الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لندن تقود أوروبا وتزاحم الشرق الأوسط

15 يونيو 2007 00:35
تتهيأ العاصمة البريطانية لندن لتحقيق اختراق جديد في سوق خدمات التمويل الإسلامي المتسارع النمو عندما تستضيف في الشهر المقبل أول مؤتمر قمة للصكوك الإسلامية أحد أهم الأدوات المالية في عالم الشريعة والتي يتم بموجبها هيكلة المنتجات بطريقة تتفادى دفع الفائدة بموجب القوانين الإسلامية· وكما ورد في صحيفة فاينانشيال تايمز فإن لندن باتت تتزعم الأسواق الغربية في تبني التمويل الإسلامي بل تتحدى المراكز الإسلامية الرئيسية الثلاثة - البحرين ودبي وماليزيا- فيما يختص بالأعمال التجارية في بعض المنتجات بعد أن استغلت موقعها كأكبر محور في العالم للعمليات المالية بالمشاركة مع مدينة نيويورك·أما مؤتمر الصكوك الذي تنظمه الحكومة البريطانية فيعتبر الأول من نوعه الذي يتم عقده في دولة غربية ويحضره مجموعة من المسؤولين في البنوك المركزية والاستثمارية وواضعي السياسات المالية من أوروبا وماليزيا واليابان ومنطقة الشرق الأوسط لمناقشة مستقبل هذا الشكل الجديد نسبياً من التمويل·ويهدف المؤتمر الى ترسيخ مكانة مدينة لندن كمركز مالي عالمي يسعى الى التطوير والترويج للتمويل الإسلامي في بريطانيا· وحتى الآن فقد نجحت لندن في اجتذاب قدر هائل من التدفقات النقدية الى داخل الأدوات والأجهزة المالية الإسلامية وبأكثر مما حققته أية مراكز مالية أخرى في العالم· وفي الشهر الماضي أصبحت بريطانيا الدولة الأولى في العالم الغربي التي تعلن عن خطط لإصدار الصكوك· بل إنها عمدت كذلك لاستغلال الخبرات الفنية المتراكمة التي تتمتع بها في تطوير الأدوات الهيكلية مثل السلع والاستثمارات المرتبطة بالمنتجات التي تتابع أسعار هذه المنتجات·وفي مجال سوق التجزئة فإن بريطانيا أصبحت الدولة الوحيدة في أوروبا التي توفر منتجات التمويل الإسلامي· وكما يقول جون ويجيولين رئيس بنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي في لندن ''إن لندن تتمتع بالعديد من المميزات مثل المنطقة الزمنية الواقعة ما بين نيويورك وطوكيو وتسبق منطقة الشرق الأوسط بزمن لا يتعدى الأربع ساعات· وبالاضافة لذلك فإن لديها المهارات والقوى البشرية المتخصصة مع حضور كثيف لجميع البنوك الرئيسية في العالم ومناخ تنظيمي يعتبر الأفضل من نوعه''·وعلى العكس من ذلك ففي الولايات المتحدة ما زالت السندات الإسلامية محظورة وغير مسموح بتعاملاتها بموجب معظم القوانين الولائية بينما لا زال العديد من الأميركان يكن العداء للتمويل الإسلامي بسبب إحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر· أما في فرنسا برغم استضافتها لتعداد سكاني من المسلمين يزيد على 6 ملايين نسمة - أي ثلاثة أضعاف أعدادهم في بريطانيا، فإن السلطات والجهات التنظيمية ظلت تتباطأ في اقتناص فرصة الاستحواذ على الإمكانيات الثرية لهذا القطاع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©