الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: فات الآوان لتعليق تخصيب اليورانيوم

15 يونيو 2007 01:20
عواصم-وكالات الأنباء: واصلت إيران تحدي جهود الأمم المتحدة لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني فيما الولايات المتحدة واوروبا على تحرك أكثر صرامة خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية جعل احتمال فرض عقوبات جديدة قريبا على طهران التي ردت باعلان امتلاكها تقنية التخصيب، وهددت بتقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وقال السفير الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية أمس إن بلاده باتت تمتلك تقنية تخصيب اليورانيوم، لافتاً الى أنه فات الأوان حتى لتنظر في امكان تعليق هذه العملية· وقال سلطانية على هامش اجتماع للوكالة الذرية في فيينا إن ''تعليق التخصيب'' الذي يفتقر الى اساس تقني وقانوني فقد الآن قيمته السياسية أيضا، لا مجال لتبرير تعليق'' هذه العملية· وفي السياق نفسه، هدد المسؤول الإيراني بأن بلاده ستقلص تعاونها مع الوكالة الذرية في حال أقرت الأمم المتحدة عقوبات إضافية بحقها· وصرح سلطانية للصحافيين: ''كل فعل سيقابل برد فعل''· وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قد قال أمام مجلس حكام الوكالة إن إيران لا تزال توسع نشاطات تخصيب اليورانيوم متحدية بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي· وصرح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس أن البرادعي يعتبر أن إيران قد تتمكن من تشغيل ثمانية آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم بحلول نهاية العام الحالي في مصنع نطنز تحت الأرض، ما يزيد من المخاوف بشأن سعي طهران لحيازة سلاح نووي· وقال مسؤول كبير مطلع على عمل الوكالة إن إيران قد تبدأ بالانتاج على صعيد صناعي مع ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي اعتبارا من نهاية يونيو الجاري · ويفيد خبراء أن هذا العدد من الأجهزة يمكن من خلال انتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لانتاج قنبلة في أقل من سنة· وطلب البرادعي من طهران اعلان تعليق تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم· وقال للصحافيين أمس في اليوم الأخير لانعقاد اجتماع مجلس حكام الوكالة ''سيكون من المستحسن أن تتوقف إيران اليوم عن تصنيع ونصب المزيد من أجهزة الطرد المركزي (···) ستكون هذه خطوة أولى نحو تعليق أو تجميد (تخصيب اليورانيوم) من أجل السلام''· وقال البرادعي: ''إن هذا الأمر (تعليق تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي) سيبعث برسالة إيجابية''· وحث البرادعي إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقول إنه لا يمكنها التأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني بسبب عدم تعاون الجانب الإيراني معها بالشكل الكافي· وكان سلطانية قد قال بأن ''لكل فعل رد فعل''· واتهم الأوروبيين بإحداث أزمة ثقة عن طريق تأييدهم لعقوبات الأمم المتحدة وطالبهم بأن يكونوا عمليين وواقعيين· وكان الاتحاد الأوروبي حذر إيران أمس الأول بأن فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة سيكون أمرا ''حتميا'' إذا اختارت مواصلة تجاهل قرارات الأمم المتحدة والاستمرار في أنشطة تخصيب اليورانيوم· من جهته قال السفير الأميركي جريجوري شولت لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة إن رفض إيران التبليغ مسبقاعن أنشطتها النووية الجديدة يثير القلق بشأن احتمال قيامها بنشاط ذري سري· وقال شولت في حديثه إن إيران تسعى بشكل واضح لامتلاك تقنيات تخصيب اليورانيوم الذي يستخدم وفقاً لمستوى التخصيب، لانتاج الوقود للمفاعلات النووية المدنية او لانتاج أسلحة نووية· ورأى شولت أن المسؤولين الإيرانيين يتعرضون لضغوط داخلية اذ ان العقوبات بدأت تترك اثرا سلبيا· واوضح ''لقد بدأت بدفع الإيرانيين النافذين الى التفكير حول ما اذا كانت ''القيادة على الطريق السليم'' وهذا ما نريده''· وختم شولت يقول ''سنبقي على هذه العقوبات مع الاستمرار في منحهم مخرجا'' في إشارة الى مفاوضات واجراءات تحفيزية عرضت على إيران في حال تعليقها تخصيب اليورانيوم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©