أبوظبي (الاتحاد) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، أن افتتاح سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، المبنى الجديد لجامعة زايد في أبوظبي تشريف للجامعة، ويمثل تعبيراً واضحاً وملهِماً عن ثقتها الكبيرة بهذه الجامعة وحرصها القوي على تنمية مسيرتها الأكاديمية.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن السرور والاعتزاز بافتتاح «أم الإمارات» لهذا الحرم الجامعي الجديد الذي يتزامنُ مع احتفالات الإمارات بعيدِها الواحدِ والأربعين، هذه المناسبةُ التاريخية المتجددة التي نشير فيها دائماً، وباعتزازٍ كبير، إلى المآثر الخالدة والإسهامات الرائدة والعطاء غير المحدود للقائد المؤسس، المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وأجزل مثوبته، نتمثله بيننا: حكمةً ناطقة، ومثلاً حياً، وأباً عظيماً، حمل الأمانة، وصان الرسالة، وأسس الدولة، وبذل النفس والنفيس، ليعلو ذكر الإمارات، وتتأكد مسيرتها على ركائز مستقرة والتزامٍ قوي بكل ما فيه رفعة الوطن وخير المواطنين”.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح الرسمي للمبنى الجديد للجامعة بمدينة خليفة بأبوظبي، والذي شهدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أمس الأول، أن الجامعة تُباهي دائماً وتفتخر بأنها تحملُ الاسمَ الكريم لمؤسس الدولة وبأنها الغرسُ الطيب لباعث نهضةِ الإمارات، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عليه رحمةُ الله ورضوانُه، وهو الذي أسّس هذه الدولة بحكمةٍ نادرة وتوجيهاتٍ رائدة، واهتمَّ، برؤيةٍ ثاقبة ومنهجٍ رشيد، بإعداد الإنسان المواطن على مبادئَ قويمة وأسسٍ متينة.
وقال: “إن جامعة زايد تَسعَدُ اليوم أيضاً بتكرُّم سموِّكم بافتتاح “قاعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ـ أم الإمارات”، التي تتشرف بأن تحملَ الاسمَ الكريمَ لسموِّكم، وتُضيفُ الكثير والوفير إلى هذا الحرم الجامعي المتميز”، مشيراً إلى أن هذه القاعة الجامعية ستكون دائما، وبإذن الله، جديرةً بهذا الشرف والتكريم ومركزاً مهماً في أبوظبي، يجتذبُ إليه مُختلفَ أنشطةِ الثقافةِ والفكر.
وقال: “إننا نُعاهدُكِ اليوم يا صاحبةَ السمو بأن جامعة زايد سوف تكونُ دائماً وبإذن الله، على قَدْرِ ثقتِكم فيها، مخلصةً كلَّ الإخلاص لتوقعاتِكم منها ولرؤيتِكم لأدوارِها المتعددة “في مسيرةِ الدولةِ والمجتمع”، مؤكداً أن “هذه الجامعةَ الوطنية سوف تظلُّ دائماً مركزاً رائداً للفكرِ والمعرفة: جامعةً عالميةً مرموقة تؤدي رسالتَها بحرصٍ وأمانةٍ والتزام في خدمة المجتمع والوطن”.
ورفع معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، باسم أسرة التعليم العالي في الدولة وباسم جميع أبناء وبنات هذا الوطن، “تحيةَ حبٍّ ووفاء: تحيةَ الإمارات، إلى أم الإمارات، وحبَّ أبناء الوطن إلى أُم الوطن، ووفاءً منا جميعاً لجهودِك العظيمة، ولما نشهدُه لسموك من مآثر وأفضال وأدوارٍ مرموقة في تحقيق التنمية الاجتماعية، والحرص على تعميق دور المرأة وتأكيدِ مكانة الأسرة في كافةِ ربوعِ هذا الوطنِ العزيز”. وأضاف: “إننا نرحّب بكِ يا صاحبةَ السمو في جامعة زايد ، يملؤُنا الفخرُ والاعتزاز بتوجيهاتك وإنجازاتك في خدمة أبناء وبنات هذا الوطن ـ يملؤُنا الفخرُ والاعتزاز بكل ما تَحظيْنَ به سموُّكم من تقديرٍ واحترامٍ وتكريم على كافة المستويات: الوطنيةِ والإقليميةِ والعالميةِ على السواء ـ يملؤُنا الفخرُ والاعتزاز برؤيتِكم الحكيمة في أنَّ الإنسانَ المواطن هو ركيزةُ كلِّ تقدمٍ وازدهار، كما يملؤُنا الفخرُ والاعتزاز بجهودِكم الكبيرة وإسهاماتِكم المتميِّزة في سبيل أن تكونَ دولةُ الإمارات، دائماً وعن حقّ، نموذجاً وقدوة لكل بلادِ العالم: دولة تحرصُ على نشر السلام والرخاء وإشاعةِ روحِ التعايشِ والتسامح والتواصلِ الإيجابيّ مع كافة أقطار وشعوب العالم”.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: “إنها مناسبة تاريخية نؤكد فيها أمامك أن “زايد الخير” سيظل دائماً في قلوبنا وعقولنا، نعتز بما تعلمناه منه من ولاءٍ وإخلاصٍ وحب لهذا الوطن العظيم، كما نعبر لسموك عن عظيم الاحترام والتقدير والامتنان لجهودك المتواصلة في كافة مجالات التنمية والتقدم في كافة ربوع الإمارات، ولرؤيتك الحكيمة التي تؤكد دائماً أن أهم عملٍ وطني هو بناء الإنسان وتنمية الأسرة وتعميق مشاركة المرأة في مسيرة المجتمع، وأن أنبل جهد هو تأهيل أبناء وبنات الوطن لخدمة أنفسهم وبلدهم وأمتهم وعالمهم”.
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن اليوم الوطني، هو عن حق، مناسبة وطنية تؤكّدُ لدى كلٍّ منا، مبادئَ الانتماء لهذا الوطن: نعتزُّ بإنجازاته ونفتخرُ بقيمِه ومبادئِه، بنظامِه وقادتِه، بأبنائِه وبناتِه، بل وبما تُمثّلُه دولتُُنا الناهضة من نموذجٍ حضاري فريدٍ ومتطور.
ورفع معاليه تحيةَ ولاءٍ وعرفان في هذه المناسبة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لحرصِه القويّ على أن تكونَ الإمارات، نموذجاً فريداً في التنمية والتقدم وواحةَ أمنٍ وأمانٍ واستقرار في المنطقة والعالم.
كما نتقدم في هذه المناسبة بعظيم الشكر والتقدير والاحترام إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال: “نقدّرُ لسموِّه بصفةٍ خاصة، دعمَه لجامعة زايد، بل ولكلِّ الجامعات والكليات بالدولة ـ نتقدم لسموه بعظيم الشكر لمبادرته الكريمة بإنشاء هذا الحرم الجامعي المرموق لجامعة زايد، ونشير دائماً، وبكل فخرٍ واعتزاز، إلى رؤية سموه في تطوير وتنمية المجتمع، وإلى إسهاماته وإنجازاته المتوالية، التي جعلت من هذه الدولة نموذجاً مرموقاً للتنمية الناجحة والمستدامة، ومركزاً رائداً للتعليم والثقافة والفكر”.
نهيان يوقع مذكرة تفاهم مع مدير البحث السريري بجامعة ديوك الأميركية
أبوظبي (وام) - وقع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا أمس، مذكرة تفاهم مع الدكتور روبيرت م. كاليف، مدير البحث السريري في جامعة ديوك الأميركية بحضور الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا والدكتور روبيرت هارينغتن، رئيس قسم الطب في كلية الطب بجامعة الشمالية، والدكتور كريشنا أوداياكومار، رئيس الإبداع العالمي، في كلية الطب بجامعة ديوك. وتتضمن المذكرة تعزيز التعاون بين مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب التابع لكليات التقنية العليا، وبين معهد الطب العلمي بجامعة ديوك الذي يهدف إلى توفير الحلول الإبداعية في مجال الرعاية الصحية من خلال إجراء الأبحاث العلمية بالتعاون مع الأطباء المختصين، بما يسهم في تطوير نوعية حياة المرضى.
واتفق الطرفان بموجب المذكرة على العمل معا على تصميم وتقديم برامج التعليم الطبي المستمر، وإعداد وتقديم البرامج التدريبية حسب طلب قطاع الرعاية الصحية ودراسة جدوى تأسيس مركز تدريبي للتعليم الطبي المستمر في مركز التفوق وتقديم برامج البحث العلمي المشتركة.
عدد اليوم
