يوسف العربي (دبي) - توصل ممثلو هيئات التنظيم ووزارات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى صياغة اقتراح خليجي موحد لتعديل نظام الاتحاد الدولي للاتصالات، بحسب ناصر حماد مدير العلاقات الدولية في هيئة الإمارات لتنظيم الاتصالات.
وقال حماد، خلال مؤتمر الصحفي عقد بدبي أمس على هامش اجتماع هيئات التنظيم ووزارات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي، إنه سيتم عرض الاقتراحات الخليجية الموحدة على ممثلي هيئات تنظيم الاتصالات العربية غداً تمهيداً لصياغة اقتراحات عربية موحدة بهذا الخصوص بحلول الخميس المقبل.
ومن المقرر تقديم الاقتراح العربي لتغيير دستور واتفاقية الاتحاد الدولي للاتصالات بصياغته الموحدة، خلال مؤتمر المفوضين الدوليين المقرر انعقاده في كوريا الجنوبية خلال أكتوبر ونوفمبر المقبلين، والمخصص لمناقشة التعديلات اللازمة على نظام الاتحاد الدولي للاتصالات بهدف مواكبة تطورات القطاع الحالية والمستقبلية.
وأضاف أن اجتماعات المندوبين العرب التي ستقام في دبي غداً تستقطب حضوراً مميزاً من 15 دولة عربية، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الدولي للاتصالات ومدير عام المكتب الإقليمي العربي في الاتحاد الدولي بالقاهرة، ومدير عام المكتب الفني للاتصالات لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. كما يشارك في الاجتماع ممثلو الإدارة التركية كممثل عن المجموعة الأوروبية والمرشح من الحكومة الكورية الجنوبية لرئاسة مؤتمر بوسان”.
وأوضح حماد أن الاجتماعات العربية لن تقتصر على مناقشة أمر النظام فحسب، بل تتناول موضوع اختيار ممثلين للمنطقة لترشيحهم لتولي المناصب القيادة في الاتحاد، والتي تشمل الأمين العام ونائبه، وأعضاء مجلس الإدارة ومديري القطاعات الهامة وعلى رأسها قطاع الراديو في الاتحاد.
وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي ارتأت أن تجتمع أولا لتحديد توجهاتها حول هذا الأمور، لتصل إلى مقترحات موحدة، تضعها بعد ذلك أمام اجتماع أكبر يضم المنطقة العربية كافة، للخروج منه بمقترحات موحده حول الأمر يتم عرضها على اجتماع الاتحاد. وأوضح أن الاقتراح الخليجي الموحد يركز على إبقاء النظام الحالي للاتحاد الدولي للاتصالات وأساسياته وبنوده الرئيسية كما هي، على أن يتم تعديل بعض النقاط التي تحتاج لتطوير لتواكب ما شهده قطاع الاتصالات بأفرعه كافة من تطور خلال السنوات الماضية.
وقال المهندس محمود المبروك مدير المكتب الفني لهيئات تنظيم الاتصالات الخليجية أن وجهة نظر دول الخليج حول نظام الاتحاد الدولي للاتصالات وطبيعة الإجراءات التي يجب أن تلحق به، تقوم على أجراء تغيير شامل للنظام بما لا يمس الأساسيات الواضحة للنظام.
وكانت هيئة الإمارات لتنظيم الاتصالات ضمن تحضيرها للاجتماع الخليجي، قد استضافت اجتماع تنسيقي لممثلين عدد من الجهات الحكومية المحلية ومنهم القوات المسلحة، وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، إضافة إلى ممثلين عن شركتي “اتصالات” و”دو”. وتمحور الهدف الرئيسي للاجتماع التنسيقي حول ترشيح هيئة تنظيم الاتصالات، ممثل دولة الإمارات في المؤتمر، لعضوية المجالس القيادية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وهي مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات ومجلس لوائح الراديو.
ويعد المؤتمر بمثابة التظاهرة الأكبر التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي كل أربع سنوات، وتكمن أهميته في كونه يرسم ملامح الاستراتيجية العامة للاتحاد، ويضع الخطة لأربع سنوات قادمة في كل ما يتعلق باتجاهات الانفاق والميزانية والاستراتيجية والأدوار.
وقال ناصر بن حماد إن الاجتماعات التنسيقية تأتي في إطار تفعيل العمل المشترك على المستويين الخليجي والعربي، وتندرج ضمن الاستعدادات التي تقوم بها الهيئة لمؤتمر المندوبين المفوضين في كوريا الجنوبية، وذلك بناء على توصيات الاجتماع الأخير لـ “المجلس الوزاري العربي للاتصالات والمعلومات” الذي عقد اجتماعه في الجزائر خلال أكتوبر الماضي”، وانطلاقاً من قرار اللجنة الوزارية الخليجية للاتصالات والمعلومات الأخير في سبتمبر الماضي في مملكة البحرين.
عدد اليوم
