الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نحن والبيئة

22 ديسمبر 2013 21:25
إن دولتنا حققت إنجازات هائلة في مجال التنمية الزراعية، ضمن الخطة التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات رعاهم الله، لم يألوا جهداً في سبيل الاستدامة البيئية، ونؤمن بأن العصر الذي نعيشه هو عصر تطور المعلومات، وتسارع وتيرة المعرفة وسرعة المستجدات التقنية، ويعتبر ذلك تحديا للإنسان لكي يواكب كل ذلك، ويعتبر أن أهم ما يجب فعله هو أن يعرف كل إنسان بيئته وقضاياها وتحدياتها، وتعمل دولتنا من خلال استراتيجيتنا لأجل مزيد من التعاون وتكاتف الجهود، من خلال العمل بروح الفريق الواحد لتطوير الأداء. وأن تضم الاستراتيجية الخطط التي تدفع العمل في مجال البيئة والمياه، ولا شك أن مجال التوعية بمجالات رعاية وحماية الفرد للبيئة، سيعمل على الحفاظ عليها وصونها، وخاصة أن معلومات كل فرد عن بيئته قد تطورت عبر الفترات التاريخية المختلفة، وصولاً إلى مرحلة التطور الصناعي والتكنولوجي الذي نعيشه حاليا، وهي مسؤولية كبيرة على الأفراد والمؤسسات، حيث لم تعد البيئة بكل عناصرها لغزاً غامضاً، والدولة عبر قنواتها تعمل على توفير المعلومات والحقائق التي تبرز البيئة وعناصرها، حتى نصل بالمحيط المحلي والإقليمي إلى ممارسة السلوكيات البيئية الصحيحة. وزارة البيئة اليوم تبذل أقصى جهودها في سبيل الحفاظ على الثروة السمكية وتنميتها، والحفاظ على البيئة البحرية وتطويرها، وتتابع للوقوف على أية مخاطر قد تتعرض لها البيئة البحرية نتيجة الممارسات الخاطئة التي تضر بها أو بالثروة السمكية، ولذلك تحرص على التنسيق مع كافة الجهات المعنية في مجالات أمن وحماية البيئة، وهناك لجان لمتابعة الجهات التي يمكن أن تقدم المساعدات، وحصر أنواع المساعدات لحملات النظافة، إلى جانب تسخير الوزارة لطاقاتها المادية والمعنوية والفنية، مما له الأثر البالغ في تنسيق تلك الجهود الرامية لتنظيف البيئة البحرية. إن الأجداد والأسلاف قد نالهم الكثير من التعب والمشقة، من أجل البحث عن مصادر الغذاء والماء، ولذلك نحن نعتبر أنفسنا من المحظوظين بتوفر المصادر الطبيعية المحدودة التي علمتنا سبل التعايش مع البيئة، ولكن الآن بعد الثورة النفطية التي جعلتنا قادرين على الاستفادة من منافع هذا المصدر، أصبحنا دولة جاذبة لكافة سكان الأرض، واستطعنا أن نوفر لهم المكان والمستقر الآمن الذي يوفر الرزق والعيش الكريم، وكل تلك التطورات والقفزات الإيجابية لم تأت هباءً، لأن بيئتنا واجهتها العديد من المصاعب والتحديات التي ارتبطت بهذا التحول السريع، لذلك نرى السعي من مختلف الجهات، نتيجة حرص السلطة العليا على المتابعة، نرى تلك الجهات تسعى لنشر الثقة المتبادلة وإقامة الشراكات المتعددة بين القطاعين الحكومي والخاص، والتي تمكننا من تجاوز كل العقبات التي يمكن أن تحول دون تحقيق هدف أو مشروع في صالح البيئة، وأيضاً لتمكين الاستراتيجية من القيام بدورها في تحقيق تنمية بيئية مستدامة، تكمل عملية البناء والنمو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©