الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز جديد للإخصاب في «توام» ونجاح استيلاد طفلين بتقنية «التبريد السريع للبويضات»

مركز جديد للإخصاب في «توام» ونجاح استيلاد طفلين بتقنية «التبريد السريع للبويضات»
11 ديسمبر 2012
عمر الحلاوي (العين) - افتتح مستشفى توام أمس المركز الجديد للإخصاب بأحدث أجهزة الحضانات وتقنيات متطورة لتنقية تزجيج البويضة “التبريد السريع للبويضة”، إضافة إلى توفير أفضل المجاهر ذات تكنولوجيات عالية وأنظمة تنقية الهواء، ما يوفر تغذية صحية للأجنة وضمان تحقيق فرص أكبر لحدوث الحمل وتوفير مجموعة شاملة من علاجات الخصوبة للمواطنين. وبلغ عدد حالات التخصيب في المستشفى منذ بداية العام الجاري نحو 430 حالة تخصيب لأطفال أنابيب بنسبة نجاح 43% تعادل أفضل النسب العالمية في هذا المجال، وتكرار المحاولة حتى يؤدي لنجاحها وسط غرفة متكاملة تتيح للزوجة مشاهدة عملية التخصيب وإعادة البويضة المخصبة إلى داخل الرحم. وبلغت تكلفة مبنى مركز الإخصاب نحو 12 مليون درهم، حيث أقيم بمواصفات عالمية لا تقل عن أي مستوى لعيادات ومراكز عالمية وبأحدث ما توصل إليه العالم من تقنيات مع وجود خبراء وتقنيين بكفاءة عالية. ويعتبر المركز تطوير لقسم الإخصاب القديم الموجود في المستشفى منذ عام 1991 والذي أسهم في علاج آلاف الحالات، كما يضم المركز غرفاً متطورة للمرضى وحضانات التخصيب. ونجح مستشفى توام في ولادة طفلين (بنت، وولد) لمواطنين بواسطة تقنية تزجيج للبويضة “التبريد السريع للبويضة”، والتي تعتبر من العمليات المهمة والمعقدة حيث تمت عملية التخصيب بنجاح كامل وولادة الطفلين. وقالت الدكتورة فتحية شريف رئيس مركز توام للإخصاب في المؤتمر الصحفي بمناسبة افتتاح المبنى الجديد إن المبنى يعتبر من ثمار الإنجازات السابقة لأصحاب الخبرة في هذا المجال، حيث يعد أهم إنجاز للمركز ولادة طفل وطفلة بواسطة تقنية تزجيج للبويضة (التبريد السريع للبويضة)، كما ساعدنا الكثير من الأزواج الذين يعانون العقم لأكثر من 15 سنة، ونتوقع أن يستمر هذا النجاح بتقديم خدماتنا العلاجية. وأوضحت أن المركز استقبل نحو 430 حالة منذ مطلع العام الجاري، بينما بلغت نسبة الحمل بعد إجراء الترتيبات المطلوبة نحو 43%، وهي درجة توازي القراءات العالمية في مجال الإخصاب. وأكد وسيم الوشاح مدير مختبرات مركز الإخصاب في توام أن مختبر المركز الجديد مجهز بأحدث المعدات، خصوصاً الحاضنات، والمجاهر ذات التكنولوجيا العالية وأنظمة تنقية الهواء لتوفير تغذية صحية للأجنة وضمان تحقيق فرص أكبر لحدوث الحمل وتوفير مجموعة شاملة من علاجات الخصوبة. وأضاف أن المركز مجموعة متكاملة من الخدمات تشمل التحاليل الشاملة للزوجين، والنصائح والعلاجات الأساسية حول كيفية زيادة فرص الحمل إلى أقصى حد ممكن، وتنشيط التبويض مع المراقبة الطبية اللازمة بالتصوير التلفزيوني، إلى جانب حقن مباشر للنطاف داخل الرحم وتُسمى هذه العملية بالتلقيح داخل الرحم، سحب النطاف (الحيوانات المنوية) الجراحي، وحقن نطفة واحدة في البويضة مباشرة ويعرف هذا الإجراء بحقن النطاف داخل سايتوبلازم البويضة، وحفظ النطاف (الحيوانات المنوية) والبويضات، والفحص الوراثي قبل التلقيح الصناعي. وأشار إلى أن مركز الإخصاب يتألف من غرفتي عمليات ملحق بكل واحدة غرفة تعقيم مختبر علم الأجنة، ومختبر علاج صعوبات الإنجاب عند الرجال، إلى جانب مختبر التشخيص الوراثي قبل زرع البويضة الملقحة في جدار الرحم، ونحو 6 أسرة إفاقة (إنعاش) وأربع عيادات وغرفتي تصوير “سونار” ووحدة تعقيم. من جانبه، قال الدكتور رائد أحمد أخصائي المسالك البولية بمستشفى توام إن نسبة تحمل البويضة للتجميد قليل، لأنها حساسة بشكل أكبر من الأجنة المجمدة وتحتاج لأجهزة حديثة ودقيقة، لافتاً إلى أن القانون يسمح بتلقيح 5 بويضات فقط ومن ثم تجميد الباقي. ولفت إلى أن المستشفى يلجأ لتجميد البويضات في حالة اقتضت المصلحة الطبية للمريضة ذلك، ولفت إلى أن هذه التجربة تحمل الأمل معها للأمهات اللواتي يخفن من فقدان القدرة على الإنجاب فيما بعد بسبب الإصابة بالسرطان أو أي أمراض أخرى. وأشار إلى أن العلاج الإشعاعي والكيميائي يؤدي إلى تدمير البويضات، ويسبب مشاكل كثيرة، وأن تقنية تجميد البويضات تمثل أملاً ونجاحاً كبيراً للأسر المواطنة، حيث توفر عليهن تكلفة العلاج في الخارج لأن التقنيات الموجودة في مركز الإخصاب الجديد تضاهي أحدث التقنيات الطبية في هذا المجال على مستوى العالم. ويمتلك مستشفى توام جهازين جديدين يمثلان أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية في مجال الإخصاب وعلاج العقم، وهما جهاز التلقيح المجهري للأجنة، وجهاز كشف الأجنة وراثياً قبل نقلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©