استشهاد 5 فلسطينيين في بيت لحم وطولكرم

استشهد 5 نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية أمس · اشترطت حركة ''حماس'' الفلسطينية أمس وقف الغارات الإسرائيلية وإعادة فتح المعابر الحدودية في قطاع غزة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل· واستشهد 4 من نشطاء كتائب الأقصى في بيت لحم· وذكر شهود عيان أن وحدات من المستعربين كانوا يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار بكثافة على كل من محمد شحادة ، وأحمد البلبول، وعيس مرزوق ، وعماد الكامل بعد دقائق من تناولهم وجبة عشاء في أحد مطاعم بيت لحم· ومن ناحية أخرى، اغتالت قوات الاحتلال قائد ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد'' في مدينة طولكرم بالضفة الغربية صالح عمر كركور ''26 عاماً'' خلال اشتباك مسلح في بلدة صيدا شمال المدينة· وذكر شهود عيان أن أكثر من 30 آلية عسكرية إسرائيلية حاصرت منزلاً كان يتحصن فيه كركور، واشتبكت معه في تبادل لإطلاق النار أدى إلى استشهاده· وقالت زوجة صاحب المنزل الذي حاصرته قوات الاحتلال إن ''جهوداً بذلتها السلطة الفلسطينية والصليب الأحمر لإقناع كركور بتسليم نفسه، إلا ان قوات الاحتلال رفضت كافة الوساطات وهدمت الجزء العلوي من المنزل''· ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن كركور ''تجاهل نداءات تسليم نفسه، وفتح النار وقذف متفجرات من داخل المبنى، ورد عليه الجيش بإطلاق النار''· وأضافت أن القوات الإسرائيلية وجدت في وقت لاحق المزيد من المتفجرات ومن بينها بندقية كلاشينكوف وعدد من أمشاط الذخيرة ملفوفة حول خصر كركور· واعتبر مسؤولون في السلطة الفلسطينية أن عمليات التوغل الإسرائيلية المتكررة في الضفة تقوض فرص الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' في التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل عبر المفاوضات المستمرة منذ مؤتمر ''آنابوليس''· من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه ليس هناك تهدئة بين إسرائيل و''حماس''، موضحاً أن استمرار العمليات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تصعيد· وقال باراك ''نواصل حملتنا ضد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وسنضع حداً لذلك، لكن هذا لن يتم بين عشية وضحاها، ليس هناك تهدئة''· وأضاف أن ''السلطة الفلسطينية لا تتولى الأمن·· الجيش الإسرائيلي هو الذي يتولى الأمن، وليست هناك رغبة من الجانب الفلسطيني للتحرك ومكافحة الإرهاب''· وتابع باراك ''عمليات أخرى تنتظرنا في المستقبل القريب، واستمرار حملتنا ضد غزة قد يؤدي إلى تصعيد على جبهات أخرى''· وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني (المُقال) إسماعيل هنية بخطاب في غزة أن ''التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي باتت في الملعب الإسرائيلي، والمطلوب فلسطينياً هو تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة ترتبط برفع الحصار وفتح المعابر وإعادة صياغة الواقع الفلسطيني على أسس التمسك بالثوابت الفلسطينية''· وشدد هنية خلال كلمة له في حفل تخريج لطلبة الجامعة الإسلامية على أن الحديث عن سعي ''حماس'' لتهدئة مع الاحتلال لحماية قادتها هو ''حديث عار عن الصحة'' هدفه الإساءة للحركة، قائلاً إن ''هذه الحركة قدمت قادتها ولا تمن على شعبها بما قدمت، وأن الهدف من هذه التصريحات هو الإساءة للانتصار الذي تحقق في قطاع غزة عقب عدوان إسرائيلي كبير استمر لستة ايام راح ضحيته قرابة اربعين طفلا''· واتهم هنية الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تصفية المقاومة بالضفة الغربية عبر شراكة أمنية، قائلا ''إن هناك اتفاقاً سريا غير معلن مع واشنطن لاجتثاث المقاومة بالضفة وان نتائجه وتداعياته تدلل على وجود هكذا اتفاق''· ووجه رئيس الوزراء الفلسطيني (المُقال) تحية لمواطني الضفة الغربية الذين تضامنوا مع قطاع غزة قائلاً ''جرحكم جرحنا ومصيركم مصيرنا وأهدافكم هي أهدافنا والعدوان عليكم هو عدوان علينا ولن نسلخ القطاع عن بقية أرض فلسطين ولن ننشئ كيانات وأنتم أهلنا وربعنا وعهدنا لا يمكن أن نسلمكم لعواهن الدهر''· واعتبر هنية أن سياسة الحصار الإسرائيلي فشلت أمام صمود وصبر الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه، مشيراً إلى ما قال عنه استراتيجيات ثلاث حاولت كسر الصمود الفلسطيني وانهاء حكم حماس منها ''الاستراتيجية السياسية التي طلبت من حماس القبول بشروط الرباعية التي رفضتها بالرغم من علمها السابق بنتائج هذا الرفض'' وكذلك استراتيجية المواجهة الأمنية العسكرية التي اعتبرها أيضا فاشلة حيث واجهها الشعب الفلسطيني بصمود وكذلك استراتيجية الحصار الاقتصادي''· وأكد أن فشل هذه الاستراتيجيات الثلاث كان نتيجتها حرب عدوانية على غزة، معتبرا ان الاحتلال فشل خلالها باحتلال شريط ضيق شمال شرقي القطاع كما كان مخططاً لهذه الحرب التي امتدت على مدار 6 أيام· وقال هنية إن ''الاحتلال أراد ان يوجه صدمة للشعب الفلسطيني ليستيقظ على عدد كبير من الشهداء لكن هذه الصدمة ارتدت عليه عندما فوجئ بعدد من القتلى في صفوف جنوده وتفاجأ بصمود الشعب الفلسطيني''، معتبراً أن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة انتصر على عدوان الاحتلال من خلال أربعة عوامل هي ''التوكل على الله، ثم الصمود البطولي للمقاومة والشعب، وثالثا وحدة الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس وأراضي الـ ،48 ورابعاً الإعلام الذي كشف جرائم الاحتلال''· وفي غزة، قُتل شاب فلسطيني إثر انفجار قنبلة يدوية أثناء إعدادها، كما أُعلن عن اسشهاد شاب فلسطيني متأثراً بجراح أصُيب بها في القصف الإسرائيلي قبل 10 أيام· وواصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على الأهداف الإسرائيلية، حيث أعلنت ''ألوية الناصر صلاح الدين'' الجناح العسكري لـ ''لجان المقاومة الشعبية'' أنها قصفت معبر كرم ابو سالم بعدة قذائف هاون· هاآرتس : حماس وافقت على نشر قوات عباس على حدود غزة رام الله (وكالات) - كشفت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية عن أن حركة ''حماس'' وإسرائيل وافقتا على اقتراح مصري يقضي بنشر الحرس الرئاسي الفلسطيني على المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل· ووفقا للصحيفة العبرية فإن ''قوات من الحرس الرئاسي الفلسطيني ستنشر في معابر كارني وصوفا وكيرم شالوم وايرز وكذلك معبر رفح بين القطاع والأراضي المصرية''· وأشارات الصحيفة إلى أن عناصر من ''حماس'' سيتمركزون قرب معبر رفح للتحكم بحركة الفلسطينيين من وإلى غزة، وأن المراقبين الأوروبيين سيعودون للمعبر وفقاً لاتفاق المعابر لعام ·2005 وأوضحت ''هاآرتس'' أن قادة من ''حماس'' سيجتمعون مع المسؤولين المصريين خلال يومين ليطلعوا على موقف إسرائيل من الاقتراح المصري·