الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"قوى 14 مارس" تطالب بانتخابات فرعية و تعتبر رفض لحود مشاركة في الاغتيالات

15 يونيو 2007 01:17
بيروت - الاتحاد: كشفت مصادر وزارية ونيابية لبنانية في ''قوى 14 مارس'' (الاكثرية) ان هناك اتجاهاً قوياً لدى الحكومة لتوجيه دعوة سريعة الى اجراء انتخابات نيابية فرعية في بيروت والمتن لانتخاب بديلين للنائبين الشهيدين وليد عيدو وبيار امين الجميل، وقالت انه في حال رفض الرئيس اميل لحود توقيع مرسوم اجراء الانتخابات ستعتبره شريكاً فعلياً في جرائم الاغتيالات وتدعو الى محاكمته بتهمة الخيانة العظمى· ورفض لحود التهديدات ووصفها بانها ابتزاز وتهويل، وقالت مصادره لـ''الاتحاد'' إنه سيحافظ على قسمه الدستوري حتى اللحظة الاخيرة من ولايته ولن يوقع اي مرسوم يصدر عن الحكومة التي يعتبرها فاقدة للشرعية، واضافت ان الرئيس لحود مصمم على اتخاذ القرار المناسب الذي يمليه عليه ضميره وفق الدستور قريباً جداً، لكنها رفضت الدخول في التفاصيل· وردت مصادر المعارضة على دعوة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لانهاء الاعتصام في وسط بيروت وعودة الوزراء المستقيلين الى الحكومة، وقالت لـ''الاتحاد'' إن محاولة استغلال دم الشهداء لفرض التسلط والاستئثار بالسلطة لن يجديان نفعاً والحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن كل ما تتعرض له البلاد من هزات امنية وسياسية، مشددة على أن الحل يبدأ من قيام حكومة وحدة وطنية وانه خلال وقت قريب ستقدم على خطوات تصعيدية قد تكون موجعة لاجبار السنيورة على استقالة الحكومة· الى ذلك، اجرى رئيس كتلة نواب ''حزب الله'' محمد رعد اتصالاً هاتفياً برئيس كتلة ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري وقدم اليه التعازي بمقتل النائب عيدو باسم الامين العام للحزب حسن نصرالله· كما اتصل رئيس تكتل ''التغيير والاصلاح'' النائب الجنرال ميشال عون بالحريري معزياً ومعتبرا ان الاستنكار لم يعد ينفع، آملاً ان تتمكن الاجهزة الامنية من وضع يدها على الجريمة وان ينال المجرمون العقاب· ودان البطريرك الماروني نصرالله صفير جريمة اغتيال النائب عيدو واصفاً اسلوب الاغتيال بالكريه وانه لن يأتي بالفائدة التي يتوخاها الذين قاموا بهذه الجريمة النكراء· كما استنكرت ''الرابطة المارونية'' الجريمة التي لا تنفصل عن سلسلة الاغتيالات والتفجيرات الامنية التي استهدفت الاستقرار العام· واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سليم الحص ان الجريمة الوحشية النكراء التي اودت بحياة النائب عيدو ونجله ومرافقيه هي من عمل عدو لبنان مجتمعاً ووطناً لا بل عدو الانسانية، مشيراً الى انه كان ضحية غياب السلطة التي لم تستطع وضع يدها على مسؤول واحد عن مسلسل الجرائم التي كان لبنان مسرحاً لها منذ سنتين· وشدد على ان الجميع مسؤول عن اغتيال النائب عيدو ما لم يتم بناء دولة قادرة وعادلة· كما اعتبر وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ اغتيال عيدو محاولة جديدة لاستهداف لبنان وشعبه ووحدته وتآلف ابنائه، مشيراً الى ان بيروت ستبقى حاضنة لجميع اللبنانيين وستفوّت الفرصة على المجرمين· فيما اعتبر رئيس جبهة ''العمل الاسلامي'' الداعية فتحي يكن ان لبنان وضع في دائرة الاستهداف الرابعة بعد فلسطين وافغانستان والعراق وان العدو نجح في نقل المعركة الى الداخل وان استمرار الانقسام اللبناني اللبناني سينتهي بلبنان الى المصير الاسود المشؤوم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©