عواصم (وكالات) - مددت بيونج يانج أمس فترة إطلاق صاروخ طويل المدى لمدة أسبوع إضافي على موعده الذي كان مقررا بين 10 و22 ديسمبر الجاري، بعد اكتشاف “عيوب فنية”. وذكرت الصحافة الكورية الجنوبية أن خبراء إيرانيين في مجال الصواريخ موجودون حاليا في كوريا الشمالية يعينون الأخيرة على تبديل الجزء المعطل من صاروخها لتتمكن من إطلاقه بأقرب وقت، في حين دعت الصين دول المنطقة إلى التعاون للحفاظ على الاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس عن هيئة تكنولوجيا الفضاء في بيان أن إطلاق الصاروخ (أونها-3) أرجئ حتى 29 ديسمبر الجاري. وأوضح البيان أن العلماء والفنيين الكوريين الشماليين “يواصلون” الاستعدادات للمهمة إلا أنهم “رصدوا خللا فنيا في وحدة التحكم الأساسية بالمحرك في الطبقة الأولى من الصاروخ، وقرروا تمديد مهلة الإطلاق”.
وكانت صحيفة (تشوسون إيلبو) الكورية الجنوبية أوردت قبل بضع ساعات أن فنيين كوريين شماليين يعملون على الصاروخ بسبب خلل غير محدد في الطبقة الثالثة. واستندت الصحيفة المعروفة بتغطيتها لأخبار كوريا الشمالية، على صور جديدة التقطت بالأقمار الاصطناعية وعلى مصادر في الحكومة الكورية الجنوبية.
وذكر تقرير إخباري من كوريا الجنوبية أمس أن كوريا الشمالية تنقل مكونا جديدا للصاروخ إلى موقع تجربة الإطلاق. ورفض مسؤولون في جهاز الاستخبارات والجيش في كوريا الجنوبية تأكيد التقرير، متعللين بسياسة عدم التعقيب على تقارير الاستخبارات.
وقالت صحيفة (تشوسون إيلبو) إن خبراء إيرانيين في مجال الصواريخ موجودون حاليا في كوريا الشمالية لتقديم مساعدة تقنية خلال إطلاق الصاروخ. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي كوري جنوبي قوله إن “سيارة شوهدت وهي تتنقل بين محطة إطلاق الصاروخ ومنازل قريبة منه، يبدو أنها تنقل خبراء إيرانيين”.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته “يبدو أن العلاقة بين كوريا الشمالية وإيران في مجال تطوير الصواريخ والتي تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، قد توسعت أكثر من المفترض حتى الان”. وأوضحت أن بيونج يانج استدعت الخبراء بعد فشل إطلاق صاروخ في أبريل الماضي.
وأفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أمس الأول أنه تم تعليق الاستعدادات لإطلاق الصاروخ في مركز سوهاي الفضائي (شمال غرب) من حيث كان الصاروخ سينطلق. وكان من المقرر إطلاق الصاروخ خلال الفترة من 10 إلى 22 ديسمبر ليتزامن مع الذكرى الأولى لوفاة الزعيم الراحل لكوريا الشمالية كيم جونج إيل.
وفي شأن متصل دعت الصين أمس دول المنطقة إلى التعاون للحفاظ على الاستقرار، بعد أن أعلنت كوريا الشمالية إرجاء إطلاق الصاروخ.
وقال هونج لي المتحدث باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي “لاحظنا المعلومات التي أرسلها الجانب الكوري الشمالي مؤخرا، موقف الصين من هذه المسألة ثابت وواضح، نتمنى أن تتمكن الأطراف المعنية من العمل معنا لضمان سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية والمنطقة”.
وأحجمت الصين عن انتقاد الإطلاق المزمع مباشرة، لكنها حثت جميع الأطراف على عدم اتخاذ إجراءات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع. وأدانت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية عملية الإطلاق المزمعة، واعتبرت الدول الثلاث أنه اختبار مستتر لصاروخ بعيد المدى يجري تطويره لحمل ترسانة نووية.
عدد اليوم
