الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى «التنمية المستدامة بين دول التعاون والصين» يناقش تعزيز الشراكة

11 ديسمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بالتعاون مع وزارة الخارجية غدا الأربعاء، “منتدى التنمية المستدامة بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين”، وذلك في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر المركز في أبوظبي. ويلقي الكلمة الرئيسية في المنتدى، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، تليها كلمات كل من معالي وانغ جيجن، نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بجمهورية الصين الشعبية، ومعالي الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومحمد ثاني مرشد غنام الرميثي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة، بدولة الإمارات. وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أهمية انعقاد المنتدى في هذا التوقيت، لاسيما أننا على مشارف عام جديد؛ لبلورة رؤية مشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين تصب في تعزيز بناء الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية لصالح شعوب هذه البلدان، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين شهد العام الماضي زيادة مطردة بنسبة 44,5% مقارنة بعام 2010، ليصل بذلك إلى 133,8 مليار دولار، منها 46,9 مليار دولار قيمة الصادرات الصينية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، بزيادة نسبتها 30%، أما قيمة صادرات دول مجلس التعاون إلى الصين فقد بلغت 86,9 مليار دولار، بزيادة نسبتها 53,8%. وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين خلال العقد المنصرم، قال السويدي “لقد تضاعف حجم التبادل بنحو خمسة أضعاف، وعلى وجه الدقة فقد كان حجم هذا التبادل التجاري عام 2000 لا يشكل أكثر من 3.16 مليار دولار، في حين وصل عام 2011 إلى نحو 15.65 مليار دولار (57.4 مليار درهم)، وبمقاربة أخرى، كان حجم التبادل التجاري 14.2 مليار دولار عام 2010؛ أي أن معدل نموه السنوي في عام 2011 بلغ نحو 10%، وهي نسبة لا يستهان بها وتمهد إلى زيادات كبيرة في التبادل التجاري بين البلدين في الأعوام المقبلة. وقال السويدي، إن ما يشجع على تسريع عمليات الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية بين الجانبين، هو ما برهنت عليه دول مجلس التعاون الخليجي والصين من قدرات في التغلب على الآثار الناجمة عن التباطؤ الذي حصل في الاقتصاد العالمي، وخاصة بعد الأزمة المالية العالمية التي عصفت باقتصادات عالمية عملاقة، فضلاً عن أن الصين تُعدّ ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بعد الولايات المتحدة، وأكبر قوة تصديرية في العالم في وقت تُعدّ دول مجلس التعاون بوجه عام ودولة الإمارات، بوجه خاص أحد أكبر الاقتصادات نمواً في منطقة الشرق الأوسط. ودعا السويدي المشاركين في المنتدى إلى بذل قصارى جهودهم والتفكير الجدي في كيفية خلق مجالات جديدة ومستحدَثة للتعاون الاستثماري والتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي في عدد من القطاعات الاستراتيجية غير المعمول بها، كالتمويل والبناء والعقارات والتجارة الخارجية وغير ذلك. ومن المقرر أن يتحدث في الجلسة الأولى التي ستحمل عنوان “التحول الاقتصادي والتنمية المستدامة”، ويرأسها دكتور جاسم الخلوفي مدير إدارة الشؤون الآسيوية، بوزارة الخارجية، ومعالي الدكتور عبد العزيز العويشق، الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي تشانغ شاولان، عضو اللجنة الدائمة، ورئيسة لجنة فحص الانضباط للجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة قانسو، بجمهورية الصين الشعبية، ومحمد صالح شلواح الطنيجي، الوكيل المساعد لشؤون السياسات الاقتصادية، وزارة الاقتصاد،، ومعالي ماو روباي، رئيس لجنة حماية البيئة والموارد للمجلس الوطني لنواب الشعب، بجمهورية الصين الشعبية. بعدها تبدأ جلستا حوار، وتحمل الأولى عنوان “آفاق الاستثمار والتبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين” فيما تحمل الثانية عنوان “الاستقرار والتنمية بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين”. وفي الجلسة الثالثة التي تحمل عنوان “آفاق التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين” ويرأسها فهد الشطي، رئيس مكتب الاستثمار الكويتي في بكين، يتحدث عبدالله آل صالح، وكيل وزارة التجارة الخارجية، وتشن دونغ، نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي وعدد من المشاركين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©