نيروبي - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: تقرر تأجيل موعد مؤتمر المصالحة الوطنية في الصومال الذي كان من المقرر انطلاقه اليوم الخميس للمرة الثالثة·
وأوضح رئيس لجنة تنظيم المؤتمر علي مهدي في مؤتمر صحفي في مقديشو ''تلقينا طلبات من قبائل صومالية تطلب مزيداً من الوقت لاختيار مندوبيها، ونحتاج إلى مزيد من الوقت لإعداد مكان المؤتمر''، وأضاف ''لذلك قررنا تأجيل المؤتمر إلى 15 يوليو المقبل''· والمؤتمر الذي كان تقرر تنظيمه في مرحلة أولى في 16 أبريل قبل تأجيله في المرة الأولى إلى مايو بسبب المعارك في مقديشو ثم مرة ثانية إلى يونيو، من المقرر أن يستمر شهرين·
من جانبه، نفى الناطق باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري لـ (الاتحاد) أن يكون تأجيل المؤتمر على علاقة بما أعلنه بعض قادة قبيلة الهوية عن مقاطعتهم له، مشيراً إلى أن القبيلة غير موحدة تجاه قرار المقاطعة، وأن الحكومة ستسعى إلى مشاركة ممثلين عنها في المحادثات· وقال ديناري ''إن انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال مرتبط بالتوصل لاتفاق سلام بين الصوماليين أو وفاء الدول الأفريقية بتعهداتها ورفع عدد قوات حفظ السلام إلى 8 آلاف جندي مما يساعد على ضبط الأمن، وفرض النظام في البلاد''· وأوضح ديناري أن انسحاب القوات الإثيوبية في الوقت الراهن سيعيد البلاد إلى مربع الحرب الأهلية من جديد·
وكان قادة قبيلة الهوية التي تعتبر الأكبر في وسط وجنوب البلاد قد قدموا ثلاثة شروط لمشاركتهم في مؤتمر للمصالحة، حيث أكد الحاج عبدي إيمان رئيس مجلس حكماء القبيلة ضرورة انسحاب القوات الإثيوبية من جميع الأراضي الصومالية، واختيار مكان مناسب وآمن لإجراء المحادثات، والاتفاق على طرف محايد يستطيع أن يتوسط بين الفرقاء الصوماليين لإنجاح جهود المصالحة، مشيراً إلى استحالة المصالحة بين الصوماليين في ظل الاحتلال الإثيوبي للبلاد·
إلى ذلك، قال وزير خارجية غانا اكوفو ادو ''إن حكومته تريد أن ترى تحركات نحو إقرار هدنة في الصومال قبل تنفيذ وعدها بإرسال قوات لحفظ السلام''· وقال اكوفو أدو ''إن نقص الطائرات والمركبات يمنع أيضاً انضمام مفرزة عسكرية غانية إلى قوة للاتحاد الأفريقي في الصومال''·
عدد اليوم
