يوسف العربي (دبي) - أحرزت الإمارات المرتبة الأولى عربياً، من حيث تمثيل المرأة في قطاع العمل والوظائف العامة، بنسبة 32% من إجمالي القوى العاملة في الدولة، بحسب بيانات المنتدى العربي الدولي للمرأة، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له.
وقالت هيفاء فاهوم الكيلاني، الرئيس المؤسس للمنتدى، إن المرأة تشكل نحو 30% من إجمالي القوى العاملة في دول الخليج، مقابل 28% من إجمالي القوى العاملة في الدول العربية، لافتة إلى أن حصة المرأة الإماراتية تبلغ 66% من إجمالي الموظفين في القطاع الحكومي بالدولة، 30% منها في مناصب إدارية رفيعة، كما يضم المجلس الوطني الاتحادي 9 سيدات من أصل 40 عضوا.
واعتبرت الكيلاني ذلك دليلا على مساهمة المرأة الإماراتية بشكل فاعل في جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كافة، وأكدت أن التشريعات الإماراتية التي تساوي بين الرجل والمرأة في مختلف المجالات والخطوات المهمة التي تتخذها الحكومة في هذا المجال، أدت إلى تعزيز دور المرأة في عملية التنمية المتسارعة في جميع المجالات في الدولة.
وأضافت خلال المؤتمر الثالث للمنتدى العربي الدولي للمرأة الذي افتتح أعماله في دبي أمس، أن المنتدى العربي الدولي للمرأة يتبنى ويدعم الرؤية الاستراتيجية لحكومة الإمارات، فيما يتعلق بالمرأة والشباب، وذلك لأنها تعتمد على تزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق التميز الأكاديمي والمهني على حد سواء.
وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية ساهمت عن ترسيخ دور المرأة في قطاع الخدمة العامة والقطاع الخاص، كما أن التزام المرأة الإماراتية واندفاعها للاستفادة من هذه الفرص الفريدة ساهم في المضي قدماً بمفهوم تمكين ودعم دورها في الإمارات خصوصاً ومنطقة الخليج عموماً.
ولفتت إلى أن الدول العربية مطالبة بتبني الاستراتيجيات والخطط اللازمة لزيادة نسبة تمثيل المرأة في إجمالي القوى العاملة لتصل إلى نحو 50%، مؤكدة استحالة تحقيق التنمية من دون مشاركة المرأة.
وافتتح المنتدى العربي الدولي للمرأة مؤتمره الثالث بمنطقة الشرق الأوسط في دبي، في إطار مبادرته تحت عنوان “قيادات نسائية شابة – صوت المستقبل”، بالتعاون مع شركة “بي دبليو سي”، وباستضافة مجلس سيدات أعمال دبي في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي.
وبلغ عدد المشاركين في المؤتمر نحو 140 مشاركاً، يمثلون 35 قطاعاً، معظمهم من الإمارات، بالإضافة إلى مشاركين من 9 دول.
وتركزت مناقشات اليوم الأول من الحدث الذي يهدف إلى دعم شريحة واسعة من القيادات النسائية الشابة في أنحاء المنطقة كافة للارتقاء بمستوى مهاراتهن العملية، بما يعزز مساهمتهن في عالم الأعمال والمجتمع بصورة عامة، حول دعم القيادات النسائية الشابة لإدراك دور المساواة بين الرجل والمرأة في تشكيل الفرص السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتاحة للمرأة في العالم العربي، وتوفير الفرصة المثالية، واستعراض أهم المعلومات والخُلاصات حول أفضل الممارسات التي حوّلت التحديات والعوائق إلى قصص نجاح.
ويمثل المؤتمر منصة للشابات الإماراتيات الطَّموحات للتفاعل والتواصل مع القيادات النسائية الرائدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم العربي والاستفادة منهن فيما يتعلق بالمميزات التي ينبغي أن تتمتع بها القيادات النسائية في القرن الواحد والعشرين.
وقالت الكيلاني، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي الدولي للمرأة، إنه يجب التوصل إلى طرق جديدة نستطيع من خلالها التغلب على تحديات البطالة المنتشرة بين أوساط الشباب بشكل عام والمرأة على وجه الخصوص. وأوضحت، أن هذه السبل تشمل تحفيز الشباب على تطوير مهارات يتطلبها سوق العمل ودفع المعلمين للتركيز على تطوير مهارات طلابهم، إلى جانب تشجيع مؤسسات القطاع الخاص على توظيف الخريجين العرب وتطوير قدراتهم، بحيث يتوافر لدينا شريحة واسعة من القوى العاملة الشابة والمتعلمة.
من جانبه، قال ريك هنت، الشريك الإداري لدى “بي دبليو سي” الشرق الأوسط: “تعتبر المرأة ركيزة أساسية، لتمكين الشركة من الاستمرار في نموها وتقديم أفضل الحلول للعملاء، وتوفر شبكات الشركة مجموعة تعاون متميزة لدعم النساء في مراحل محورية من مسيرتهن المهنية، مما يتيح لهن المصادر والوسائل والمعارف من القيادات الرائدة والخبراء.
وأكدت رجاء القرق، المدير العام لمجموعة عيسى صالح القرق ورئيس مجلس سيدات أعمال دبي أن الافتقار إلى القيادات النسائية يعتبر مشكلة رئيسية لإدارة المواهب المتخصصة، حيث توجد مثل هذه التحديات في القطاعات كافة، لافتة إلى أنه ينبغي على المرأة، أن تطمح لتكون بين القيادات، وعليها أن تثابر لتحقيق ذلك، وألا تتخوف من إظهار توجهاتها، فلا بد من التضحيات لتحقيق النجاح المهني.
بدورها، أكدت سارة أكبر، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “الكويت إنرجي” في الكويت، إيمانها بأن تمكين المرأة جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية الاقتصادية في عالمنا اليوم، وبأنه لا بد للمرأة أن تشارك في وضع الحلول للنمو الاقتصادي.
وأشارت إيمان المدفع، المدير العام لمجلس سيدات أعمال الشارقة، إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه كل امرأة يتمثل في إدراكها لما يمكنها وما لا يمكنها فعله، وقالت: إذا تمكنت المرأة من كسر الحواجز الهشة التي أحاطت نفسها بها، ستتمكن من تحقيق أهدافها.
إشادة بقرار إلزامية تمثيل المرأة في مجالس الإدارة
دبي (الاتحاد) - أكدت مشاركات في المؤتمر الثالث للمنتدى العربي الدولي للمرأة الذي افتتح أعماله في دبي أمس، أن قرار مجلس الوزراء بإلزامية التمثيل النسائي في جميع مجالس إدارات الشركات والهيئات الحكومية في الدولة، يعتبر خطوة عملاقة في مجال تعزيز دور المرأة في مجال التنمية المستدامة.
وقالت هيفاء فاهوم الكيلاني، الرئيس المؤسس للمنتدى، إن اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإلزامية التمثيل النسائي في جميع مجالس إدارات الشركات والهيئات الحكومية في الدولة يؤكد التوجه الواضح للحكومة والهادف إلى تعزيز دور المرأة الإماراتية في البناء والتنمية.
وأكدت أن المرأة الإماراتية كانت شريكا أساسيا في التقدم الذي أحرزته الإمارات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة، منوهة بأن قرار مجلس الوزراء سيدعم دور المرأة ويتيح لها آفاقاً جديدة من التقدم والارتقاء، لافتة إلى أن توجه دولة الإمارات لتعزيز دور المرأة في مجالس إدارة الشركات والهيئات الحكومية ينسجم مع الخطوات التي تتخذها العديد من الدول المتقدمة على هذا الصعيد مثل بريطانيا التي أعلنت عن استهدافها رفع نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات إلى 40%.
عدد اليوم
