توفي شاب وفتاة في العقد الثاني من عمريهما، جراء حادث مروري مأساوي وقع مساء أول من أمس، في منطقة رملية بالورقاء في دبي، بسبب القيادة بتهور والاستعراض بشكل خطر، فيما أصيبت فتاتان أخريان كانتا بداخل المركبة، بإصابات تراوحت بين المتوسطة والبسيطة.
وقال اللواء محمد سيف الزفين مدير الادارة العامة للمرور في دبي، إن شهود العيان من الجمهور، أفادوا بأن المركبة التي تعرضت للحادث، كانت تسير في المنطقة الرملية الداخلية بتهور، وتنحرف من جهة اليمين إلى اليسار لإثارة الرمال، فيما كان كل من الفتاتين والشاب يخرجون أجسادهم من فتحة سقف المركبة.
وأضاف أن الشهود قالوا إن المركبة انحرفت أثناء قيام قائدها بتلك الحركات الخطيرة، ما أدى إلى تدهورها وانقلابها على الفتاة والشاب اللذين كانا يخرجان جسديهما من فتحة السقف على سبيل الترفيه والتسلية، ما أدى إلى وفاتهما، فيما قال أحد الشهود، إن مركبة أخرى كانت تسير بنفس الطريقة مع نفس المركبة وبالقرب منها.
وأوضح اللواء الزفين، أن فرق الإسناد التابعة للإدارة التي هرعت إلى مكان الحادث، فور تلقيها البلاغ، عثرت عند وصولها على المتوفيين ملقين بجانب المركبة، فيما كانت فتاتان في الجانب الآخر من المركبة تتراوح أعمارهما بين18 و23 عاما ممددتين على الأرض وهما في حالة انهيار حيث كانت إحداهما تعاني من إصابات متوسطة، إلى جانب شخص ثالث مصاب وملقى على الأرض، لافتا إلى أن الجميع كان في حالة خوف وصراخ.
وتابع أن فرق الإسناد، أبلغت العمليات بالاحتياجات اللازمة لإنقاذ المصابين في الموقع، خصوصا أن الحادث وقع في منطقة رملية داخلية يصعب دخول المركبات العادية أو مركبات الإسعاف إليها، الأمر الذي استدعى الاستعانة بدوريات الشرطة ذات الدفع الرباعي، حيث تم نقل المصابين بواسطتها من المنطقة الرملية الداخلية إلى سيارات الإسعاف التي كانت تنتظر على الطريق العام، في شارع المدينة الجامعية.
وأهاب اللواء الزفين بأولياء الأمور، مراقبة أبنائهم، وعدم الاعتراض على ضبط وحجز المركبات والدراجات التي يقودونها بتهور، مشيرا إلى أن اعتراضات الأهالي على الإجراءات التي تتخذها إدارة المرور بهدف المحافظة على حياة أبنائهم وحياة رواد الطريق، تشجع الأبناء على الاستمرار في مخالفة الأنظمة والقوانين دون إدراك خطورة ما يقومون به.
عدد اليوم
