الإضراب يشل مظاهر الحياة في بلجيكا

بروكسل (ا ف ب) - شل إضراب عام الحركة بشكل شبه كامل في بلجيكا أمس احتجاجاً على مشروع قانون لإصلاح نظام التقاعد في البلاد. وتوقفت الحركة في كافة وسائل النقل العام في بلجيكا من ضمنها القطارات التي تربط البلاد بالخارج مثل “يوروستار” و”تاليس”. وأطلقت جبهة نقابية موحدة دعوة إلى إضراب عام في مجمل القطاع العام بما يشمل النقل المشترك والإدارات والمستشفيات والمدارس والسجون وقنوات التلفزيون. ويأتي هذا الإضراب في وقت صار فيه البرلمان قراراً بشأن إصلاح مهم لنظام التقاعد أعدته الحكومة الائتلافية بقيادة الاشتراكي اليو دي روبو، الذي تسلم مهامه في السادس من ديسمبر بعد أزمة سياسية استمرت 541 يوماً. وينص القانون على إبقاء سن التقاعد المحدد بـ 65 عاماً على حاله لكن مع تأخير سن “إنهاء الخدمة للتقاعد المبكر” المستخدم بكثرة في بلجيكا، عامين ليصبح 62 عاماً بدلاً من 60. كما سيتم تعقيد إجراءات الحصول على “تقاعد مبكر” وسيتم إلغاء أنظمة التقاعد الخاصة لعدد من المهن خلافاً للوضع القائم حالياً. ويقف وراء هذا المشروع وزير أنظمة التقاعد الليبرالي فنسنت فان كويكنبورن، وهو ما يؤجج السخط النقابي على المشروع. وتندرج هذه التدابير في سياق برنامج وضعته الحكومة لتقليص العجز العام والمديونية، في وقت تخضع البلاد لمراقبة دقيقة من وكالات التصنيف والمفوضية الأوروبية. وفي بروكسل، شلت الحركة بالكامل في شبكة النقل المشترك (حافلات، قطارات مترو، ترامواي). وقال فرنسوا ويجيمون، وهو قيادي نقابي في القطاع العام، الإضراب “حقق نجاحاً كبيراً”. وأضاف “يبدو أن مدناً مثل تورنيه ولياج تأثرت بشكل خاص” بالإضراب. كما أن الالتزام بالإضراب شمل أيضاً منطقة فلاندر ذات الثقافة الهولندية في شمال بلجيكا. أما في قطاع النقل الجوي، فإن شركة الطيران البلجيكية توقعت تسيير رحلاتها بشكل طبيعي.