الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

معاناة لبنان والعراق تفرض نفسها على مؤتمر "الأولمبية الدولية" للرياضة والسلام

15 يونيو 2007 00:56
يبدو لبنان والعراق من أكثر الدول المعنية بمؤتمر اللجنة الأولمبية الدولية عن الرياضة والسلام في الشرق الأوسط، الذي دار على مدى ثلاثة أيام في العقبة· ويأتي هذا انطلاقا من الأحداث والظروف المستجدة التي يعيشها البلدان يومياً في الفترة الأخيرة، وقد انعكست سلبا بطريقة او بأخرى بشكل مباشر على الأحداث الرياضية، لذا فإن المؤتمر جاء في وقت مناسب لطرح القضيتين اللبنانية والعراقية ومحاولة الخروج بآلية مساعدة لعودة توافد البعثات الرياضية الى هذين البلدين· ويمكن أن يمثل لبنان اليوم القضية المثالية لتجربة مدى النجاح الذي يمكن ان تفرزه الخطوات التي طرحت في المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، وخصوصا أن الأحداث الأمنية والاضطرابات السياسة ألقت بظلالها على الرياضة اللبنانية في الأشهر القريبة الماضية· وبدأت فصول الخيبة مع مسلسل ترحيل البطولات الاقليمية والقارية، فحلت بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم في عمان، وبقي مصير بطولة آسيا السابعة عشرة لألعاب القوى مجهول الوجهة بعد الاعتذار عن استضافتها، فيما كان التأجيل القسري الى تاريخ غير محدد لرالي لبنان· ودعا رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية اللواء سهيل خوري الجميع للوقوف الى جانب لبنان والحضور للمشاركة في البطولات كوقفة تضامن: ''وخصوصا انه ليس لدينا مشاكل تنظيمية، وتثبيت الاستضافة يمكن ان يبدد الأجواء الضبابية والسوداء المخيمة على البلاد''· وقال خوري: ''نحن في منطقة تبدو في حاجة ماسة الى مؤتمرات من هذا النوع، اذ ان النزاعات واسعة النطاق وسيكون الرياضيون الذين بطبيعة الحال معروف عنهم بعدهم عن السياسة، عاملا حاسما خلف ما يسمى هدنة السلام عبر الرياضة''· واذ ان استضافة دورة الالعاب العربية عام 1997 وكأس آسيا لكرة القدم عام 2000 شكلا اثباتا حقيقيا لتأكيد قدرة الشعب اللبناني على النهوض ومواكبة اهم البطولات الدولية التي لعب دورا رائدا في تنظيمها منذ الماضي البعيد، فان خوري اعتبر ان اللبنانيين ''هم طلاب سلام والمؤتمر يخصهم اكثر من غيرهم، وخصوصا في ظل المعاناة المتواصلة من جراء النزاعات''، مضيفا: ''ان فكرة هذا المؤتمر عظيمة واستثنائية، وسنعمل لمؤازرة الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الاردنية على انجاح هذه الخطوة الجبارة التي تتخطى بمعانيها الحدود الاقليمية''· واكد خوري ان الأمور يجب ان تكون واقعية ''ليس بمقدور الرياضة وحدها حل معضلة سياسية اقليمية لكن لا يجب في الوقت عينه اسقاط دورها في تقريب الشعوب والمساعدة في السعي الى السلام''· وبحسب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية فإن المسؤولين عن تنظيم البطولات الدولية في لبنان لا يجدون عائقا في السير قدما بمشاريعهم، لكن المشكلة تقع عند رفض الوفود القدوم الى لبنان ''مع الاشارة الى ان الدول التي كانت ستشارك في قوى آسيا لم تقدم اي منها اعتذارا بل ان وزارة الشباب والرياضة فضلت عدم استضافة البطولة حرصا على الصورة التنظيمية الطيبة للبنان وعلى أمن البعثات التي كانت ستتوافد بشكل كثيف''· واكد خوري في ختام حديثه أن الأوضاع الحالية لن تحول دون مشاركة لبنان في كل البطولات الخارجية لتثبيت حضوره الدائم واعادة ثقة المجتمع الدولي به، وقد بدأت بالفعل التحضيرات للمنافسة في دورة الألعاب العربية في مصر، ودورة الألعاب الآسيوية داخل القاعة في ماكاو· من جهتها، لم تعرف فرق الألعاب الجماعية العراقية متعة اللعب على أرضها منذ فترة بعيدة، وتحديدا بحسب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية تيراس اوديشو منذ حرب الخليج، فخاضت أندية كرة القدم غمار رحلات الى البلدان المجاورة لاستضافة منافسيها، وقد كانت ملاعب لبنان نفسه والاردن والامارات وقطر ساحات مناسبة لمواصلة الظهور على الصعيدين القاري والدولي· وبقيت المشكلة الاساس في عدم القدرة على استضافة الأحداث الدولية بالنظر الى توتر الأوضاع الأمنية في شكل يومي تقريبا، وقال اوديشو لوكالة ''فرانس برس'': ''لا يختلف اثنان ان منافسات الالعاب الجماعية تجذب جمهورا كبيرا في العراق، الا أن الأوضاع خطرة جدا في العاصمة بغداد، لذا لجأنا الى تنظيم البطولات في المحافظات الآمنة· وهنا اؤكد انه لا مشاكل رياضية لدينا وبامكاننا استضافة الفرق والمنتخبات الأجنبية في اقليم كردستان مثلا''· وكشف اوديشو عن مبادرة لدعوة منتخبي الاردن ولبنان لكرة القدم من اجل خوض مباريات ودية قد تفتح الباب على افاق جديدة للرياضة العراقية وتعيد ثقة العالم بالقدوم الى العراق: ''سمينا هذه الفكرة ''السلام عبر كرة القدم'' وقد تكلمنا حول هذا الامر في اللجنة الاولمبية وسيعمد الاتحاد المحلي الى الاتصال بالاتحادات المعنية والتنسيق معها ومعرفة مدى تجاوبها مع الأمر''· واضاف: ''لا أرى مانعا في عدم قدوم منتخبات وفرق خارجية الى العراق، وخصوصا اننا اكتسبنا ثقة من دورة التضامن الاولمبي في الملاكمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©