معرض «أكثر من فن» يركز على إبداعات المواهب الصغيرة

(أبوظبي) - ركز المعرض الفني«أكثر من فن» الذي نظمه مؤخراً الفنان مطر بن لاحج بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، على إبداعات المشاركين الصغار من عمر 7 إلى 16 عاماً، واهتم بتنمية مواهبهم ضمن فعاليات استهدفت استثمار ورعاية المواهب وتحفيزها على التميز. إلى ذلك قالت هدى كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إن المعرض ضمن الفعاليات التعليمية الكثيرة تنظمها المجموعة وتعد فرصة فريدة للاستثمار في رعاية المواهب وتحفيز الإبداع. وأضافت أن مشهد الأعمال الفنية التي يشتمل عليها المعرض والبالغة أكثر من ثمانين عملاً فنياً، يبعث على الفخر والاعتزاز بالجيل الجديد من المواهب الواعدة، التي تبشّر بمستقبل محلي سمته الإبداع وصفته التميز. وأشارت إلى أن معرض«أكثر من فن»،خير دليل على التعاون المثمر والتكاتف الفاعل والمؤثّر في سبيل الاحتفاء بمواهب فنية حقيقية، سيشهد الغد القريب لها بالفرادة والتفوق، مؤكدة أن هذه الأعمال لم تخرج إلى النور لولا جهود فنانين محليين أشرفوا على تدريب الأطفال في مرسم مطر بن لاحج، ونقلوا إليهم خلاصة تجربتهم الفنية الغنية وخبرتهم الطويلة. وأكدت هدى كانو أن المجموعة تسعى إلى احتضان وصقل المهارات الفنية، التعليمية، الثقافية، الإبداعية والارتقاء بالوسائل التعليمية لما فيه خير المجتمع وبما ينسجم مع الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي. وقال مطر بن لاحج إن الكثير من الأطفال تقدموا إلى المرسم في عمر السابعة والتاسعة، وظلوا يتابعون فنهم والعمل معه، حتى بلغوا ستة عشر عاماً، ولا يعتبر ذلك المعرض الوحيد الذي أقامه، حيث لديه برنامج اكتشاف مواهب، من خلال مهرجان يقام في المدارس، يمنح عطاء الطلاب الفرصة في التعرف إلى العديد من الفنون منها، الموازييك،والخط والرسم والنحت والتصوير على أيدي خبراء رائدين في المجال. وأضاف أن معرض أكثر من فن، يأتي ثمرة العمل الدؤوب، بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، على تعليم الأطفال المشاركين، مختلف أنواع الفنون، من الرسم بالألوان المائية والفحم والباستيل، إلى فن البوب آرت، وفن الباتيك الشرق آسيوي، والنحت والألعاب الترفيهية العديدة. وشكر مطر بن لاحج مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، متمنياً للمجموعة مزيداً من الإنجاز في سعيها لإثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي وللإمارات، والإسهام في الارتقاء بالوعي المجتمعي بأهمية الفنون في حياة الإنسانية. وقال«بالفنون وحدها نلتقي ونتبادل القيم ونعززها، وبالفنون نتحد ونحتفي بقيم التسامح والاحترام التي تربينا عليها في الإمارات، وبالفنون يبدع أطفالنا وشبابنا، مواهب اليوم، فنّانو الغد». ومن المشاركين في المعرض الطالبة أفنان كمالي، التي تبلغ من العمر تسع سنوات، وقالت إنها شاركت في المرسم، بهدف صقل موهبتها، مشيرة إلى أنها استمتعت كثيرا بهذه المشاركة وترغب بالاستمرار في المشارة حتى تتطور موهبتها. ومشاركة أخرى تميزت في المعرض أيضا ، إيمان سمير شيراز 14عاماً، التي قالت، اشتركت في المرسم، عندما أتت والدتي لتخبرني أن «مرسم مطر»، يستقبل المواهب الصغيرة، فشاركت فيه منذ ثلاث سنوات، وأحب أن أكمل في المستقبل بالمرسم حيث ساتجه بإذن الله لدراسة الفن في الجامعة.