والسودان بعد ان قدم مساعد الامين العام المكلف عمليات حفظ السلام جان جيهينو ضمانات بان العملية يمكن ان تحقق تقدما· وكان اعضاء المجلس الـ15 عقدوا جلسة مغلقة استمعوا خلالها الى تقرير مفصل من جيهينو· وصرح فيربيكي للصحافيين ان المجلس دعا الى تطبيق كامل وبلا ابطاء لاتفاق اديس ابابا· في حين شككت الولايات المتحدة في موافقة الحكومة السودانية على نشر قوة مختلطة من الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة في دارفور· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك إن الرئيس السوداني عمر البشير سبق أن قام بوعود في الماضي حول موافقته على قوة مختلطة أفريقية دولية، لكن هناك دائما أشياء بين السطور· وقال ''وما بين السطور يحصر القوة بقوات أفريقية''· واشار الى أنه من الصعب جدا على الدول الأفريقية تقديم قوات يبلغ عدد عناصرها ما بين 17 ألفا الى 19 ألفا· واضاف ''القول إن عديد هذه القوة يجب أن يقتصر على القوات الأفريقية يعني القول بعدم الموافقة على مجمل العدد الذي يعتبره الخبراء ضروريا للقيام بهذه المهمة وهو ما بين 17 الى 19 ألفا''· وتابع ''إنه تصريح يظهر منه أن هناك موافقة على كل شيء، لكن في الواقع اذا درسناه بانتباه، ليس كذلك''· ورحبت مصر بموافقة السودان على نشر القوة المشتركة ·وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إنه باتخاذ تلك الخطوة يكون السودان قد استكمل التزامه بالخطة ثلاثية المراحل التي تم الاتفاق عليها في أديس أبابا في نوفمبر الماضي لتعزيز جهود حفظ السلام في دارفور وتبقى مسؤولية المجتمع الدولي في استكمال الجهود الخاصة بالتسوية السياسية لضمان التوصل الى اتفاق سلام شامل يضمن نجاح عمليات حفظ السلام· وأوضح أنه بموافقة الحكومة السودانية غير المشروطة على نشر البعثة المشتركة يصبح الحديث عن موضوع العقوبات غير ذي جدوى وتزداد مسؤولية المجتمع الدولي يوما بعد يوم في دعم العملية السياسية في السودان والتحرك وفق خطة محكمة تحت رعاية الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي لضمان انضمام الأطراف غير الموقعة على اتفاق أبوجا الى اتفاق سلام شامل تلتزم به جميع الأطراف· ورحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بموافقة الحكومة السودانية على نشر القوة المختلطة · واعتبر الاتفاق خطوة أساسية في إطار الجهود الدولية والإقليمية بما في ذلك العربية، لدعم البعثة الافريقية في الاضطلاع بمسؤولياتها المنصوص عليها في اتفاق سلام دارفور·· الى ذلك أعلنت مفوضية الاتحاد الأفريقي أن اتفاقا'' لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والفصائل المتمردة في دارفور يجب أن يسبق انتشار القوات الدولية من أجل تسهيل مهمتها، مشيرة إلى أن لجنة مشتركة من المفوضية الأفريقية والأمم المتحدة ستلتقي جميع فصائل دارفور المسلحة بالإضافة إلى ممثلين للقوات المسلحة السودانية· وأكد سعيد جينيت مسؤول السلم والأمن الأفريقي لـ(الاتحاد) أن أعداد القوات الدولية قد يصل إلى 19 ألف جندي في حدها الأقصى مشيرا'' إلى أن مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة سيسعيان ليكون تشكيل معظم القوات الهجين من القارة الأفريقية· وأكد جينيت أن انتشار القوات الدولية سيبدأ بشكل مكثف وفي جميع أنحاء إقليم دارفور في شهر أغسطس القادم· وكشف جينيت أن التوضيحات التي طلبها الوفد السوداني في المفاوضات تركزت حول كيفية انسحاب القوات الدولية من دارفور بعد انتهاء الأزمة، كما اقترح وفد الحكومة تشكيل لجنة من جميع الأطراف لمراجعة الموقف الأمني والإنساني من وقت لآخر، وأشار إلى أن قضية الحدود استأثرت على معظم المفاوضات حيث طالبت الحكومة بضرورة سيطرتها على الحدود الجغرافية لإقليم دارفور وعدم دخول أي قوات إلى الإقليم دون علم الحكومة المركزية· ورحبت حركة العدل والمساواة المتمردة بإقرار انتشار القوات الدولية، وقال رئيسها خليل إبراهيم في اتصال مع (الاتحاد) إن القوات الدولية هي الوحيدة القادرة على توفير الحماية لشعب دارفور· وأعلن استعداد حركته للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن للسماح بانتشار القوات الدولية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©