الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تهيئة الحامل لـ «تحريض المخاض» يُساعد جسمها على الاستجابة

تهيئة الحامل لـ «تحريض المخاض» يُساعد جسمها على الاستجابة
22 ديسمبر 2011 19:57
في الوضع المثالي، يأتي المخاضُ المرأةَ الحامل عند نهاية فترة حملها بشكل طبيعي. غير أنها قد لا تجد في بعض الأحيان بُداً من الخضوع لتحريض المخاض، خاصةً عندما تتأخر عن موعد ولادتها أسبوعاً واحداً أو أسبوعين أو أكثر، أو حينما يتوقف الجنين عن النمو ويُصبح في وضع غير آمن ويُصبح قلقها بشأن جنينها ضاراً بحالتها النفسية والبدنية. وفي هذه الحال، يمكن أن تُصاب بارتفاع في ضغط الدم أو غيرها من الأعراض. ولا يُتخذ قرار تحريض المخاض في العادة إلا عندما يُصبح استمرار الجنين داخل الرحم يُشكل خطراً محتملاً على صحته أو صحة أمه. وعندما يظل عنق رحم الحامل ثابتاً دون توسع، يُساعد التحريض على ما يُصطلح عليه بـ»إنضاج عنق الرحم». وقد تُعطى للحامل في هذه الحالة أدوية فموية لتهيئة عنق الرحم وتحضيره للمخاض، كما قد تُمنح تحاميل مهبلية تلعب الدور نفسه. وفي حالات أخرى، يلجأ الأطباء إلى وضع أداة شبيهة بأنبوب مرن في مهبل الحامل لترطيب عنق رحمها. وإذا لُوحظ أن عنق الرحم بدأ مسبقاً الاستعداد للمخاض، تنتفي الحاجة لاستخدام عملية الإنضاج. وتتمثل المرحلة التالية من المخاض المحرض في استخدام أدوية وريدية، وعادةً ما يُستخدم «الأوكسيتوسين» لبدء تقلصات الرحم. ويُقدم الدواء من خلال مضخة بمعدل معين وكمية معلومة. ومع الوقت، تُرفع الجرعات المقدمة إلى أن تنتظم التقلصات وتتكرر وتُحدث تغيرات على مستوى عنق الرحم. ويُستخدم المخاض المحرض بطريقة فيها قدر كبير من محاكاة المخاض الطبيعي. ولذلك ينبغي على الحامل أن تتوقع أن تبدأ تقلصات الرحم ببطء ثم تشتد بشكل تدريجي إلى أن تنتظم. وقد تكون تلك الساعات الأولى من التحريض مملةً نظراً لأن الدواء يُحرض الجسم على القيام بشيء لم يكن مستعداً للقيام به لوحده. فالمخاض الطبيعي كما هو معلوم يأتي بغتةً وقد يُفاجئ المرأة وهي تُشاهد فيلماً أو تغزل أحد ملابس مولودها المنتظر أو تزور إحدى صديقاتها. وبمجرد أن تصبح التقلصات منتظمةً وأكثر إيلاماً، يغدو لزاماً على المرأة أن تُركز على هذه التقلصات وتبذُل جهدها للاستجابة لها. ولا يخلو المخاض من مخاطر، ولذلك يتعين التعامل معه بالجدية اللازمة، سواءً من قبل الطبيبة ومساعديها أو الحامل نفسها. وإذا كان الجنين غير مستعد بعدُ للمخاض، تغدو فوائد التحريض أكثر من مخاطره بوضوح. ولذا يُفضل أن تُناقش الحامل الأمر مع طبيبتها وتعرف تفاصيل التحريض وآثاره الإيجابية والسلبية ومخاطره المحتملة عليها وعلى جنينها وما إذا كان ضرورياً قبل اتخاذ قرار الخضوع له. وعلى الحامل ألا تتردد في طرح أية أسئلة قد تتبادر إلى ذهنها إلى أن تتأكد أنها فهمت كيف يجري المخاض بالتحريض، وتشعر بالاطمئنان الكافي بشأن القرار الذي عزمت على اتخاذه. عن موقع «mayoclinic.com»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©