السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كردستان تدعو المالكي إلى تقديم استقالته

كردستان تدعو المالكي إلى تقديم استقالته
11 ديسمبر 2012
هدى جاسم (بغداد) - دعا إقليم كردستان العراق أمس رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى تقديم استقالته “لو كان يملك أي شعور بالمسؤولية”، منتقدا الوضع المزري الذي يمر به العراق في كل المجالات، بينما تفقد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قوات البيشمركة المحتشدة عند مشارف مدينة كركوك بمحافظة التأميم في خطوة قد تزيد من حدة التوتر مع بغداد. من جانبه اعترف المالكي بوجود مخاطر في موضوع حقوق الإنسان بالعراق حيث “ضيقت الحقوق”، منتقدا تركيز العراقيين حول حقوق السجناء فقط. أمنياً قتل في محافظة نينوى جندي عراقي وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي. وخاطب المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان أوميد صباح أمس في بيان ردا على تصريحات أدلى بها لصحيفة كويتية “لو كان لديك شعور بالمسؤولية، لقدمت استقالتك والعراق بهذه الحال المزرية”. وأضاف “تريثنا عن الرد ترقبا لموقف قد يصدر عن مكتبه يوضح أو يصحح ما نسب إليه من آراء”. وأوضح صباح “في الوقت الذي أصبحت رائحة الفساد المستشري في كل الميادين تزكم الأنوف ومنها صفقات الأسلحة الفاسدة، ابتداء من مكتب المالكي ومن حوله، فإنه يخرج علينا بتصريحات بعيدة عن الواقع ومخالفة للحقيقة، هو لا يكاد يخرج من أزمة حتى يصنع غيرها، ليوحي للآخرين أن أزمته فقط مع إقليم كردستان، بينما تمتد أزماته من شمال البلد حتى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، متناسيا بدءا كيف تأسست الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الأولى، وهي القائمة على الشراكة أساسا والتي تخلى عنها أسلافه كما يفعل هو الآن”. وأشار صباح إلى أن “المالكي يتطرق إلى المناطق المتنازع عليها لكي يخرق الدستور ويطلق عليها مصطلح آخر وهو (المناطق المختلطة) ويريد المالكي أن يكرسها كواقع حال رغم أن المادة 140 مادة دستورية ومصطلح المناطق المتنازع عليها مصطلح دستوري، وقد قبلنا بهما لكي يكون الحل دستوريا”. وقال مخاطبا المالكي “منذ توليت الحكم عبر توافق سياسي وليس بانتخابات مباشرة أو انقلاب عسكري، وأنت تقصي شركائك السياسيين في سلوك أبعد ما يكون عن تطبيق الدستور والتوافق”. وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني تفقد أمس قوات البيشمركة المحتشدة عند مشارف كركوك. وقال آمر لواء قوات البيشمركة في كركوك العميد شيركو رؤوف إن “بارزاني بصفته قائدا عاما لقوات البيشمركة تفقد القوات في قره آهنجيل شمال شرق كركوك، وناحية ليلان شرق كركوك، والتقى المقاتلين الأكراد برفقة وزير البيشمركة جعفر شيخ مصطفى”. وبحسب رؤوف فإن “بارزاني دعا المقاتلين إلى أهمية الحفاظ على التآخي والسلام وخدمة جميع مكونات كركوك”. ونقل رؤوف عن بارزاني قوله إن “حل مشاكل العراق يكمن في تطبيق الدستور، وإن مشكلة المناطق المتنازع عليها حلها في تطبيق المادة 140” التي تدعو إلى إجراء استفتاء حول مستقبل كركوك. إلى ذلك اعتبر النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور أن وزارتي الدفاع والداخلية ومشروع المصالحة الوطنية أصبحت “بابا للفساد”، مطالبا بتخفيض مخصصاتها، مؤكدا رفض الإقليم تخفيض مخصصاته من الموازنة. وقال “يجب تخفيض الأموال الطائلة المخصصة لوزارتي الداخلية والدفاع ومشروع المصالحة الوطنية الذي يصرف من قبل مكتب رئيس الوزراء”، معتبرا أن “هذه الأموال أصبحت بابا للفساد ويجب توجيهها إلى الخدمات وإعمار البلد”. وشدد على أن “تخفيض حصة كردستان من الموازنة الاتحادية لعام 2013 أمر مرفوض، باعتباره مخالف للقانون وللاتفاقات المبرمة بين القوى والشركاء في العملية السياسية”، مؤكدا أن “نسبة الإقليم البالغة 17% تم تحديدها بقانون صادر من الدولة العراقية في فترة حكومة أياد علاوي”. ودعا طيفور إلى “إجراء إحصاء دقيق وتعداد سكاني شامل لكل مناطق العراق، ووفقا لنتائجه يمكن إقرار الحصص بشكل عادل للأقاليم والمحافظات، اعتمادا على حجم السكان لتثبيت النسب في الموازنة الاتحادية”. وفي شأن آخر اعتبر المالكي أمس أن حقوق الإنسان في العراق تم تضييقها. وقال في احتفالية أقامتها وزارة حقوق الإنسان ببغداد بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان “توجد مخاطر في موضوع حقوق الإنسان في العراق وأنا مضطر أن أتحدث عنها بهدف الإصلاح”. وأضاف أن “حقوق الإنسان في العراق تضيق”، مشيرا إلى أن “الجدل بين العراقيين أصبح حول حقوق الإنسان للسجناء فقط ، وكأن لا حقوق للمرأة والطفل والفقراء ولا حقوق للشهداء”. وقال المالكي إنه “ليس من حق احد أن يعذب سجين، لكن مع الأسف الشديد لدينا أناس يمارسون التعذيب”، مبينا أن “هذه الظاهرة موجودة ولكنها ليست متبناة من قبل الحكومة”. ودعا “وزارة حقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي إلى المطالبة بحقوق الطفل والمضطهدين والمحرومين”. من جانبه اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر أمس أن كلام المالكي بشأن حقوق الإنسان يعكس تماما أجندة الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة النظر للحقوق الثقافية والاقتصادية. وشدد على ضرورة “ألا نتوقف عند هذا الحد”، مؤكدا أن “العيش الكريم والحياة والتعبير كلها حريات لا يمكن التغاضي عنها”. وتابع أن “حماية وصون الحقوق الأخرى كحرية التعليم والحصول على الماء ومحاربة الفقر لايمكن الاستغناء عنها”، موضحا أنها “جميعها حريات تصونها وتلتزم بها منظمة الأمم المتحدة أيضا”. أمنيا قتل جندي عراقي وأصيب اثنان آخران أمس بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي شمال مدينة الموصل بمحافظة نينوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©