الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي تمزج بين الطابع التراثي والاتجاهات المعاصرة في التصميم

حلي تمزج بين الطابع التراثي والاتجاهات المعاصرة في التصميم
22 ديسمبر 2013 21:26
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - تتميز الحلي اليدوية بالتفرد والخصوصية، وبقدر ما تحمل كل قطعة من روح الفنان وتعكس مهاراته؛ فإن انتقاء الخامات النادرة والقيمة يضفي عليها مزيداً من البريق والسحر، هذا ما تؤكده فنانة الحلي المصرية روزا، التي أطلقت اسم «تفاؤل» على مجموعتها الأخيرة، التي مزجت فيها بين الطابع التراثي والاتجاهات العالمية للموضة، حيث قدمت عشرات الأطقم والقطع المتفردة. قرية صغيرة اعتمدت روزا على فكرة أن العالم أصبح قرية صغيرة، وقررت أن تعبر عن ذلك بمجموعة من التصاميم المبتكرة ينتمي بعضها للعصور والحقب التاريخية القديمة في حضارات متعددة منها الحضارة الرومانية والفرعونية والهندية، بل إن بعض التصاميم يعكس تأثرها بالمصاغ الأفريقي والأساليب الفنية والخامات المميزة له مثل استخدام الريش والمخالب والعاج والأخشاب. وضمت المجموعة تصاميم لافتة من ساعات اليد المرصعة بالأحجار والفصوص. إلى ذلك، تقول روزا «حرصت على أن تكون المجموعة بها مساحة كبيرة من التنوع لتلبي مختلف الأذواق والأعمار، وبشكل أساسي اعتمدت على النحاس والأحجار الكريمة ونصف الكريمة والكريستال والأحجار المصنعة ولم أتقيد بنمط واحد في التصاميم بل أحيانا يلهمني شكل الحجر ولونه في عمل تصميم جديد». وحول وجود العديد من الأطقم التي تنتمي لمملكة النباتات والثرية بأوراق الأشجار بأشكالها وأنواعها، تقول روزا «الطبيعة والنباتات هي أكثر العوامل المحركة لوجدان الفنان وفي مجال تصميم وصناعة الحلي والمجوهرات اليدوية تشغل الزهور والنباتات اهتمام الكثير من المصممين في العالم، موضحة أن تأمل الطبيعة وخاصة الزهور يثري وجدان الفنان ويحفزه على ابتكار طرق وأساليب عديدة. وحول اعتمادها على العديد من الأحجار الملونة، تؤكد المصممة أن هناك علاقة قوية بين الأزياء والحلي، ولذلك فضلت انتقاء أحجار ذات ألوان قوية ولافتة، وهي تعد لمجموعتها الأخيرة التي تواكب فصل الشتاء والخريف، مشيرة إلى أن الاتجاه السائد في الملابس تغلب عليه الألوان الداكنة والدافئة، وهو ما يجعل الأكسسوارات تلعب دور الإضاءة لتمنح المرأة التألق والتفرد الذي تنشده. طرز فنية ترى روزا أن اختيارها للعقيق بكل ألوانه الزاهية الأخضر والأحمر إلى جانب البني جاء منسجما مع بعض الموديلات، كذلك الفيروز والسترين والاونكس والمرجان بدرجاته اللونية الجذابة، مؤكدة أن طريقة القطع وحجم الحجر يفرضان التعامل معه بأساليب فنية محددة، بينما يظل اللؤلؤ رمزاً للأناقة والبراءة وهو يستولي على بعض الموديلات في أطقم متكاملة تصلح للمساء والسهرات مطعمة بحبات الألماس، إلى جانب كوليهات وأساور وخواتم من الكريستال والزجاج الملون. واعتمدت روزا على النحاس والفضة والذهب الصيني، فيما استعانت في بعض الموديلات بأقمشة مثل الأورجانزا والشيفون والتول، موضحة أنها استغلت دراستها للنسيج في كلية الفنون التطبيقية لتغزل الخيوط والأقمشة مع المعادن والأحجار في تصميم الحلي. وتشير إلى أنها استخدمت الفضة المؤكسدة في بعض الموديلات المستوحاة من طرز فنية قديمة، أو تلك التي تعبر عن تأثرها بالفنون التراثية، وكذلك العملات المعدنية القديمة. وعن العلاقة بين مجموعتها والاتجاهات الجديدة في الموضة العالمية، تؤكد أن قسما كبيرا من الحلي يحمل الطابع العصري في توليفة فنية خاصة حيث لجأت إلى دمج الطرز المعاصرة مع الموتيفات الشعبية والتراثية. وتضيف «أهم مميزات الحلي اليدوية أنها لا تتوقف عند موضة محددة، ولا تتأثر بتقلبات الموضة بل هي بمثابة عمل فني خالص يعيش لسنوات وسنوات، ويظل له بريقه وتفرده، وكلما كانت الخامات المستخدمة على درجة عالية من الجودة والنقاء منحت الحلي عمرا مديدا بشرط التعامل معها بعناية والحفاظ عليها في علب مغلقة بعيدا عن الأتربة والمؤثرات البيئية السلبية وكذلك العطور ومساحيق المكياج».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©