الجيش الباكستاني يقتل 15 مدنياً بهجوم استهدف مخبأ متشددين

كشفت وسائل الاعلام المحلية أمس أن قوات الأمن الباكستانية أخطأت في مخبأ للمتشددين كانت تستهدفه، مما أسفر عن قتلها 15 مدنيا في غارة مدفعية جرت في منطقة سكنية بمنطقة القبائل المضطربة المتاخمة لأفغانستان· بينما قتل أربعة أشخاص بينهم رجلا شرطة في حادثي انفجار منفصلين بإقليم الحدود الشمالية الغربية· واستخدمت القوات الباكستانية المدافع وقذائف الهاون في الهجوم على مواقع المتشددين في ناحية ناواجاي منطقة باجور القبلية بعدما أصيب أحد زملائهم ليلا في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع· ونقلت صحيفة ''ذا نيوز'' الصادرة بالانجليزية عن أهالي المنطقة قولهم إن أغلب القذائف سقطت في مناطق سكنية وتسببت في إلحاق أضرار بالمنازل· فيما أشارت قناة ''آج'' التليفزيونية الاخبارية إلى أن القتلى بينهم سيدتان، بالاضافة إلى سقوط أكثر من 80 مصابا· وبدأت الاشتباكات فيما بعد بين قوات الامن والقبائل المتشددة ظهر أمس ويخشى من ارتفاع حصيلة القتلى حيث أن بعض الجثث ملقاة على الطريق القريب من السوق الرئيسي في المنطقة، كما أن الاهالي لا يمكنهم التنقل من مكان لاخر بسبب الاشتباكات الجارية· من جهة ثانية اعلن مصدر أمني ان شرطيين باكستانيين قتلا بانفجار قنبلة كانا يحاولان ابطال مفعولها بينما قتل ناشطان متشددان بانفجار في منزلهما في وادي سوات شمال غرب باكستان· وقال ضابط الشرطة جان بهادور ان دورية من الشرطة عثرت على قنبلة موضوعة على حافة الطريق الرئيسية في الوادي قرب قرية شارباغ· واضاف ان ''فريقا من خبراء ازالة الالغام كانوا يقومون بتفكيكها عندما انفجرت، مما أدى الى مقتل شرطيين وجرح اثنين آخرين''· إلى ذلك قال بهادور ''ان متشددين كانا يصنعان قنبلة على الأرجح انفجرت قبل الأوان، مما أدى الى مقتل صاحب المنزل ورجل كان معه'' في سوات· من جهته وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية جاويد اقبال تشيما الهجوم الانتحاري الذي استهدف مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة لاهور امس الأول بانه محاولة لإحباط عزيمة الحكومة القادمة· وقال ان باكستان لا تستطيع بمفردها مكافحة الارهاب وتحتاج الى جهود دولية للقضاء على الإرهاب والتطرف· وفي سياق متصل اعتقلت السلطات الباكستانية 47 شخصا لاستجوابهم بشأن تفجيري لاهور الانتحاريين· وقالت الشرطة إن انتحاريين اثنين قادا مركبة باتجاه المبنى ثم قاما بتفجيرها، والتقطت كاميرات الدائرة التلفزيونية المغلقة بمبنى إدارة التحقيقات الاتحادية صورا لشاحنة استخدمت في الهجوم وهي تتحطم بين الأبواب الأمامية التي كانت مفتوحة جزئيا وتطيح بأحد الحراس· سياسيا أسقط القضاء الباكستاني أمس ملاحقات قضائية بتهمة الفساد بحق آصف علي زرداري، زعيم المعارضة الجديد وزوج رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو، وذلك بعد اسبوع من اسقاط خمس تهم اخرى· وقال محامي زرداري انه لم يبق سوى تهمة واحدة بحق زرداري ستنظر فيها محكمة روالبندي لمكافحة الفساد في 14 من الشهر الجاري· وكان إسقاط التهم عن زرداري في 5 مارس في اطار عفو اصدره الرئيس برويز مشرف بحق بوتو وزوجها في اكتوبر ،2007 مما سمح لهما بالعودة الى باكستان· وصرح المحامي ''انه انتصار للقضاء على الأكاذيب التي حيكت حول شخص زرداري واستفاد منها خصومه السياسيون''· وبحسب محاميه فإن زرداري لا يزال متهما في إطار ثلاث جرائم قتل في كراتشي وتهمة أخرى مرتبطة بتهريب مخدرات·