الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

50% حجم «السوق الرمادية» من قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط

50% حجم «السوق الرمادية» من قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط
11 ديسمبر 2012
محمود الحضري (دبي) - قدر اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط “ميبا” حجم السوق الرمادي “غير المنظمة” في الطيران الخاص في المنطقة بنحو 50% من حجم السوق الكلي، وقال علي أحمد النقبي رئيس ومؤسس الاتحاد، إن الطائرات المملوكة لأفراد وتنظم رحلات بشكل غير رسمي تمثل نحو 50% من القطاع. وأفاد النقبي بأن مخاطر “الاتحاد” لا تتوقف على التداعيات الاقتصادية على القطاع، بل تمتد إلى الكثير من الأمور، خصوصاً ما يتعلق بالأمن والسلامة، و”حرق الأسعار”، وصعوبة مقاضاة المخالفين، لافتا إلى أن مكافحة هذا الأمر يحتاج إلى تحديد دقيق للسوق الرمادية، أو ما يسميها البعض بـ”السوق السوداء”. وسيطرت قضية السوق الرمادية والرحلات غير المنظمة رسميا على أعمال المؤتمر الثاني للطيران الخاص في الشرق الأوسط والذي انطلق بدبي أمس، حيث دعا المشاركون في المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين هيئات الطيران المدني والشركات والمشغلين لمكافحة هذه الظاهرة، والتي تتوسع يف المنطقة بشكل كبير خصوصا في دول الخليج، والسعودية والإمارات بشكل اكبر، بالتوازي مع معدلات النمو الكبيرة المتوقعة في السنوات المقبلة. وبين النقبي ان قطاع الطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيشهد تطورات ايجابية خلال السنوات المقبلة ليتخطى حجم السوق المليار دولار مع حلول عام 2018 ووصول عدد الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال المسجلة في المنطقة إلى 1375 طائرة بحلول عام 2020، مقابل 500 طائرة حاليا. وأفاد النقبي بأن “ميبا” بدأ حملة دولية بدعم وتعاون ورعاية من “الاتحاد الدولي للطيران الخاص” لمكافحة ظاهرة “السوق الرمادية” في الطيران الخاص. حوار شامل وأشار إلى انه تم فتح حوار شامل مع سلطات الطيران المدني في دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، للتعاون في برنامج طويل المدى لمكافحة “السوق الرمادية” والتي تصل في بعض الأحيان إلى “سوق سوداء”، من حيث المخاطر والتداعيات، مشيرا الى إمكانية الحد من الظاهرة بشكل تدريجي، من خلال العمل على تحديد مفهوم الظاهرة. ولفت إلى أن العديد من الطائرات مسجلة خارج دول المنطقة، خصوصا في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، ويتم الاتفاق على تسيير رحلات عليها بالإيجار لرجال الأعمال، من وجهات دولية إلى دول المنطقة، موضحا بأنه لا يجوز لأي مالك طائرة خاصة القيام بتأجيرها بنفسه، أو من خلال وسيط غير رسمي، ولكن من حقه التأجير بالاتفاق مع شركة إعادة تأجير معروفة ومتخصصة. وأضاف “يعتبر مؤتمر الطيران الخاص في الشرق الأوسط المؤتمر الوحيد في المنطقة الذي يضم جميع المعنيين بهذا القطاع كونه منصة متكاملة للحوار وتبادل الخبرات تساعد أيضا على توحيد الجهود للتعامل مع المشرعين والحكومات المحلية، لما فيه مصلحة الجميع بكل تجرد وموضوعية وبدون أي دوافع تجارية. ونوه الى ان المؤتمر يستهدف مناقشة التحديات والمشاكل التي يواجهها قطاع الطيران الخاصة في المنطقة، مبينا أن “ميبا” سيضع نتائج المؤتمر على جدول اعماله في الفترة المقبلة، مشير الى ان المقترحات ستسهم في تطوير القطاع وسننفذها على أرض الواقع خلال عام 2013. واضاف النقبي، “لا شك أن قطاع الطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمر بمرحلة تطور غير مسبوقة، لافتا الى إعلان دبي ورلد سنترال بدء عمليات الطيران الخاص في مبنى مخصص لكبار الشخصيات في مطار آل مكتوم الدولي، بخلاف التوجهات الاقتصادية القوية لمنطقة الشرق الأوسط والنمو المتزايد المتوقع، وهو ما يتطلب أن يجاري قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال هذا النمو بزيادة الطاقة الاستيعابية لهذا القطاع وزيادة الفترات الزمنية المخصصة للطيران الخاص مع توفير معايير سلامة خاصة بعمليات هذا القطاع”. من جانبه، شدد حميد الشمري المدير التنفيذي لـ”مبادلة لصناعة الطيران”، على أهمية الطيران الخاص في نمو الإقتصاد الإماراتي وبشكل متطابق مع خطة أبوظبي الاستراتيجية 2030 ، والتي تشمل بالتأكيد توسعة مطار الطيران الخاص في الإمارة، إضافة إلى استثمارات وحدة مبادلة لصناعة الطيران في صناعة الطيران الخاص. وأشار إلى أن “مبادلة” لاعب رئيس اليوم في استراتيجية تنويع مصادر الدخل في أبوظبي، وتتمته بمحفظة متنوعة في العديد من القطاعات، موضحا بأن “مبادلة للطيران” أصبحت اسما رئيسيا في صناعة الطيران، وترتبط بعلاقات بالعديد من الاعبين العالمين في هذا القطاع الحيوي. وينظم المؤتمر اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط بمشاركة طيران السعودية الخاص، وبحضور نخبة خبراء القطاع في المنطقة والعالم عشية افتتاح معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص 2012، وبحث العديد من القضايا ذات الصلة، بما فيها الأطر القانونية والتنظيمية ومعايير السلامة والرحلات العارضة الغير قانونية والتطور المصاحب للشركات المشغلة لخدمات المناولة الأرضية للطيران الخاص والمصنعين الرئيسيين للطائرات الخاصة. السوق الرمادية وبين جيمس دولين المدير التنفيذي قي “شارتيس” للتأمين الى أن رحلات الطيران الخاصة لطائرات رجال الاعمال في الغالب لا تغطي رحلات الطائرات الخاصة غير الرسمية، ولكن المشكلة الرئيسية تتعلق بتحيد المفهوم العام والشامل للسوق الرمادي. الى ذلك قالت أوفي سوليفان” في شركة جيتس أند بارتنرز الى أن القضية الرئيسية التي تحتاج الى جهود كبيرة هو ما يتعلق بالتوصل الى تعريف دقيق لمفهوم السوق الرمادية، والوقوف على ما اذا كانت سوق سوداء، أو غير ذلك، منوهة الى وجود قضايا امام المحاكم في أوروبا واميركا بخصوص رحلات لطائرات خاصة، الا ان منطقة الشرق الأوسط مازالت بعيدة عن مثل هذه القضايا، ومن المهم العمل من الآن على مواجهة اية متغييرات. وقالت “إذا وفر أحد المشغلين المرموقين في القطاع طائرة خاصة بمبلغ ما بين 20 و 25 ألف دولار في الساعة، يقوم مشغلون أخر يعملون في فلك السوق الرمادية بتقديم سعر أقل بحدود 15 ألف دولار في الساعة”. من جهته، بين الدكتور مارك بيروتي الرئيس التنفيذي لشركة الجابر للطيران أن “السوق الرمادية” في الإمارات والمنطقة أدت الى تراجع النمو المستهدف للشركة في العام 2012 من 20% الى 15%، وسيظل هذا التأثير، طالما لم يتم وضع الآليات لمواجهته. ولفت داف ادواردز المدير التنفيذي لشركة “جاما للطيران” الى أن إنعكاسات السوق الرمادية من الوارد أن تمتد الى شركات الطيران الكبيرة، وربما التجاري، اذا لم يتم التعاون في مواجهة مخاطره. وقال روب ويلسون رئيس قطاع طيران رجال الأعمال والطيران العام لشركة هانيول أنه بالرغم من عدم وجود صناعة محلية حتى الآن للطيران الخاص، إلا أن منطقة الشرق الأوسط تمثل 5% من الطلب العالمي على الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال، منوها الى أن الطيران غير القانوني أو السوق الرمادي يمثل العقبة الأولى والرئيسية في تطوير القطاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال وجدي بن عبدالله الإدريسي، رئيس الوحدة الاستراتيجية لطيران السعودية الخاص” لابد من وجود مجال للتواصل مع كبار المشغلين والحكومات والموزعين والشركات المشغلة لخدمات المناولة الأرضية للطيران الخاص والمصنعين الرئيسيين للطائرات، وذلك للعمل معا من أجل تحقيق أهداف تطوير هذا القطاع”. 110 ملايين درهم تستثمرها “الجابر للطيران” في منشأة للصيانة تعتزم شركة الجابر استثمار ما بين 25 الى 30 مليون دولار” 110 ملايين درهم” في تشييد منشأة خاصة بالصيانة للطائرات من العام المقبل، في اطار تكامل نشاط الشركة، وتوسيع خدماتها لها وللغير، لافتا الى ان الخيار في موقع المنشأة سيكون بين مطار البطين، في مطار آل مكتوم – دبي وورلد سنترال. وقال مارك بيروتي الرئيس التنفيذي لشركة الجابر للطيران” سيمثل المشروع خطوة متقدمة في أعمال الجابر للطيران، والتي تتقاسم مع رويال جيت سوق الطيران الخاص ورجال الأعمال في الامارات، منوها الى أن الشركة لديها أسطول من 5 طائرات، كما تخطط مستقبلا لتوسيع نطاق أعمالها، ودخول سوق ادارة تشغيل الطائرات للغير. وأشار إلى أن الشركة نظمت العام الحالي ما بين 700 و 800 ساعة طيران، ونظمت رحلات الى العديد من بلدان العالم في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، وأوروبا، وآسيا، منوها الى أن الجابر للطيران، من بين أول ثلاث شركات طيران تعمل في مطار البطين، تضم أيضا فالكون وروتانا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©