الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عريب: أحلم بـ «ديو» مع فنان العرب ولن أتنازل عن اللون التراثي

عريب: أحلم بـ «ديو» مع فنان العرب ولن أتنازل عن اللون التراثي
22 ديسمبر 2013 21:27
مراد اليوسف (دبي) - تعتبر الفنانة الأردنية عريب، التي تقيم في أبوظبي، من الأصوات القوية على الساحة الفنية الخليجية، لكنها تعترف بأن خطواتها كانت عشوائية، الأمر الذي حفزها لبناء مسارها الفني الجديد بشكل مدروس، خاصة بوجود الملحن والموزع الموسيقي محمد صالح إلى جانبها، حيث ترى أن الفنان ومدير الأعمال يجب أن يكونا متفاهمين حتى يكلل جهدهما معاً بالنجاح، وترى أن حظ الفنانة في الزواج متعلق بصورتها في أعين الناس، وبما تقدمه من أعمال لا تقلل من اسمها ومكانتها أمام الجمهور. الأغنية التراثية الناجحة التي أطلقتها مؤخراً بعنوان «بالليل»، حسبما تقول عريب، حققت نجاحاً كبيراً بين الجمهور في الإمارات والخليج والوطن العربي، خاصة وأنها اختارتها من اللون التراثي البدوي الشامي، بعد خطواتها الكبيرة والواسعة مع الأغنية الخليجية التي أصبحت عنوانها. وأضافت عريب: «تشرفت وغنيت من أغنيات الفلكور البدوي والتي اخترتها من أرشيف الفنانة الكبيرة سميرة توفيق صاحبة الأغنيات التي لا تموت والتي ستتناقلها الأجيال باستمرار، والتي أعاد توزيعها بشكلها الذي قدمته عليه الموزع الموسيقي الملحن محمد صالح». اللون البدوي وتوضح عريب: «أنا في هذه المرحلة بعدما خطوت خطواتي هذه مع التغييرات التي قمت بأدائها من خلال اختياراتي، أحببت أن أذهب الى اللون البدوي الشامي القريب نوعاً ما من الأغنية الخليجية، وقمنا بعمل توليفة جميلة خرجت عليها الأغنية بثوب جميل مع أصالة اللحن والأغنية التي حرصنا على المحافظة عليه، وهي نوع من عرض إمكانيات ومساحات صوتي أمام الجمهور». وقالت: «لمست نجاح «بالليل» بعدما رددها معي الجمهور وطالبني بغنائها أكثر من مرة خلال حفلي بمدينة زايد في العاصمة أبوظبي ضمن احتفالات اليوم الوطني الـ42 للدولة، فقد تشرفت وشاركت في هذه الاحتفالات مع نجوم كبار أمثال الفنانين حسين الجسمي وفايز السعيد وهزاع وسعيد السالم في أكثر من مناسبة خلال هذه هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً». وعن سبب إصرارها على اللون التراثي في أغنياتها، قالت عريب: «لقد أثبت جدارتي باللون التراثي في الإمارات، وأنا أجدته لأني عشت في هذا البلد الطيب، ومن الطبيعي أن تكون بدايتي بهذا اللون حتى أكسب الجمهور المحلي، وهذا ما فعله كثيرون في بدايتهم مثل نجوى كرم وعاصي الحلاني في لبنان». حول ما حققته بعد عشرة سنوات في العمل الفني، تعتبر عريب أنها وصلت لأعلى المراتب على الصعيد الفني، حيث تقول «أرى أن تقديمي للون الشعبي الإماراتي ونجاحي به، رغم كوني غير خليجية، يجعلني أكون في الصف الأول، أما كفنانة شاملة فأنا أعتبر نفسي مبتدئة». «قصة علم.. حلم وطن» وكانت قد شاركت عريب في مجموعة أعمال متنوعة بمناسبة اليوم الوطني الـ42 لدولة الإمارات، وأحيت حفلاً جماهيرياً في مدينة زايد بالعاصمة أبوظبي، وشاركها بها الفنانين الإماراتين هزاع وسعيد السالم، لتؤكد سعادتها بهذه الاحتفالات الكبيرة التي عمت أرجاء الإمارات كافة، وقالت: «أنا أعيش هنا على هذه الأرض الطيبة منذ طفولتي، وعشت مع أهلها بكل حب ووئام، وأبارك لهم في يوم الوطن الـ42 قيادة وشعباً». وتضيف أنها سعدت بالغناء الى جانب كبار الفنانين الإماراتيين في أوبريت «قصة علم .. حلم وطن» بمدينة الشارقة، من كلمات الشاعر مصبح الكعبي وألحان خالد ناصر، وقدمت أكثر من لوحة غنائية بمشاركة عدد كبير من الأطفال والشباب ضمن سيناريو تراثي يرصد تاريخ الإمارات على مر 42 عاماً من الاتحاد، حيث تم غناء إحدى اللوحات باللغة الانجليزية، كما شاركت الغناء كل من حسين الجسمي، فايز السعيد، هزاع الرئيسي وجاسم محمد. صعوبة إدارة الأعمال وقبل حوالي العام تقريباً شهدت حياة عريب الفنية تغييرا ملحوظا، بعد التعاون مع محمد صالح كمدير لأعمالها، وحول بداية الاتفاق وأسبابه، تتحدث قائلة: «تعاوني مع الملحن محمد صالح كمدير أعمال كان بالصدفة وهو الوحيد الذي عمل معه الجميع ما عداي أنا، وعندما التقينا مرة وسمع صوتي اتفقنا على العمل سوياً وبدأ اسمي يظهر للناس بقوة». تتابع: «أصعب شيء على المرأة أن تكون لوحدها في أي مجال، وحقيقة كنت مفتقدة للتوجيه الصحيح ولم يكن هناك إدارة ولهذا لم أتمكن من قيادة نفسي على المسار الفني الصحيح»، لتؤكد خلال حديثها حول تأخر إدراكها لأهمية وجود مدير أعمال كل هذه السنوات التي قضتها في الفن وحيدة، وعن ذلك قالت: «كنت مدركة بأن هناك أخطاء في اختياراتي ولكن لم يكن باليد حيلة، فليس من السهل أن أضع ثقتي بأي إنسان، وأيضا من الضرورة أن أعمل مع شخص أتفاهم معه ويكون مقتنعاً بصوتي ومؤمناً بإمكانياتي، فمدير الأعمال والفنان بدون تفاهم لن يستمرا وهذا ينطبق على العلاقة مع شركات الإنتاج أيضاً». علاقات الوسط الفني للفنانة الأردنية عريب علاقات جيدة مع العاملين في الوسط الفني الإماراتي، ويظهر ذلك في الاحترام والود الذي تلقاه لدى زياراتها إلى الاستوديوهات الصوتية، ولكن يبدو أن لديها بعض الحذر والحرص في هذا الشأن، وحول ذلك تقول: «أنا بعيدة عن أجواء الاستوديوهات ولا أزورها كثيراً، إلا للعمل رغم أن أبوابها مفتوحة دائما لي، وقد يفهمني البعض بشكل خاطئ فيما لو ذهبت وحدي دون أن يكون لدي عمل، وأنا مثل أي فتاة أنظر لهذا الجانب بحساسية، وهذا بالتأكيد سيحرجني ولهذا لست مضطرة للتواجد بدون أمر يخصني». ويبدو أن هناك نوعاً من التحفظ في علاقات عريب داخل الوسط الفني، فهل يا ترى ينطبق ذلك على حياتها خارج الفن؟، تأتي الإجابة على لسان عريب: «علاقاتي مع الناس والأصدقاء ضيقة جدا وأنا بطبعي بيتوتية، وأمضي معظم وقتي مع أهلي ولا أزور أحداً إلا إذا دعاني، وبالنسبة للفن أنا انطوائية بدرجة كبيرة وبدأت الانفتاح أكثر من خلال هذا الجانب برفقة مدير أعمالي محمد صالح». وقد استنتجنا من كلام عريب أن لديها نوعاً من الانطوائية الاجتماعية، وسألناها عما إذا كانت هذه الانطوائية قديمة لديها؟، فأجابت: «توفي والدي قبل ثماني سنوات، وقد تحملت مسؤولية عائلتي كاملة، فأنا الكبيرة وشقيقاي كانا صغيرين عند وفاة والدي، ورعايتي لوالدتي وشقيقاي جعلني أصبّ تركيزي على المنزل، وهكذا مع الوقت زادت انطوائيتي». وعما إذا كان قد ترتب على ذلك تضحيات كبيرة بمستقبلها، قالت: «هناك تضحية بالتأكيد، ولكن ليس بمستقبلي لأن أملي كان منصباً على الغناء، وهو ما لم أفرط به، وأعترف بأن اهتمامي بأسرتي ووالدتي جعل انطوائيتي تزيد، لكني أعتبر رعايتي لأهلي واجباً أكثر مما هي تضحية». الفنانات والزواج انتقلنا بالحديث إلى الجانب العاطفي، وسألنا عريب كيف تحب أن يكون زوج المستقبل، فقالت: «أريده أن يكون شبيهاً لوالدي في الحنان والطيبة ويخاف الله، ولا يهمني شكله أو عمله»، وعن قلّة حظوظ الفنانات في الزواج، ترى عريب أن ذلك يتعلق بنوع الفن الذي تقدمه والصورة التي تظهر بها أمام الناس». وعن أجواء المنافسة التي تعيشها فنيا، قالت عريب: «في كل عمل يوجد تنافس، وعلى الفنان أن يقدم أفضل ما يملك، في الوقت نفسه لا يستطيع فنان احتلال مكانة فنان آخر، وبالنسبة لي لا أحد ينافسني ولا أنا أنافس أحد». أما عن معالم الطريق في الفن الذي ترسمه عريب لنفسها، فقالت «سأسير الآن بخطى مدروسة ولن أعود للخلف، سأغني بكل اللهجات المصرية واللبنانية وغيرها، سأتشبع من كل الألوان، فقد بدأت باللهجة الصعبة ولن ألغيها، والآن حان الوقت للانطلاق والتوسع. وعما إذا كانت عريب تفكر في التمثيل على غرار مطربات أخريات، فردت قائلة «أبو بالين كذاب»، وأمنيتي بالحياة هي الغناء وهو ما أركز عليه حاليا». حلم ومفاجأة بسؤال الفنانة الأردنية عريب عن المطرب الذي تحلم بأداء دويتو معه، أجابت: «أتمنى أن يجمعني عملاً مع فنان العرب محمد عبده، لأنني قادرة على الغناء بجانبه ولدي الصوت الذي يؤهلني لذلك، ومحمد عبده لا يغني معه سوى العمالقة، أنا أثق بقدرتي ولا أعتبر هذا غرورا».. من جهة أخرى، تستعد عريب للكشف عن مفاجأة جديدة خلال الأيام المقبلة، الى جانب تحضيرها لأغنيات ألبومها المقبل والثاني خلال مسيرتها الغنائية مع الأغنية الإماراتية والخليجية، حيث بدأت في تسجيل وتنفيذ مجموعة منها تحت إشراف الملحن والموزع الموسيقي محمد صالح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©