القدس المحتلة- وكالات الأنباء: لجأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الخيار المر وأصدر معتبرا ما حدث في غزة انقلابا على الشرعية 3 مراسيم الأول يقضي بإقالة حكومة الوحدة التي تترأسها حركة ''حماس'' والثاني يقضي بإعلان حالة الطوارىء في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة· والثالث يقضي بتشكيل حكومة إنقاذ لحالة الطوارئ تؤدي القسم أمام الرئيس· كما تقرر دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الانعقاد في أسرع وقت ممكن واعدا بإعادة القرار إلى الشعب فور استقرار الأوضاع مما يشكل تلميحا واضحا إلى اعتزامه حل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة·
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فوضت أمس، الرئيس محمود عباس باتخاذ ما يراه مناسباً من قرارات، لمواجهة الأزمة الحالية في غزة والتمرد العسكري على السلطة الذي تقوده حركة ''حماس''·
وقال نبيل عمرو مستشار الرئيس الفلسطيني: إن اللجنة التنفيذية أوصت بحل حكومة الوحدة وتشكيل حكومة طوارئ، وذكر بيان رسمي باسم اللجنة أنها استمعت الى تقرير من الرئيس عباس حول ما يجري في قطاع غزة منذ خمسة أيام من محاولة انقلاب دموي ضد السلطة الشرعية، بما يعرض للخطر النظام السياسي، وقررت اللجنة التنفيذية تخويل الرئيس عباس اتخاذ القرارات التي تحمي الشرعية والوحدة الوطنية، وتضع حداً لما وصفته ''المؤامرة الانقلابية ضد المستقبل الوطني وضد آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف''·
وأكد عمرو أن اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة ''فتح'' وبعض القيادات الفلسطينية عرضت على عباس عدة خيارات، وهو بصدد اتخاذ القرار الوطني الذي يحافظ على الشرعية الوطنية الفلسطينية·
وأشار أبو ردينة إلى أن السبب في تأجيل الرئيس اتخاذ قرار هو تأجيل الاجتماع الأمني الذي كان مقرراً ظهر أمس، وأن الرئاسة بانتظار نتائج هذا الاجتماع، وأن الأولوية هي لوقف إطلاق النار، وإذا لم يتوقف إطلاق النار فإن الرئيس مجبر على اتخاذ قرار يحافظ على الشرعية الفلسطينية، وشدد عمرو على أن الرئيس عباس يرفض شروط ''حماس'' الثمانية لوقف النار ويعتبرها إملاءات·
وانتقد أسامة حمدان ممثل حركة ''حماس'' فى لبنان تصريحات مستشار الرئيس الفلسطيني، وقال: إنها تسبب الاحتقان والتشنج والتحريض والفلتان في الشارع الفلسطيني، ودعا الرئيس محمود عباس الى تشكيل لجنة تحقيق قانونية، وأن يطبق الخطة الامنية، وما ورد في اتفاق مكة، وأن لا يتسرع في اتخاذ قرارات خاطئة وفق حسابات خاطئة·
ومن جانب آخر، أعرب البيت الابيض الاميركي عن قلقه العميق بشأن تدهور الوضع في قطاع غزة، واتهم حركة ''حماس'' بارتكاب ''أعمال إرهابية'' ضد الشعب الفلسطيني·
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين رداً على سؤال بشأن الموقف في غزة بعد أن استولى مقاتلو ''حماس'' على واحد من المعاقل الأخيرة في مدينة غزة لقوات حركة ''فتح'' التي يتزعمها عباس: ''هذا مصدر للقلق الشديد''، وقال: ''حماس أوضحت رأيها الخاص في الديمقراطية عن طريق ارتكاب اعمال ارهابية مرة اخرى، والآن ضد الشعب الفلسطيني''·
عدد اليوم
