الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنشطة تراثية وترفيهية في ختام مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة

أنشطة تراثية وترفيهية في ختام مخيم الأمل الرابع والعشرين بالشارقة
22 ديسمبر 2013 21:23
دبي (الاتحاد) - مخيم الأمل الرابع والعشرون، الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، يعد من أبرز وأهم فعاليات وأنشطة إمارة الشارقة، وهو يهتم بطرح القضايا المهمة التي تمس حياة ومستقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة، وحقهم في الحياة أسوة بباقي فئات المجتمع، وتناول في دورته، التي اختتمت فعالياتها الجمعة الماضي، صحة الإنسان كونها مفتاح سعادته، وحقا من حقوق الإنسان، بغض النظر إن كان بدون إعاقة أو يعاني من إعاقة، كما يمنح المخيم للأطفال الفرصة للتعبير عن مواهبهم، والكشف عن الطاقات المختزنة بهم. وكان المخيم قد أقيم في منطقة اليرموك بالشارقة، بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من جمعية التأهيل المجتمعي من مخيم اللاجئين الفلسطينيين (البداوي)، ومن ضمن النشاطات التي تم تنفيذها للوفود المشاركة، انطلاق قافلة الأمل متجهة إلى إمارة الفجيرة في ثاني يوم للمخيم، ضمن زيارة ترفيهية سياحية، للتعرف على أبرز معالم هذه الإمارة الجميلة، وقد كانت محطة القافلة الأولى زيارة إلى متحف الفجيرة الذي يعرف بتاريخ الإمارة وأبرز آثارها التاريخية، وشاركت المرشدات المختصات بالسياحة في المتحف، بتقديم شرح تفصيلي عن الإمارة للأطفال من ذوي الإعاقة، والوفد الضيف من جمعية التأهيل المجتمعي من مخيم اللاجئين الفلسطينيين وهو مخيم البداوي في شمال لبنان، وتجول الجميع في أرجاء إمارة الفجيرة في رحلة سياحية استمتع بها الأطفال، وتم تناول طعام الغداء في قلعة الفجيرة، التي تعد من أهم المعالم الأثرية في الفجيرة، وتعرفوا عليها مستمعين إلى شرح عنها وعن تاريخها العريق. يقول أحمد الحمادي مسؤول العلاقات العامة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إن الأطفال قاموا أيضا بزيارة إلى إمارة دبي وحضروا عروض الدلافين، كما أقيم لهم حفل سمر بحضور الفنان حسين الجسمي، وشاركهم حفل السمر الرحالة الألماني العالمي رالف كورنار، وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، والذي يقوم برحلة عبور عبر أراضي دولة الامارات، ضمن رحلته التي انطلقت قبل ست سنين، مجتازا 35 دولة من ألمانيا مرورا بدول أفريقية، وصولاً إلى الإمارات العربية المتحدة، وقد عبر رالف عن عميق سعادته بهذه المشاركة في مخيم الأمل ورؤيته للابتسامة المرسومة على شفاه الجميع. كما تضمن البرنامج رحلة إلى مركز الاستكشاف الذي يضم الكثير من الألعاب العلمية، كما شارك جميع الأطفال في الفعاليات التراثية، ومنها الرسم بالحناء وصنع المأكولات الشعبية كاللقيمات والرقاق، كما تعرفت الوفود إلى طريقة صنع الألبسة باستخدام التلي، وكل ذلك كان مصحوبا بالفلكلور الوطني والتراثي، كذلك التقى الأطفال الشخصيات الكرتونية الشهيرة التي قدمت فقرات مرحة ومسلية. وقد سارع أشبال المخيم لالتقاط الصور التذكارية مع «أم خماس»، كما استقل أشبال المخيم قطار الأمل الذي جال بهم أرجاء مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وتشارك الجميع في الأنشطة التراثية المفيدة والمسلية. ومن ضمن الضيوف، قالت المتطوعة زينب عباس العقابي من دولة العراق، وهي خريجة كلية الصيدلة بجامعة الشارقة، إنها شاركت الجميع تجربتها مع الإعاقة بعد بتر ساقها، وذكرت أن الحرب والخطأ الطبي، كانا السبب المباشر في إعاقتها، ففي تسعينيات القرن الماضي تعرض منزلهم في العراق لشظايا قنبلة ما أدى إلى تمزق الأربطة في ساقها، ومع الخطأ الطبي الذي تعرضت له، اضطرت إلى بتر ساقها وتركيب ساق صناعية عوضا عنها، ولكنها لم تستسلم ولم تفقد الأمل بل واظبت على الاهتمام بصحتها بمعونة أهلها، ولا تزال مستمرة ومنتظمة في إجراء التحاليل الضرورية كل فترة، وقد دعت جميع المعاقين إلى أخذ زمام المبادرة دائما، في موضوع الاهتمام بصحتهم لأنها من أهم الأمور التي تكفل لهم مواجهة الصعوبات والتحديات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©