الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون في أم القيوين يطالبون بتوفير «الدفان» لأراضيهم السكنية

مواطنون في أم القيوين يطالبون بتوفير «الدفان» لأراضيهم السكنية
1 فبراير 2013 23:41
سعيد هلال (أم القيوين) - طالب عدد من المواطنين في أم القيوين الجهات المختصة بتوفير الرمال «الدفان» لأراضيهم السكنية، التي تأثرت بأعمال تسوية ورصف الطرق الجديدة في بعض المناطق السكنية، مؤكدين أعمال البناء في منازلهم توقفت بسبب تلك المشكلة. وأكد المواطنون أن بعض الأراضي تحتاج إلى أكثر من 150 شحنة من «الدفان»، ولا يستطيعون شراءها من الشركات بسبب ارتفاع أسعارها، مؤكدين أنهم دفعوا مبالغ كبيرة من أجل تسوية الأرض السكنية عند استلامها، ولكن تأثرت مرة أخرى بعد رصف الطرق الداخلية. وأشاروا إلى أنهم تواصلوا مع الجهات المختصة في أم القيوين، ولكن لم يحصلوا منها على أي مساعدة، مشيرين إلى أن الجهات عللت عدم قدرتها على تسوية الأراضي بسبب قلة الإمكانيات المتوافرة لديها، ولا يوجد لديها آليات ثقيلة تلبي حاجتهم في الوقت الراهن. وقال المواطنون إن بلدية أم القيوين حددت 4 مواقع للشركات الخاصة من أجل نقل وبيع الرمال، حيث تختلف الأسعار من شركة إلى أخرى، وتبدأ من 150 إلى 170 درهما لكمية الـ 20 مترا، لافتين إلى أن جميع مدخراتهم ذهبت في البناء ولم يتبق لديهم شيء، لكي يدفعوه لشراء «الدفان». وقال المواطن محمد ابراهيم الملا من أم القيوين، إنه اشترى 170 شحنة من الرمال بقيمة 35 ألف درهم، من أجل تسوية الأرض السكنية التي منحت له في عام 2004 بمنطقة السلمة، لافتاً إلى أنه في عام 2008 حصل على قرض من برنامج الشيخ زايد للإسكان، وبدأ بإجراءات استخراج رخصة البناء والاتفاق مع المقاول. وأضاف أن الأرض تأثرت بأعمال رصف الطرق الجديدة في المنطقة، حيث انخفضت عن مستوى الشارع، واضطر إلى زيادة كمية الرمال حتى يستطيع المقاول من استكمال ما تبقى من البناء مثل الصرف الصحي والانترلوك وتوصيل الكابلات، ولكن عجز عن توفير الكمية المطلوبة، نظراً لارتفاع أسعارها. وأشار إلى أنه قام بالتواصل مع الجهات المختصة في الإمارة، من أجل مساعدته في توفير كمية من الرمال، لتسوية أرضه، لكي يستطيع إكمال أعمال البناء، مشيراً إلى أن الجهات اعتذرت عن تقديم المساعدة له بسبب قلة الإمكانيات. وأكد أن أرضه تحتاج إلى أكثر من 150 شحنة من الرمال تقدر قيمتها بـ 24 ألف درهم، مؤكداً أن هذا المبلغ لا يتوافر لديه في الوقت الراهن، وعجز عن شراء «الدفان»، نظراً لالتزاماته المادية تجاه البنوك والمقاول. وطالب الجهات المختصة بتوفير الرمال للمواطنين الذين قاموا بتشييد مساكنهم ولا يستطيعون إكمالها أو الانتقال إليها بسبب عدم تسوية أراضيهم، لافتاً إلى أن هناك تقصيرا في تسوية وتجهيز الأراضي قبل إعطائها للمواطن. وقال المواطن فيصل غانم الصقال من منطقة السلمة بأم القيوين، إنه تواصل مع المسؤولين في دائرة التخطيط والمساحة وكذلك دائرة الأشغال والبلدية، من أجل توفير له «الدفان» لتسوية أرضه السكنية، ولكن لم يقدموا له أي مساعدة، واضطر إلى دفع مبلغ إضافي للمقاول لتسويتها. وأشار إلى أنه قام بشراء 100 شحنة من الرمال لتسوية موقع تنفيذ المسكن، نظراً لوقوع الأرض في حفرة تحت مستوى الشارع، مشيراً إلى إنها تحتاج إلى أكثر من 150 شحنة حتى يستطيع المقاول إكمال البناء. وأضاف أن سعر 40 مترا للدفان تبلغ 270 درهما، و20 مترا بـ 170 درهما، لافتاً إلى أن البلدية رفعت الأسعار على الشركات التي تقوم ببيع الرمال، وبالتالي فإن المواطن يتحمل أعباء تلك الزيادة. وأكد أنه اقترض من البنك من أجل شراء الدفان لتسوية جزء من الأرض، ولا يستطيع تحمل أعباء إضافية، مطالباً الجهات المعنية في الإمارة بتوفير الدفان حتى يكمل باقي الأعمال الإنشائية. وقال المواطن علي حسن من منطقة السلمة بأم القيوين، إن أرضه السكنية تضررت بأعمال رصف الطرق وأصبحت منخفضة عن الشارع، ما اضطره إلى شراء الرمال من إحدى الشركات الخاصة بعد أن رفضت الجهات المعنية بتوفير الدفان. وأشار إلى أن الأرض تحتاج إلى كميات كبيرة من الرمال، ويصعب شراؤها من الشركات في ظل ارتفاع أسعارها، مشيراً إلى إنه يعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة، ولم يجد لها حل سوى الاقتراض من البنك. وأضاف أنه في حال عدم توفر الرمال سيضطر المقاول للتوقف عن استكمال البناء، وبالتالي سيتأخر عن تسليم المشروع لبرنامج الشيخ زايد، مطالباً الجهات المعنية بتوفير «الدفان» وتسوية أراضيهم السكنية، التي استلموها دون مسحها. من جانبه، أكد عبيد سلطان طويرش مدير عام دائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين، أن الدائرة صرفت خلال العام الماضي 220 قطعة أرض سكنية للمواطنين بعد أن تمت تسويتها وتجهيزها للبناء، مؤكداً أن هناك تعاونا مع دائرة الأشغال في تسوية الأراضي قبل تسليمها للمستفيدين. وأشار إلى أنه لا توجد أراض سكنية متأثرة بأعمال رصف الطرق الداخلية، مشيراً إلى أنه ما يحصل هو مخالفة بعض المقاولين للمناسيب التي تعطى لهم من قبل الدائرة، حيث إن هؤلاء يتم تغريمهم حسب الأنظمة المتبعة. وأضاف أن الدائرة تجمع كافة الطلبات للراغبين في تسوية أراضيهم، وتقوم بعمل التسوية حسب كميات الرمال المتوفرة في الموقع، لافتاً إلى أن «الدفان» يتوفر في الأماكن التي تنتهي دائرة الأشغال من مسحها، وتكون أحياناً قريبة من مواقع المساكن، وفي حال نفاد الكمية يتم توفيرها من أماكن أخرى قد تكون أبعد بقليل من المساكن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©